عمَّان - سناء سعداوي
التقت الملكة رانيا ملكة الأردن (45 عاما) مجموعة من اللاجئات السوريات اللواتي يتلقين المساعدة في الأردن بعد الفرار من البلاد التي مزقتها الحرب والحصول على المشورة من لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) ومركز حماية وتمكين المرأة في الرمثا شمال البلاد والذي ينظم أيضاً أنشطة للأطفال . وقد قابلت الملكة رانيا الصغار بابتسامة أثناء انشغالهم في التلوين معا، وارتدت الملكة قميصا مطبوعة عليه بعض الرسومات ووشاحا وسترة.
وكشف بيان لمكتب الملكة رانيا أن "مديرة اللجنة ويندي توبر أوجزت للملكة الخدمات التي تقدمتها المنظمة وكيفية تعاملها مع حالات الطوارئ للعنف على أساس النوع بين اللاجئات السوريات"، وأوضحت توبار أنه استنادا الى دراسة أجراها المركز في الأردن "استطاع برنامج المساعدات النقدية التابع للمنظمة التخفيف من حالات العنف المنزلي والعنف القائم على أساس الجنس"، وبعدها حضرت الملكة جلسة مشورة لإمرأة سورية والتي روت لها عن التحديات والضغوط التي واجهتها بعد فرارها إلى الأردن.
وبينت أم قصي إحدى اللاجئات السوريات والتي فرت من درعا منذ ثلاث سنوات، للملكة رانيا أن "الفقر والتشرد وعدم اليقين بشأن مستقبل عائلتها جعلها في حالة نفسية سيئة". وتسمح جلسات المشورة للنساء بمناقشة أي إساءة يواجهنها ويحصلن على الدعم العاطفي والمشورة بشأن كيفية التغلب على الصدمات النفسية، إنها تساعد النساء في الشعور بالحياة الروتينية الطبيعية مع بناء شبكات دعم اجتماعية مع نساء أخريات.
وأضافت أم قصي " جئنا إلى هنا لنجد أنه علينا أن نبدأ حياتنا من الصفر، كان التوتر أكثر مما يمكن أن أتحمل لذلك واجهنا مشاكل أنا وزوجي وبدأت المشاكل في المنزل وبدأ أطفالي يعانون من بعض المشاكل النفسية لأن حياتنا أصبحت صعبة للغاية". وبيّنت أم قصي أن جلسات المشورة ساعدتها على التعامل مع المشاعر السلبية.
وألمح البيان إلى أن "أزمة اللاجئين السوريين لم تؤثر سلبا فقط على النازحين السوريين لكنها شكلت ضغوطا كبيرة على المجتمعات الأردنية التي تستضفهم". والتقت الملكة رانيا مع رؤساء خمس منظمات خيرية أردنية عاملة في المنطقة لدعم السكان المحليين الأربعاء، وأفاد مدراء المنظمات الخيرية للملكة أن إغلاق اثنين من المعابر الحدودية ومنطقة التجارة الحرة مع سورية أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الأردنيين، وأدت أزمة اللاجئين إلى ارتفاع أسعار إيجار المنازل في الرمثا وغيرها من البلدان. وبيّن مديرو الجمعيات الخيرية أن "الضغط الشديد على البنية التحتية في الأردن استنفذت الخدمات العامة في الرمثا".
وكانت المحطة الثانية في زيارة الملكة رانيا هي عيادة لجنة الإنقاذ الدولية الصحية، وقامت الملكة بجولة في المنشأة وتفقدت المرضى السوريين والأردنيين مع مدير برنامج الصحة محمد فؤاد ومنسقة المركز الصحي كارولين بستاني، وتوقفت الملكة في عيادة المركز المتنقلة التي تعالج اللاجئين في المناطق النائية الذين لا يستطيعون تحمل الانتقال إلى المرفق الصحي في المدينة.
أرسل تعليقك