القاهره ـ وكالات
مع اقتراب الذكرى الثانية للثورة المصرية وازدياد حدة الانقسامات في البلاد، يزداد حضور النساء من خلال فن الغرافيتي المنتشر على جدران القاهرة، فيما يعكس اهتماماً متزايدا بأهمية موضوع المرأة في مصر ما بعد الثورة.
تزايد صور النساء والإلحاح مؤخراً على مواضيع ذات طابع جندري (نسبة إلى الجندر) لم يكن بالأساس وليد هم أكاديمي ما، وإنما نبع من أحداث سياسية واجتماعية يمر بها المجتمع المصري. ولعل اهم حدث يمكن الإشارة إليه هنا هو تعرية الفتاة في أحداث مجلس الوزراء عام 2011، وهي التي عرفت فيما بعد بـ "ست البنات". وكذلك موضوع التحرش الجنسي الذي يعاد طرحه بشكل منتظم في المجتمع المصري. ويمثل طرح موضوع التحرش بمثابة دفعة لنقاشات ذات طابع جندري على جدران القاهرة، منها مثلا رسم غرافيتي يشير لجسم المرأة ويقول: "مهما بان أو مابانش، جسمي حر مايتهنش".
الملصقات المعلقة على الشوارع تزداد كثافتها – بشكل دال – قرب جدران الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، ويقل حضورها في غير ذلك، وإن كان لا ينعدم. من أهم صور الغرافيتي مثلا هي صورة "انتفاضة المرأة في العالم العربي"، وصور أخرى تقوم فيها الفنانة المصرية المشهورة شادية بدور كبير، في إحالة لفيلم "شيء من الخوف" للمخرج حسين كمال والذي تقوم فيه شادية بدور البطلة "فؤادة".
أرسل تعليقك