القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

في صفقة مالية مع الاستخبارات القطرية

"القاعدة" يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "القاعدة" يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام

صنعاء ـ علي ربيع

نجحت مساع الاستخبارات القطرية، مساء الأربعاء، وبمعزل عن السلطات اليمنية، في عقد صفقة مع تنظيم"القاعدة" في اليمن تم بموجبها الإفراج عن رهينة سويسرية كانت تعمل معلمة في اليمن، قبل أن يتم اختطافها من مقر عملها في محافظة الحديدة(غرب اليمن) قبل نحو عام من قبل مسلحين قبليين، قاموا بنقلها إلى شبوة(جنوب شرق اليمن) وسلموها إلى عناصر التنظيم مقابل مبلغ مالي، في حين فشلت جهود السلطات اليمنية لإطلاقها، وسط معلومات كانت تسربت، حينها، عن طلب "القاعدة" مبلغ 50 مليون دولار لقاء الإفراج عنها. وأكدت مصادر أمنية في صنعاء لـ"العرب اليوم" أن عملية الإفراج عن الرهينة السويسرية، تمت دون علم السلطات اليمنية، وأن المخابرات القطرية تولت المفاوضات مع تنظيم"القاعدة" منذ أشهر، عبر زعيم قبلي تولى عملية الوساطة لإطلاق سراح المعلمة السويسرية سلفيا أبراهات، البالغة من العمر(35عاماً). وقالت المصادر "إن طائرة قطرية خاصة، وصلت مساء الأربعاء، إلى مطار صنعاء، أقلت السويسرية مباشرةً إلى مطار الدوحة، بمجرد تسلمها من قبل الوسيط القبلي، وبدون ترتيب مسبق مع مسؤولي الأمن في اليمن، مشيرةً إلى أن ستة ضباط يرجح أنهم من عناصر المخابرات القطرية، قاموا باصطحابها على متن الطائرة القطرية، كانوا قد وصلوا صنعاء في وقت سابق". وأضافت المصادر، "إن الستة الضباط القطريين، كانوا يحملون لحظة وصولهم إلى مطار صنعاء،  حقائب دبلوماسية، يعتقد أنها كانت تحتوي على مبلغ الفدية المدفوع لعناصر"القاعدة" عبر الوسيط القبلي الذي قاد المفاوضات مع التنظيم بشكل سري لصالح القطريين منذ أشهر. ووصلت الرهينة السويسرية، إلى مطار الدوحة، حيث كان في استقبالها وزير الخارجية القطري وسفير بلادها غير المقيم في قطر، وظهرت بحسب الصور التي التقطت لها أنها بصحة جيدة، لكنها تجنبت الإدلاء بتصريحات صحفية، في الوقت الذي عبرت فيه أسرتها والسلطات السويسرية عن الامتنان البالغ للجهود القطرية التي أدت إلى الإفراج عن سلفيا. إلى ذلك عبر مصدر أمني يمني لـ"العرب اليوم" مفضلاً عدم ذكر اسمه، عن قلقه البالغ من التصرف القطري الاستخباري، لإطلاق الرهينة السويسرية، دون التنسيق مع الأجهزة اليمنية، مبدياً مخاوفه من النتائج الأمنية التي ستترتب على مبلغ الفدية الضخم الذي دفعته قطر لـ"القاعدة"، وقال"أتوقع أن ينشط الإرهابيون بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، بعد أن حصلوا على ملايين الدولارات التي ستساعدهم على الإعداد لتنفيذ عمليات كبيرة ضد الجيش والأجهزة الأمنية". ولم تعلق السلطات اليمنية رسمياً على عملية إطلاق الرهينة السويسرية، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لكن مراقبون سياسيون وصفوا المساعي القطرية لدى "القاعدة" لإطلاق سلفيا أبراهات، بأنها"نوع من محاولة الظهور السياسي بالدرجة الأولى، ومسعىً لإثبات قدرتها الاستخبارية في المنطقة". ولا يزال"القاعدة" في اليمن يحتجز دبلوماسياً سعودياً يدعى عبد الله الخالدي، كان يعمل في القنصلية السعودية في عدن(جنوب اليمن) قبل أن يتم اختطافه من أمام منزله قبل نحو عام في آذار/مارس الماضي، كما يعتقد أن التنظيم يحتجز زوجين فلنديين ونمساوي كانوا يدرسون اللغة العربية في صنعاء، حتى قام مسلحون مجهولون باختطافهم من قلب العاصمة صنعاء، في كانون الأول/ديسمبر الماضي واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وفي حين رفضت السلطات السعودية المفاوضات مع "القاعدة" أو الاستجابة لمطالبه مقابل إطلاق سراح الخالدي، فشلت الجهود اليمنية والوساطات القبلية في إقناع "القاعدة" بتسليمه للسلطات اليمنية. وبث مختطفو الرهائن الغربيين الثلاثة، في وقت سابق من شباط/فبراير الماضي، مقطع فيديو على شبكة الانترنت ظهر فيه الرهينة النمساوي باكياً ورأس بندقية من نوع "كلاشينكوف" موجهة إلى رأسه، مناشداً السلطات النمساوية واليمنية لدفع فدية لخاطفيه الذين أكد أنهم أمهلوه أسبوعاُ قبل قتله، إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم. وبث مختطفوهم قبل أيام، تسجيل فيديو على شبكة الانترنت، ظهر فيه المختطف النمساوي باكيا، لمدة دقيقة واحدة، ورأس بندقية مصوب إلى رأسه، ناشد خلاله السلطات اليمنية وسلطات بلاده العمل لإطلاق سراحه من مختطفيه ودفع فدية لهم، مشيراً إلى أنهم هددوه بالإعدام خلال أسبوع واحد من تسجيل الفيديو، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام القاعدة يطلق سراح سويسرية اختطفت قبل عام



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab