ملكة أبيض نموذج للمرأة السورية التي جمعت بين العلم والأسرة
آخر تحديث GMT09:01:56
 عمان اليوم -

أرجعت للشاعر سليمان العيسى الفضل في نجاحها

ملكة أبيض نموذج للمرأة السورية التي جمعت بين العلم والأسرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ملكة أبيض نموذج للمرأة السورية التي جمعت بين العلم والأسرة

الدكتورة ملكة أبيض
دمشق - ميس خليل

تمثل الدكتورة ملكة أبيض، نموذجًا للمرأة السورية المثقفة والناجحة في كل المجاﻻت، حيث كانت رفيقة درب الشاعر الكبير سليمان العيسى، فأضاءت له حياته ببريق من الأمل حتى نال شهرته كشاعر العروبة والطفولة. 

وإلى جانب دعمها له، خطت أبيض، لنفسها طريقًا في عالم الأدب والترجمة فترجمت مئات الكتب وكانت أمًا رؤومًا ونموذجًا للزوجة الناجحة التي لم تفارق الشاعر الكبير حتى أخر لحظة من عمره وهي الآن رغم تقدمها في السن تعمل على متابعة عملها الفكري والإبداعي بروح أصيلة شابة.

ونشأت الدكتورة ملكة، في بيت ثقافي في حلب في النصف الأول من القرن العشرين وكانت واحدة من تسع بنات لأب منفتح الذهن مهتم  باللغات، حيث شكلت المكتبة المنزلية بذور الوعي الثقافي الأولى لديها  فقرأت جبران والعديد من الكتب الأدبية فتعلقت بعالم الكتابة ورغم تعرضها للضغوط لترك دراستها إﻻ أنها أتمتها وبتفوق ثم أوفدت إلى بروكسل فدرست اختصاصين في وقتٍ واحدٍ التدبير المنزلي والعلوم التربوية والنفسية.

وعن لقاءها بالشاعر الكبير سليمان العيسى، أشارت أبيض، إلى أنها اجتمعت به في بيت أهلها في حلب ثم أصبح رفيقًا في المحاضرات والندوات والمكتبات والأجواء الثقافية، مُبينه أنه فتح لها  آفاقًا ثقافية وشجعها على متابعة الدراسة بعد الزواج حتى مع ضغوط الأسرة والأوﻻد.

وتحدثت أبيض، عن عملها الأدبي، مشيره إلى أنَّ باكورة أعمالها كان ترجمة ديوان الشقاء في خطر بمساعدة الشاعر سليمان، ثم رواية نجمة للأديب كاتب ياسين، إضافة إلى ترجمة عدد من المسرحيات باللغة الفرنسية إلى العربية.

كما أبرزت ترشحها بعد ذلك لمنحة لمتابعة الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت لتدريب المدرسين في المجال التربوي، حيث شجعها الشاعر الكبير على قبولها متحملًا مسؤولية تربية الأولاد بالتعاون مع أهله.

وبعد حصولها على الدكتوراه التي استغرقت عشر سنوات لكونها دكتوراه دولة تختلف عن الدكتوراه العادية وتحتاج لجهد كبير، عادت أبيض للعمل في التأليف وفي الترجمة، حيث ترجمت رسالة الدكتوراه بعنوان "التربية والثقافة العربية الإسلامية في بلاد الشام في القرون الثلاثة الأولى للهجرة"، إضافة إلى رسالة ماجستير ترجمتها إلى العربية بعد أن أضافت إليها دراسة مكملة ومقارنة اجتماعية عن قيم الشباب في جامعة دمشق آنذاكفوازنت بين الدراستين لتخرج بكتاب "الثقافة وقيم الشباب".

وبدأت أبيض، بترجمة الكتب الأخرى في العلوم التربوية والنفسية، إذ قامت بالتدريس في دبلوم التأهيل التربوي مادة التربية المقارنة والدولية وترجمت كتابًا في التربية المقارنة.

ولفتت إلى أنها اليوم مازالت تعمل على التأليف وهي بصدد استكمال طباعة الأعمال الأخيرة لسليمان  العيسى، بعد طباعة الأجزاء الثلاثة الأولى والجزء الرابع قيد الطباعة ف وزارة الثقافة، حيث أنها الآن تحضر للجزء الخامس، كما أنها تعمل على كتاب يتطرق لمذكراتها مع الشاعر الكبير.

وختمت أبيض، بالتأكيد على أن أهم ماتعتز به كمؤلفة هو رسالة الدكتوراه؛ لأنها فتحت أمامها فرصة لتعمل بالشكل الذي تريده فتناولت فيها بدايات التربية الإسلامية وكيف تكونت وكيف بدأ كل فرع من فروع العلوم مع إحصاءات بعدد الطلبة والأساتذة وكيف تطوروا حتى صار الكتاب مرجعًا يستفيد منه الباحثون في سورية والوطن العربي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكة أبيض نموذج للمرأة السورية التي جمعت بين العلم والأسرة ملكة أبيض نموذج للمرأة السورية التي جمعت بين العلم والأسرة



GMT 13:56 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab