أصغر مطلقة في العالم تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ أختها
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

أصغر مطلقة في العالم تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ أختها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أصغر مطلقة في العالم تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ أختها

صنعاء ـ وكالات

يبدو أن الطريق ما تزال طويلة أمام الطفلة اليمنية،نجود الأهدل، قبل أن تتحول أحلامها واقعا ملموسا أمامها. فبعدما اكتسبت شهرة عالمية إثر انتزاعها حق الطلاق من زوج ارتبطت به رغما عنها في الثامنة من عمرها، تجد نفسها من جديد بمواجهة ظروف صعبة مع والدها، الذي وضع يده على أموالها، وباشر التخطيط لتزويج اختها الطفلة. فما بين حلمها في أن تصبح محامية تدافع عن المظلومين، أو صحفية تتابع حقوقهم، باتت نجود - التي اكتسبت لقب أصغر مطلقة في العالم بعد حصولها على حق الخلع في سن التاسعة - في قلب معاناة جديدة، يعيد والدها إدخالها إليها. الطفلة التي فازت بلقب "امرأة العام" سنة 2008 لتصبح رمزاً لكل اليمنيات في التصدي للزواج المبكر، تحدثت لمندوية موقع CNN بالعربية في صنعاء، وقالت إنها تعاني اليوم من ضرب والدها لها ولأخواتها ووالدتها، بعد أن وضع يده على كامل المبلغ الشهري الذي كانت تتلقاه من عوائد بيع رواية كتبت حول عذاباتها التي نجمت عن إرغامها على الزواج. وتقول نجود لـCNN بالعربية، إن دار النشر الفرنسية التي أصدرت رواية مترجمة الى 19 لغة عن معاناتها، كانت قد خصصت لها مبلغ ألف دولار شهريا، إلى جانب توفير بيت لها من طابقين، وتأمين مصاريف التعليم. ولكن والدها وضع يده على الأموال التي خصصت لها، ما جعلها في وضع مادي ومعيشي صعب للغاية. وتشرح نجود قصتها قائلة: "قام أبي بتأجير شقة ودكان في الطابق الأول من البيت، ويجمع هو الإيجارات ويصرفها على زوجاته، وعندما أخذت إيجار شهرين لتسديد فواتير الكهرباء والماء كي لا تفصل علينا، صاح علي وكاد أن يضربني.. كان يعطيني خمسة آلاف ريال (حوالي 25 دولار) بعدها امتنع، والآن تعيش أمي وإخوتي في ظروف صعبة، لأنه يصرف على زوجاته، أما أنا فأعيش في بيت أخي." أضافت: "تركت المنزل بحثاً عن الأمان من الصراخ  والضرب الذي عادة ما يتجدد عند زيارة والدي للمنزل، لأنه يريد إخراج أمي وإخوتي من المنزل وتسكين زوجاته." وأشارت إلى أن ريع الكتاب يصل إلى حساب والدها، وينفقه كما يشاء، وقالت: "لقد طلق إحدى زوجاته وتزوج بأخرى العام الماضي، وهو الآن يصرف على زوجته الثانية والثالثة.. أما نحن فلنا الله." وتؤكد نجود، التي تبلغ من العمر حالياً 14 عاماً، أنها لم تعد تتألم على نفسها بل "تخشى على أمها" ومصير شقيقتها الصغيرة، هيفاء، التي تبلغ من العمر حاليا 13 سنة، ويرغب والدها في تزويجها من شقيق زوجته الأخيرة، الأمر الذي ترفضه نجود. وتقول نجود: "أدعم أختي كي لا تتزوج، لأني أدرك وجود سن قانوني للزواج، ولا أحب أن تتعذب شقيقتي مثلي." وتكشف نجود، التي شغلت قصتها الملايين حول العالم، عن مدى الخطر المحدق بها، فتقول: "يغيب أبي عند زوجاته لأسابيع وعندما يأتي إلى البيت يبدأ الضرب والمشاكل، وفي إحدى المرات أخافنا بخنجره.. أختي هيفاء اضطرت إلى الفرار واللجوء لأحد أخوالي لشهرين، ولكنها عادت للمنزل بعدهما بسبب تزايد المشاكل مع أبي وضربه لأمي." وعن ظروف تركها لمقاعد الدراسة تقول نجود، إن حرمان والدها لها من مخصصات التعليم، إلى جانب توتر الوضع الأمني خلال فترة المظاهرات الأخيرة، وخاصة بمنطقة الحصبة القريبة من مسكنها، حال دون مواصلتها الدراسة. كما أفادت بأنها تلقت تهديدات من رقم هاتف خاص، وتعرضت للملاحقة في إحدى المرات عند عودتها من المدرسة، "الأمر الذي أخافني في ظل غياب من يساندني من اجل تحقيق طموحي في العودة إلى مقاعد الدراسة،" بحسب نجود. غير أن نجود مازالت متمسكة بحلم تحقيق التحصيل العلمي، إذ تقول: "أتمنى أن أسافر إلى خارج اليمن، وأعود بشهادة تجعلني قويه أمام أبي وأمام الجميع." وفي ظل غياب المحامية شذا ناصر، التي ساعدت نجود في معركتها القانونية وتقاسمت معها جائزة "امرأة العام" "للدراسة في الخارج"، لم تجد الصبية اليمنية أمامها سوى الناشط الحقوقي عبد العليم الحميدي، الذي ساعدها في الحصول على وثائق ملكية منزلها، وكذلك على استخراج جواز سفر. ويقول الحميدي، الذي حضر اللقاء بين CNN بالعربية ونجود، إن الأخيرة تواجه العديد من المشاكل الاجتماعية، خاصة في ظل حالة "الجهل والتعصب" التي تسيطر على قضيتها وعلاقتها بأسرتها. وعلى ما يبدو، لا تزال الطريق طويلة أمام نجود للتغلب على المصاعب وتحقيق حلمها، إذ اتضح لها أن حصولها على حريتها بالطلاق من رجل كان يذيقها شتى أنواع العذاب الجسدي والنفسي، ما هو إلى بداية لمشوار الألف ميل.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر مطلقة في العالم تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ أختها أصغر مطلقة في العالم تواجه والدها لاستعادة مالها وإنقاذ أختها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab