حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي
آخر تحديث GMT06:02:24
 عمان اليوم -

بعد اغتيالها على يد "القاعدة" في المغرب

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي
الرباط ـ وسيم الجندي

توافدت عشرات النساء ضمن الحشد الذي ذهب لوداع الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي في مراكش، التي صدم نبأ موتها جميع أنحاء أفريقيا. وكانت المصورة الفرنسية المغربية من بين ضحايا هجوم تنظيم "القاعدة" على مقهى "كابوتشينو" في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وتحدت النساء الأعراف المحلية بحضورهن الجنازة، وهو ما يؤكد قدرة الراحلة النادرة على كسر الحواجز بين عالمين متعارضين.

وولدت عَلَوي، التي رحلت وعمرها 33 عامًا، في فرنسا وترعرعت في المغرب، وتدربت على التصوير الفوتوغرافي في نيويورك. وقال أصدقاؤها وأسرتها إنها كانت مفتونة بفكرة أن تمر عبر الحدود لرصد الفارق بين الدول والأعراق والأديان والأجناس. وعملت لحساب منظمة العفو الدولية في مشروع كبير يهدف إلى استكشاف حقوق المرأة في أفريقيا.

وتم إطلاق النار على الفنانة مرتين في الساق والصدر عن طريق الجهاديين من تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب، في هجوم أسفر عن قتل 30 وإصابة العشرات، لكنها تعافت وصارت حالتها مستقرة بعد الجراحة وتمكنت من التحدث إلى والديها، ثم تعرضت إلى نوبة قلبية قاتلة أثناء إعداد الإخلاء الطبي، وأُعلنت وفاتها في بيان صدر عن المنظمة، الاثنين.

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

وفي الوقت الذي توفيت فيه ليلى عَلَوي في مستشفى في بوركينا فاسو، كان يقامُ معرض لأعمالها "المغاربة" على بعد ثلاثة آلاف ميل في العاصمة الفرنسية باريس، ضمَّ صورًا بالحجم الطبيعي لأشخاص من مختلف المجتمعات العربية، قالت إنها عملت فيه على إبراز "الوجوه المتعَبَة" من شمال أفريقيا والعالم العربي.

وأكدت ابنة عمها يلدا عَلَوي، لصحيفة "إندبندنت" بعد حضور الجنازة، أن الفنانة الراحلة أصبحت "رمزا" بسرعة في وطنها الأم. وأوضحت أنها "تمثل المرأة العربية في عالم الفن، وقامت مظاهرات باسمها في المغرب، وكُتب 2100 مقال عنها، كما وقف البرلمان الفرنسي دقيقة صمت من أجلها"، لكنها استدركت أن كل هذا "لن يعوضني عن ابنة عمي التي كانت بمثابة أخت لي. كنا متماثلتَيْن للغاية، سواء جسديًّا أو عقليًّا".

وكانت منظمة العفو الدولية كلفت المصورة المستقلة ليلى عَلَوي بعمل سلسلة من الصور المثالية للمرأة العاملة، من أجل تمكين النساء والفتيات في بوركينا فاسو، وكان من المقرر أن تُعرض في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس المقبل. واختارتها المنظمة بسبب الطريقة التي تُخرج بها القوة الداخلية للمجتمعات المهمشة في أعمالها السابقة، وكانت رسالة الحملة التي تعمل عليها عَلَوي هي "جسدي هو حقي"، وأن تُظهر الأفراد ليس كضحايا وإنما كإلهام للنساء والفتيات، في إطار حملة أوسع من التمكين والتغيير الإيجابي.

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

وقالت مديرة المنظمة في بوركينا فاسو، إيف تراوري، إن "ليلى كانت امرأةً شابةً غير عادية، وأردنا العمل معها بسبب موهبتها وحبها لمساعدة النساء والفتيات والمهمشين، بأن تحكي قصصهم وتطالب بحقوقهم"، مضيفة أنها "كامرأة قوية، قالت إنها تريد أن تُظهر المرأة على أنها المتحكمة في مصيرها وليس كضحية، لقد تأثرنا بموتها جميعًا".

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

وأوضحت يلدا أن الفنانة الراحلة كانت "قوية للغاية، ولم يساورنا شك بعد الهجوم في أنها ستبقى على قيد الحياة، على الرغم من تعرضها لإصابة بالغة بالكلاشنيكوف"، مضيفةً أنها ظلت في سريرها في المستشفى تسأل عن سائقها، ولم يرد أحد أن يخبرها أنه مات. ووصفت يلدا يوم الجنازة بأنه كان شاقًّا لكن جميلًا، حيث "كان هناك الكثير من الحب، وجاء الكثير من الناس إلى المقبرة"، مبينةً أن مقتل ليلى يعد دليلًا على أن الجهاديين قد يقتلون أي شخص، مسلم أم لا، ولا يمكن أن يمثلوا الإسلام.

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

وعملت ليلى عَلَوي أيضًا على مشاريع تهدف إلى مساعدة اللاجئين الذين يحاولون أو يفكرون في عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا. وقبل أزمة اللاجئين الأوروبية الكبرى في العامين الماضيين، عملت مع المفوضية ومجلس اللاجئين الدانمركي، لزيادة الوعي بمحنة طالبي اللجوء في لبنان. وفي 2013، قالت إنها عملت على توثيق قضايا الهجرة واللاجئين والتنوع الثقافي لمدة ستة أعوام، مشددةً على أنها لا تريد أن تُظهر اللاجئين ضعفاء وبؤساء، بل أن "ننظر إلى الشخص فقط على أنه بشر".

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

وفي بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجمات واغادوغو، وصفت "القاعدة" ما حدث بأنه "قطرة في بحر الجهاد العالمي"، وقالت إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من عمليات "تطهير أراضي الإسلام والمسلمين من أوكار التجسس العالمي"، وفقًا لترجمة نشرها موقع المجموعة للاستخبارات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي حشد نسائي ضخم في وداع الفنانة ليلى عَلَوي



GMT 13:56 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab