فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أول سائقة إسعاف في فلسطين لـ"العرب اليوم":

فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام

رام الله ـ امتياز المغربي

أكدت أول ضابط وسائق سيارة إسعاف في المركز التابع للهلال الأحمر الفلسطيني صفية صبحي بلبيسي من بلدة عنبتا قضاء طولكرم أنها" فخورة بهذ العمل النبيل لذي علمها الإقدام والجرأة، إضافة للثواب العظيم الذي تحصل عليه نتيجة إغاثة المصابين والمرضى، وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى المستشفيات للعلاج"، وأوضحت أنه"على الرغم من أنها درست تخصص الخدمة الاجتماعية في الجامعة وبلغت من العمر "34" عامًا، لكنها قررت أن تعمل في أهم المهن الإنسانية، وهي مهنة التمريض، ففكرت في أن تكون أول سائق سيارة إسعاف في فلسطين، وبالفعل حصلت على تلك الوظيفة". وأضافت صفية، أن "المجتمع ما زال لا يصدق أن هناك فتاة تعمل كسائق سيارة إسعاف، لكنني تحديت المعوقات كلها التي جعلتني أقف إلى جانب زملائي من الرجال في مهنة كانت تقتصر عليهم وحدهم". وأوضحت" أنها كانت تتوقع كم المخاطر التي قد تتعرض لها خلال وظيفتها، لكنها استخدمت خبرتها وحذرها في تجاوز بعض المشكلات التي قد تعرض لها أحيانًا". وعن دراستها ومهنتها، قالت صفية " بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية العامة درست دبلوم الإسعافات الأولية، ثمَّ حصلت على وظيفة في الهلال الأحمر في طولكرم، وحتى الآن لا أعرف سبب اختياري لهذا العمل، فأنا لم أخطط له أبدًا، ولكن على ما يبدو أن هذا قدري، إضافة إلى أن عائلتي دعمتني في عملي وشجعتني على الاستمرار فيه". وعن تفكيرها كامرأة في قيادة سيارة إسعاف للمرة الأولى، أكدت" أن الفكرة جاءت، لأنني تعرضت لأكثر من حادث، ولكنني أحببت قيادة السيارات منذ البداية، وكان زميلي الشهيد إبراهيم الأسعد، هو من أقنعني بهذا العمل". وأضافت صفية " خفت من عدم تقبل الناس لفكرة قيادتي لسيارة الإسعاف، وبعد فترة تعرضت لحادث سير قوي أثناء العمل في الهلال الأحمر في العام 2001، ودخلت المستشفى وبقيت في غيبوبة لمدة خمسة شهور، ومن ثمّ شفيت وعدت إلى ممارسة عملي مرة أخرى". وقالت" ولكن شاء القدر مرة أخرى في العام 2002 أن أتعرض لحادث إطلاق نار من خلال دبابات الاحتلال الإسرائيلي، إذ كنت أقوم بعملي في نقل المصابين من موقع المواجهات إلى المستشفى، ولم أصب لوحدي، ولكن إطلاق النار على سيارة الإسعاف، أدى الى استشهاد زميلي إبراهيم الأسعد، وبعد استشهاد زميلي دخلت الفكرة  رأسي، وأحببت أن أحصل على رخصة سائق سيارة إسعاف، لكي أكمل مشوار زميلي الشهيد إبراهيم". وعن رد فعلها عندما علمت بقبولها كسائقة لسيارة إسعاف أوضحت صفية " في البداية، أخذت الموضوع بسهولة، ولكنني كنت خائفة من رد فعل المحيطين بي والناس، ولكنني لم أتعرض للصعوبة التي كنت أتخوف منها، وأهلي تقبلوا قيادتي لسيارة الإسعاف، ولكن أمي تخاف علي دائمًا، وتعطيني نصائح باستمرار، ومنها ألا أسرع أثناء القيادة، وغيرها من النصائح التي تعطيها الأمهات لبناتها، كما أن إخوتي الرجال دعموني ووقفوا إلى جانبي في اختياري لمهنتي". وبشأن قبول أهل قريتها لعملها قالت صفية " أهل بلدتي تقبلوا عملي كسائق سيارة إسعاف، ولكنهم يقولون لوالدتي يجب ألا تسرع ابنتك كثيرًا في قيادة السيارة، ولكنني أضطر في بعض الحالات إلى القيادة بسرعة". أما عن شعورها وهي تقود سيارة الإسعاف فقالت" كان هناك خوف، وكنت أتصور أن الناس لن يتقبلوا فكرة قيادتي لسيارة الإسعاف، ولكن نظرة وتشجيع الناس لي، جعلتني أثق في نفسي". وأضافت" صفية لن يتصور أحد نظرة الناس لي عندما أقود سيارة الإسعاف، فقد كانت نظرة استغراب لدرجة لا توصف، فعندما كنت أقود سيارة الإسعاف لكي أنقل أحد المرضى، كنت أرى النظرات والاستغراب من قبل أهل المريض الذي يحتاج إلى نقل بسيارة الإسعاف، ولكن هذا الاستغراب كان بتشجيع وليس بقمع". وعن المواقف التي تعرضت لها، أشارت إلى أنها"عندما تقود سيارة الإسعاف، بعض الناس تقف في الشارع وتنظر إليها لكي يتأكدوا من أنها امرأة، ولست رجلًا، وهناك من يقول لها إنه حرام أن أعمل في هذا العمل، وأنه توجد مهن أخرى للبنات تناسبني أكثر من عملي كضابطة وسائقة لسيارة إسعاف". وتحدثت عن زملائها في العمل فقالت صفية " مع زملائي الرجال لا توجد أي صعوبات، فهم من دعموني وعلموني، وعندما أريد شيئًا ألجأ إليهم، ولكنهم لا يتعاملون معي على أساس أنني بنت، بل يتعاملون معي بخشونة، وكأنني رجل مثلهم". وعن الأثر الذي تركته مهنتها عليها أوضحت صفية أن" هناك صفات كثيرة، ومنها أن ثقتها بنفسها  أصبحت عالية، وجريئة أكثر من المطلوب، وتتعامل في المواقف الجادة بحذر، وتتمنى السلامة، وأن تعود إلى أحضان أمها بخير دائمًا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab