واشنطن ـ عمان اليوم
قالت منظمة خيرية عالمية إن أربعة ملايين فتاة معرضات لخطر زواج الأطفال في العامين المقبلين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. يأتي ذلك في وقت حذر فيه نشطاء من أن الأزمة قد تلغي ملايين عقود العمل.
وقالت منظمة "الرؤية" العالمية إنه من المرجح أن يدفع تفاقم الفقر الناجم عن فقدان سبل العيش، العديد من العائلات إلى الزج ببناتهم للزواج المبكر.
وقالت خبيرة في معضلة زواج الأطفال، إيريكا هول لـ"رويترز": "عندما تكون لدينا أزمات كالصراعات أو الكوارث أو معدلات الوباء، فإن حالات زواج الأطفال ترتفع". وتابعت: "إذا لم نبدأ في التفكير في كيفية منعها الآن فسيكون الأوان قد فات. لا يمكننا الانتظار حتى تمر الأزمة الصحية أولا".
وقال نشطاء إن المخاطر تفاقمت أيضا بسبب إغلاق المدارس، كما أن المنظمات التي تعمل على مكافحة زواج الأطفال تجد صعوبة في العمل أثناء عمليات الإغلاق. كما أن الوباء يزيد من صعوبة حصول الفتيات على خدمات الصحة العامة وثقافة العيش التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في حمل المراهقات وزيادة الضغط من أجل الزواج. ووفقا للتقديرات، تتزوج ما يقدر بنحو 12 مليون فتاة حول العالم كل عام قبل سن 18، أي ما يعادل فتاة قاصر واحدة كل ثلاث ثوان تقريبا.
وتوقع تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أن يؤدي هذا الوباء إلى 13 مليون زواج إضافي على مدى العقد المقبل.
وقالت منظمة "فتيات لا عرائس" ، وهي شراكة عالمية تضم 1400 منظمة تعمل على إنهاء زواج الأطفال، إن الأعضاء قلقون للغاية.
وقال فيث موانجي باول الرئيس التنفيذي لفتيات ليس عرائس: "الناس على الأرض يقولون إن هذا يبدو سيئا. من المحتمل أن نرى أعدادا كبيرة من زواج الأطفال".
وأضاف المسؤول: "هذا شيء سمعته من الهند وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. يقول البعض إن ذلك قد يؤدي إلى إبطال عقود من العمل الذي قمنا به للحد من زواج الأطفال".
وتابع: "إن إغلاق المدارس كان مصدر قلق خاص. المدارس تحمي الفتيات. عندما تغلق المدارس مخاطر الزواج تزداد بشدة".
وأوضح: "حتى بعد COVID، من المرجح أن العديد من الفتيات لن يعدن إلى المدرسة، وهذا أمر مخيف للغاية".
وقالت "وورلد فيجن" إن هناك بالفعل أدلة قصصية عن ارتفاع حالات زواج الأطفال في جنوب السودان وأفغانستان والهند، حيث عملت المؤسسة الخيرية مؤخرا مع الشرطة لوقف عدة حالات زواج واتفاق عبر الهاتف.
وربما سيعمد الأهل لتزويج الفتيات كوسيلة لتقليل عدد الأطفال الذين يتعين عليهم إعالتهم، أو ربما لغاية الحصول على مهر.
أرسل تعليقك