الرياض ـ وكالات
أكدت الدكتورة كارمل ماكنوت الأستاذة الفخرية في تعزيز التعلم والمديرة السابقة لمركز تطوير التعلم والبحث في جامعة هونغ كونغ الصينية ضرورة أن يكون الأستاذ الجامعي حازماً جاداً في لقائه الأول مع طلابه وأهمية وضع قوانين واتفاقية بينه وبينهم تضمن لكلا الطرفين الحقوق والالتزام.
جاء ذلك في تصريح الدكتورة كارمل وذلك ضمن فعاليات الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الجامعي والذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأحد الماضي، وأوضحت بأن الطالب الجامعي يحتاج في لقائه الأول مع أستاذه إلى معرفة ما له وما عليه وتحدثت عن تجربتها الشخصية قائلة "كنت في الثالثة والعشرين من عمري حين وقفت لأول مرة أقدم محاضرة في إحدى الجامعات لأجد نفسي أمام 200 طالب من طلاب الهندسة الذين بادروا بالاستهتار بالمحاضرة ورمي قصاصات الورق بينهم مما دعاني إلى الحزم وأمرهم بالتوقف عما يفعلونه ثم تقدمت إلى "السبورة" ورسمت عليها خطاً يقسمها إلى قسمين كتب في الأول ما يخصني من قوانين اخترتها بالتشاور معهم وفي القسم الثاني كتبت واجباتي تجاه الطلاب بحيث يعرف كل طرف ما له وما عليه ويتم اختار كل قانون بالتصويت".
وأضافت بأنها تقدم هذه النصيحة لكل أستاذ جامعي وهي أن يبدأ محاضرته الأولى بالحزم والشدة ومن ثم بإمكانه اختيار ما يريد وأن يبرم عقداً بينه وبين طلابه ليضمن جديتهم، وأنها على قناعة أن هذه الطريقة هي الأفضل في احترام الطلاب للمعلم وكذلك حفظ حقوق الطالب.
وقالت انها لاحظت ثراء السيدات السعوديات بالثقافة وأنها معجبة بعطاء المرأة السعودية، وذكرت أن الملتقى كان ناجحا ومتميزا كما توقعت.
وأضافت أنها سعيدة بالتفاعل الكبير الذي لاقته في القسم النسائي رغم أنها لم تعرف انطباع القسم الرجالي نظراً لانقسام القاعتين، فبالرغم من حماس وثقافة السيدات كما أبدت استعدادها للمشاركة في ملتقيات عالمية قادمة.
وحول إمكانية نجاح الأستاذ الجامعي في تأدية رسالته وسط أعداد كبيرة من الطلاب ذكرت أن الطريقة الأمثل لتجاوز الزحام داخل قاعات التدريس هي تقسيم الطلاب والطالبات إلى مجموعات حتى وإن وصلت إلى أكثر من 20 مجموعة بحيث يتم الشرح لكل مجموعة على حدة وإشغال المجموعات الأخرى بألعاب مفيدة تحتاج إلى مجهود ذهني ومن ثم الانتقال من مجموعة إلى مجموعة دون أن يتحرك أي طالب من مكانه مشيرة إلى فشل طريقة التدريس لعدد كبير دفعة واحدة، وأفادت بأنها تلقي محاضرات لأكثر من 200 شخص بالطريقة التي ذكرتها.
الجدير بالذكر أن الدكتورة كارمل شاركت في العديد من المنظمات المهنية، وهي المدققة لضمان الجودة الجامعية في جامعتي هونج كونج واستراليا وعضو هيئة التحرير في 13 مجلة دولية.
أرسل تعليقك