واشنطن - رولا عيسى
يكرم البيت الأبيض، ورواد جائزة نوبل، الفلسطينية كارولين عسّاف، 16 عامًا، من مدينة نابلس، على إنجازاتها التي أحدثتها، وذلك عقب اختيارها ممثلة عن ولاية نيو جيرسي الأميركية، في الكونغرس للقيادات الطبية، والأطباء المتميزين.
وتعتبر عساف أول فتاة عربية سيتم تنصيبها في هذا الجانب، وتم اختيارها وإصدار اسمها من قبل مسؤول الملف الطبي في البيت الأبيض الأميركي، الدكتور روبرت دارلنغ، وذلك بعد حضورها مؤتمرات طبية عدّة، وفوزها بالمركز خلال مسابقة على مستوى الولايات المتحدة والتي نظمتها مؤسسة (Health Occupation Students of America) باسم HOSA's Medical Leadership Competition))، ومعناها بالعربية مسابقة القيادات الطبية.
وتعد هذه المسابقة التي فازت بها عساف نقطة تحول في التفوق العربي، وخاصة الفلسطيني على العالم الغربي في المسار الطبي، والتي أثبتت من خلالها أن المواطن العربي قادر على العطاء إذا ما أتيحت الفرصة له، وخاصة أن هذه المسابقة، ضمت عشرات الآلاف من الأطباء في مختلف المدن والولايات الأميركية، وأشرف عليها لجنة تحكيم تكونت من نخبة من الأطباء الدوليين، ليتم إدراج اسمها لتكريمها في حفة سيطلقها طبيب البيت الأبيض في الشهر السادس من هذا العام، بالمشاركة مع مجموعة من الأطباء الحائزين على جائزة نوبل للطب.
وبناءً على هذا ستعقد عساف مؤتمرات عدّة تحت قيادتها تضم مجموعة من طلاب الطب في الجامعات الأميركية في ولاية نيوجيرسي، إضافة إلى عدد من الأطباء المتميزين، ليتم فيه مناقشة الأوضاع الطبية في الولاية، التي تمثلها بشكل خاص وفي الولايات الأميركية بشكل عام.
وأوضحت عساف بأن المسابقة التي فازت بها يتشابه تكتيكها تمامًا مع برامج الغناء العربي، مثل مسابقة "عرب أيدول" و"ستار أكاديمي"، وتضم مسابقتها حلقات عدّة، وكل حلقة يتم تصفية عدد المتسابقين في البرنامج وصولاً إلى الحلقة قبل النهائية، وأخيرًا إلى الحلقة الختامية بعد عدة شهور، كما هو تمامًا في البرامج العربية التي تم ذكرها، داعية الدول العربية إلى الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها بالوطن العربي، حتى يتم الارتقاء بالمواطن العربي، ومنافسته مع شعوب الغرب، ولكي لا يبقى العلم والتطور حكرًا على دولة دون الأخرى.
وتستعد عساف للمشاركة في المسابقة الدولية التي سينظمها مؤتمر القيادة الدولي، بعد فوزها على كافة الأطباء المتسابقين على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، متأملة بذلك بأن تدرس طب الأطفال في جامعة هارفارد الدولية.
أرسل تعليقك