فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي
آخر تحديث GMT08:31:21
 عمان اليوم -

ساهمت في إخراج الكتب من المكتبات الضخمة التي حرقها التنظيم

فتاة موصلية تنشر فضائح "داعش" خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فتاة موصلية تنشر فضائح "داعش" خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي

الفتاة الموصلية "طيبة باسل" التي وثقت جرائم تنظيم داعش
بغداد ـ نجلاء الطائي

شرعت الفتاة الموصلية "طيبة باسل" بحساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل 3 سنوات، في توثيق جرائم تنظيم داعش، وما يرتكبه من اغتصاب النساء وخطف الأطفال، وذلك بعد أن احتل التنظيم مدينتها، لتقرر محاربته إلكترونيًا.

وتقول طيبة التي تدرس علم النفس في جامعة الموصل، إنها كانت تحاور البعض منهم، والدخول في نقاشات كبيرة مع أنصارهم لدرجة تصل إلى التهديد والتمثيل بجثتي، موضحة أنها حرصت على اتباع كل وسائل الحيطة لعدم انكشاف أمرها: "لكنهم لم يستطيعوا معرفة هويتها الحقيقية"، حيث إن الحساب محمي برقم هاتف غير مسجل بالشركة.

الأمر نفسه، أخفته طيبة عن والديها، وشقيقتها الوحيدة، بينما كانت تدير الحساب الوهمي لنشر فضائح "داعش" وما يرتكبه في المدينة، تلزم منزلها لا تفكر في الخروج منه، وتقول إنها خرجت لـ5 مرات فقط، طيلة الـ3 سنوات الماضية: "كنت أتناول المهدئات، لأنه أثر على حالتي النفسية".

"نساءً يرتدين السواد وكل السواد دونَ عزاء لا تُعرف ملامحهن لكن أشعر بوهنهن بما يتعرضن له من سب ومهانة وحالات تعثر واختناق فادحة، وطفلة ضئيلة لم تبلغ من العمرِ بعدُ سنينَ تغطت براءتها، غرقت بذات الرداء المشتعل".. تلك الكلمات الأولى التي وجهتها طيبة، البالغة من العمر 22 عامًا، في لحظة كانت تشعر بأن يطرق الباب وتُذبح مثل ما حدث لكثير من النساء والفتيات.

وتتابع قائلة إنها بعد التحرير أعلنت عن هويتها، واتجهت نحو الأعمال الإنسانية والثقافية وشاركت بالعديد من الحملات أهمها إخراج الكتب من المكتبات الضخمة التي حرقها داعش، حيث دخول أماكن ملغمة وغير آمنة، لاستخراج كتب ومخطوطات محروقة بالكامل أسفل الأنقاض.

أنقاض تختبئ بداخلها كتب تاريخية وتراثية بالمكتبة المركزية، والتي بها مكتبة آشور بانيبال التابعة لجامعة الموصل بالعراق بعد التدمير الذي تعرضت له على يد تنظيم داعش ، أول ما فكرت طيبة زيارتها، باحثة بين الأتربة والغبار، حتى جمعت عددا منها وحفظتها في أحد ملاعب الجامعة المغلقة بعد تنظيفها وإخراج مسروقات داعش منها وأجهزة صناعة العبوات. ضمن فريق به موسيقيين ورسامين، عزمت على الاحتفاظ بـ"الكتب الناجية"، حيث تجاوز عددهم الآلاف: "آلاف الكتب أنقذناها هي كنز للمدينة وملك للجميع ومصدر للطلبة ودراستهم".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab