النادلة البطلة في اعتداءات باريس تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا
آخر تحديث GMT06:02:24
 عمان اليوم -

ياسمين اليوسفي تكشف تفاصيل الهجوم على مقهى فرنسي

النادلة البطلة في اعتداءات باريس تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النادلة البطلة في اعتداءات باريس تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا

النادلة "ياسمين اليوسفى"
باريس ـ مارينا منصف

كشفت النادلة ياسمين اليوسفي، (20 عاما) عن مخاطرتها بحياتها من أجل امرأة مصابة بعد أن أطلق متطرف "داعش" المسلح، 30 رصاصة في المطعم الذي تعمل فيه، حيث انطلقت إلى الخارج في محاولة لمساعدة من يتعرضون لضرب النار.

وأضافت ياسمين: "كنت أفضل أن أموت بدلا من أن أتركهم يموتون، أنا أعلم شعور الإنسان وهو وحيدا ولذلك لم أكن أستطيع العيش مع نفسي إذا لم أحاول أن أساعدهم، لم أكن أريد للمصابين أن يشعروا أنهم تم التخلي عنهم".

وأظهرت الصور الحصرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وشوهدت بواسطة الملايين في جميع أنحاء العالم النادلة ياسمين وهي تختبئ تحت البار وتلف ذراعيها حول إحدى الضحايا بينما الرجل المسلح يقف على بعد خطوات ويقتل المزيد من الضحايا.

وروت ياسمين كيف ساعدت المرأة المصابة بطلق ناري في يدها والرصاص يتدفق من حولها، وظهرت ياسمين وزميلها النادل "سمير" في اللقطات وهما يمسكان بعضهما البعض ويختبئان خلف البار أثناء قيام المسلح المولود في بلجيكا صلاح عبد السلام (26 عاما) بإطلاق النيران، وشوهدت ياسمين فيما بعد وهي تدفع رأس زميلها تحت أحد الأغطية لكنه هرب سريعا متجها إلى المطبخ القبو عبر الدرج، وبعد لحظات ظهرت امرأة مصابة تحاول الاختباء خلف البار وساعدتها ياسمين على الفور محتضنة رأسها.

وقالت النادلة المولودة في باريس وينحدر والداها من المغرب والجزائر: "في البداية اعتقدت أن الأطفال يلعبون بالألعاب النارية، وبعدها سمعنا ضجيج أخر ولكن في هذه المرة انفجرت النوافذ، وكان هناك إطلاق نيران، وما أعرفه هو أنني انخفضت لأسفل وحاولت الاختباء خلف البار، وكنت أصلى حتى يتوقف إطلاق النار، أعتقد أن الضرب استمر لمدة 10 أو 20 ثانية، ولكن بالنسبة لي شعرت أنه استمر لدقيقة أو دقيقتين".

وتابعت ياسمين: "ابن عمى النادل هرب إلى الطابق السفلى عبر الدرج ورأيت امرأة جريحة تدعى لوسيل تركض نحوى، أردت حمايتها وكانت مصابة في ذراعها، كانت تبكى وتقول أن صديقها كانت بالخارج وربما يكون ميتا لكنه في الواقع ما زال على قيد الحياة، كنت أعرف أنها خائفة ومصابة ولم أكن لأجرى وأتركها، لا أستطيع فعل هذا مطلقا، وكانت تبدو في عمر 25 عاما وكانت تنزف كثيرا، وعندما أخذتها إلى الطابق السفلى قالت لي أنها لا تشعر بيدها مطلقا".

وأخذت ياسمين المرأة المصابة وبقية الزبائن إلى الطابق السفلى لحمايتهم وبعدها ذهبت للخارج لمعرفة ما إذا كان يمكنها مساعدة الضحايا المصابين، وعندما هرب عبد السلام ورفاقه خرجت ياسمين إلى الخارج ليواجهها العديد من الجثث.

وأردفت ياسمين: "ذهبت للخارج ولكن بعد فوات الأوان لقد أطلقوا النيران على الجميع، وكان هناك امرأة تصارع الموت وثلاثة ماتوا بالفعل، وكانت السيدة التي تصارع الموت تنظر لي وأمسكت يدها لمدة ثانية أو اثنين لكنها ماتت بعدها، وعندما التفت وجدت رجلا ملقيا على الأرض وكنت أتمنى أن يكون مصابا فقط لكنه كان يحتضر أيضا، ثم أخبرني أحد رجال الشرطة أن أسأل المصابين عن أسمائهم وأناديهم بها ولكنى لم أستطع معرفة أسمائهم".

وأكملت: "الرجل الذي كان يحتضر لم يمكنه حتى التنفس، وكانت السيدة التي رأيتها تموت أيضا في نفس الوضع لا يمكنني نسيان هذه المشاهد مطلقا، لم يبدو عليهم الخوف أو الجرح إنها نظرة مختلفة لما أرها من قبل، كنت أركض لأتفقد الجميع لأرى ماذا يمكنني فعله، تحدثت إلى أحدهم لكنه كان بالفعل ميت، كنت أسأل هل أنت بخير هل تسمعني ولكن بالطبع لم يسمعني أحد لأنه مات بالفعل، وكان أحد الرجال ميتا لكن يديه كانت ترتعش".

وأردفت: "ما زلت أذكر وجوههم عندما أستيقظ وعندما أخلد إلى النوم، إنه الشيء الوحيد الذي رأيته في الواقع، كنت أتذكر السيدة التي ماتت بالفعل ولكن جسدها كان يبدو حيا ولا أعرف حتى اسمها".

وأضاف عيسى فريدج بائع الزهور المقابل للمقهى أن النادلة ياسمين التي عملت في المطعم منذ شهر فقط كانت أول شخص في الساحة، موضحا " كانت شجاعة جدا وكانت أول شخص يخرج من المطعم ويعبر الشارع، وذهبت لرؤية امرأة ماتت بالقرب من المقهى لتطمئنها، ثم اتجهت إلى امرأة أخرى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة".

وبيّنت ياسمين التي جاءت من خلفية عرقية مشابهه للقتلة " نشأت في عائلة مغربية ولكنى فتاة باريسية، وأسوأ شيء حدث لي هو ما حدث لهذا البلد ولم أشعر بالارتباط بهذا البلد مثلما أشعر الآن، هؤلاء الناس ماتوا فقط لأنهم أرادوا أن يعيشوا، لقد ماتوا لأنهم أرادوا الاستمتاع بالموسيقى والبيرة مع أصدقائهم أو لأنهم كانوا يسيرون في الشوارع الخطأ، الجميع يبكى من أجل القتلى ".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النادلة البطلة في اعتداءات باريس تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا النادلة البطلة في اعتداءات باريس تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا



GMT 13:56 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab