تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

عمرها 10 أعوام وتنتقد "الإخوان المسلمين"

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

القاهرة ـ محمد الشناوي

استطاعت التلميذة المصرية حبيبة يحيى عبد المنعم، الفائزة بجائز مسابقة وطنية لإلقاء الشعر، أن تصبح محط أنظار وتعلقيات وسائل الإعلام كافة في مصر، بعد أن طلب منها أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية، أثناء زيارة وزير التربية والتعليم إبراهيم ضيف إلى مدرستها في مدينة الغردقة. إلا أن التلميذة بدلاً عن أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية تقليدية، فاجئت الحضور بأداء قصيدة من تأليف والدها، وهو شاعر هاو، وتقول كلمات القصيدة، وهي باللغة العامية المصرية، "خروف العيد نطحني.. وناوي يدبحني.. وبسعره الغالي جرحني.. ومأمأ لي وشوح لي.. مين إنت عشان تاكل لحمي.. مين إنت عشان تجيب تمني.. بسعري الغالي هاشويك.. وهاحطم كل غلاويك.. ولا يمكن حاغذيك.. ولا صوفي يدفيك"، هي قصيدة تهجو الغلاء في المجتمع، حيث يتحدث فيها الخروف إلى المواطن، مشيرًا إلى أنه لم يعد يمتلك الحق في تناول اللحم باهض الثمن، حتى وإن كان لمناسبة العيد. وعلى الرغم من أن القصيدة مبهمة، وغامضة ظاهريًا، إلا أن الحضور، وكذلك من استمعوا وشاهدوا التلميذة على التليفزيون، أو على شبكة الإنترنت، أدركوا على الفور مغزاها. كما تقول كلمات القصيدة "ولو شفتك تبص بعين.. على صوفي وعلى القرنين.. حاسن قروني وبحدين.. في صدرك وانزع الكتفين.. كفاية عليك صوتي العالي.. وأنا صوتي كمان غالي.. ما يسمعنيش غير الشاري.. يكون عنده حساب جاري"، ويذكر هنا أن المعارضة في مصر اعتادت أن تشير إلى أتباع جماعة "الإخوان المسلمين" باعتبارهم "خرفان"، لسبب طاعتهم العمياء لما يطلب منهم. وقد بدا على وجه وزير التعليم، وهو ليس عضوًا في جماعة "الإخوان المسلمين"، علامات الرضا بأداء الطفلة، وعلى الرغم من استحسانه لها، إلا أنه قال لها على سبيل المزاح "إحنا مش على راسنا بطحة"، بما يعني أنه لا يوجد ما يشين في هذا الأمر. وتقول صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "القصيدة ربما أزعجت جماعة الإخوان المسلمين"، حيث قال والد الطفلة يحيى عبد المنعم لمذيع تليفزيوني أن "عضوًا محليًا في حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، قد وبخه بشدة عبر الهاتف، عندما قال له (بنتك تعرف إيه عن الأخوان المسلمين علشان تتكلم وتغلط في الإخوان)". وأوضح والد الطفلة أنه "كتب هذه القصيدة في الأصل لمهاجمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك"، ولكنه لم يعترض على التفسير الجديد، الذي تردده وسائل الإعلام لمغزى القصيدة. وتضيف الصحيفة البريطانية أن "الرئيس محمد مرسي، وهو ينتمي إلى جماعة الإخوان، كان قد فاز بمنصب الرئاسة، بفارق ضئيل في الأصوات، ومنذ ذلك الحين وهو يعاني من انخفاض شعبية، وسط احتجاجات شعبية وفشل اقتصادي، وهو يرى أن المعارضة تتعمد من جانبها إشاعة عدم الاستقرار في مصر". والتقطت وسائل الإعلام المصرية، المعارضة، القصيدة التي ألقتها الطفلة حبيبة، وقامت باستغلالها كسلاح ضد جماعة "الأخوان" والرئيس المصري. وعندما سئلت الطفلة عما إذا كان لديها رسالة تريد أن تبعث بها إلى الرئيس المصري، قالت أن "مصر بلد جميلة، وغنية بمواردها، ولكنها لم تستغل ذلك، وأنه يمكن تحقيق تقدم البلاد، إذا ما منحت قدرًا من التفكير فيها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab