مدريد ـ لينا العاصي
تشهد الانتخابات في إسبانيا منافسة بين إسبيرانسا آغيري ومانويلا كارمينا على الفوز بمنصب عمدة مدريد، في واحدة من المعارك الانتخابية للخروج من حالة التحول السياسي والاجتماعي التي تجتاح البلاد.
وعلى مدى أكثر من عقدين، نجح حزب "المواطنين" في السيطرة على المشهد السياسي في مدريد، وتبلغ إسبيرانسا آغيري 63 عامًا، وتعتبر من أبرز الأصوات المحافظة في البلاد ما يؤمن لها فوزاً سهلاً في انتخابات الأحد. وبدت مستعدة لفعل ذلك قبل ضياع عشر نقاط منها قبل التصويت، ومن ثم فالتوقعات ذهبت إلى مانويلا كارمينا، وتعمل ناشطة في مجال حقوق الإنسان وتبلغ من العمر 71 عامًا، كما تأتي على رأس تحالف يضم جماعات يسارية مناهضة لسياسة التقشف التي تفرضها الحكومة.
وعلى الرغم من فوز حزب "بي بي"، على نظيره "آهورا مدريد" بمقعد واحد، إلا أنه فشل في الفوز بالأغلبية ما يعني أن الخصم في سبيله إلى توحيد قواه مع الاشتراكيين لتشكيل ائتلاف يولد من رماد حركة "انديغاندو". وفي الوقت الذي بدأت فيه المحادثات في أنحاء البلاد لتشكيل التحالفات اللازمة للحكم ، يظل حزب "بي بي" الأكثر شعبية في المنطقة بحصوله على 275 من التصويت ولكنه خسر الأغلبية المطلقة في ثماني مناطق بما فيها المعاقل التاريخية الخاصة بمدريد وفالنسيا.
ووعدت كارمينا بالدفاع عن شركات الأعمال كما ستسعى إلى خفض الضرائب والغرامات، وتستهدف الذين ليس لهم مأوي وستسعى إلى إستيعاب المطالب الفئوية والمظاهرات والتي من شانها أن تجعل السياحة تتراجع في البلاد.
أرسل تعليقك