تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة

نهاية بائسة للمسنّين في ميانمار
واشنطن - العرب اليوم

لم تعد تين هلاينغ تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة، منذ أن تركوها لمصيرها على قارعة الطريق وهي في سن السبعين، وهذه المرأة الهزيلة تعيش اليوم في أحد المراكز القليلة لإيواء المسنّين في ميانمار (بورما). وبعد إصابتها بالشلل نتيجة هجوم تعرضت له وعجزها شبه التام عن الكلام، وجدت هلاينغ ملجأ لها في دار المسنين "سي سار يك"، "دار الشفق"، في ضاحية رانغون كبرى مدن البلاد والعاصمة السابقة. ويهتم هذا المأوى الذي أنشأته عام 2010 جمعية تديرها كاتبة، بالأشخاص فوق سن السبعين من المرضى الذين يفتقرون إلى الموارد المالية والحضن العائلي.

وقالت خين ما ما المسؤولة عن الموقع، "عندما وصلت إلى المكان، كانت تشعر بضيق وانسداد للأفق وتعاني تجفافاً. كذلك كانت في حال غضب شديد". وتين هلاينغ ليست حالة معزولة، إذ إن عدداً متزايداً من المسنين يتركهم ذووهم على قارعة طريق أو قرب مكب للنفايات أو مدافن. وأضافت خين ما ما "أحياناً لا نجد في جيوبهم سوى ورقة صغيرة عليها الاسم والعمر. هذا كل شيء. عندما نطرح عليهم أسئلة يعجزون عن الإجابة".

وفي هذا البلد الفقير في جنوب شرقي آسيا وذي الغالبية السكانية البوذية، لا نظام تقاعدياً. كما أن شخصاً من كل خمسة مسنين لا يزال يعمل. تقليداً، الأبناء هم الذين يهتمون بذويهم المسنين. لكن الفقر ومستويات التضخم المرتفعة والتوسع الحضري السريع، كلها عوامل تدفع بعدد متزايد من الناس للتخلي عن أقربائهم.

ويمثل الأشخاص فوق سن الخامسة والستين 9 في المائة من سكان ميانمار، غير أن نسبتهم سترتفع إلى الربع بحلول عام 2050 وسيتفوقون عددياً على الأطفال دون سن الخامسة عشرة وفق أرقام الأمم المتحدة. ومبنى "دار الشفق" الذي تعيش فيه تين هلاينغ حديث العهد غير أنه بات يضيق بسكانه، إذ إن بضعة سنتمترات فقط تفصل سريرها المعدني عن أسرّة جاراتها. وبعدما كان عدد النزلاء ثمانية عند افتتاح الدار باتوا حالياً أكثر من 120، إضافة إلى نحو مئة آخرين على قائمة الانتظار.

وتمضي أكثرية النزلاء أوقاتهم جالسين أو نائمين على أسرّتهم مع أنظار شاخصة في الفراغ. وتستذكر خين ما ما بتأثر امرأة مسنّة أخرى أمضت ليالي عدة في العراء قبل إيوائها في الدار. وكانت في حالة يرثى لها مع إصابات في جسمها الذي نهشته الجرذان ما تسبب بوفاتها بعد بضعة أشهر فقط. وبعدما كانت توصف بدرّة جنوب شرقي آسيا، باتت ميانمار حاليا من أفقر البلدان بعد عقود من حكم المجلس العسكري السابق الذي قطع أوصال البلاد وعزلها عن العالم الخارجي.

وتوضح ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في ميانمار جانيت جاكسون أن الوقائع الاقتصادية ترغم مسنين كثيرين على الاستمرار في ممارسة أعمال يدوية ثقيلة لتحصيل لقمة العيش. وأضافت فيما يخطو الاقتصاد خطوات في اتجاه الحداثة والتنوع، تحتاج ميانمار إلى أنظمة تقاعدية من شأنها المساعدة على إيجاد شبكات أمان.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab