باريس ـ مارينا منصف
حصلت زعيم حزب الجبهة الوطني اليميني الفرنسي المتطرف مارين لوبان على البراءة بناء على طلب من المدعي العام، وذلك من الاتهامات الموجهة إليها من جانب أربع جمعيات مناهضة للعنصرية بالتحريض على الكراهية، عقب إدلائها بتصريحات قارنت فيها صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال اجتماع للحزب قبل خمسة أعوام في مدينة ليون الفرنسية، ضمن حملة انتخابية أقيمت في كانون الأول / ديسمبر.
وتأتي هذه القضية في أعقاب التصويت على رفع الحصانة عن السيدة لوبان بصفتها عضوًا في البرلمان الأوروبي من أجل مثولها أمام المحكمة في تموز / يوليو من العام الماضي، على ما خرجت به من تصريحات شبهت فيها صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال للأرض الفرنسية، بالرغم من عدم وجود دبابات أو جنود، مشيرة إلى أنه احتلال على أية حال يشارك فيه الأشخاص الذين يحتلون أحياء تطبق فيها القوانين الدينية.
ويذكر أنه في حال إدانة لوبان، فإنها سوف تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام، وفي رد لها على المحاكمة، وصفت لوبان خلال حديثها لوكالة "رويترز" بالفضيحة بعدما تم توجيه الاتهامات إليها بسبب تعبيرها عن معتقداتها.
وتجدر الإشارة إلى أن والد لوبان جان ماري لوبان، أدين مرات عديدة بالتهمة نفسها، ولكنه لم يقضي عقوبة بالسجن أبدًا.
أرسل تعليقك