فاطمة تقترب من تحقيق أحلامها والعودة إلى المدرسة مجددًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

عقب فقدانها يديها خلال تفجيرات ضربت منزلها في سورية

فاطمة تقترب من تحقيق أحلامها والعودة إلى المدرسة مجددًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فاطمة تقترب من تحقيق أحلامها والعودة إلى المدرسة مجددًا

الفتاة فاطمة ووالدتها
 لندن ماريا طبراني

اقتربت فاطمة، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي فقدت يديها في تفجيرات ضربت منزلها في بداية الحرب الأهلية السورية منذ ثلاثة أعوام، من إجراء آخر عملية جراحية ضمن سلسلة العمليات التي تجريها، والتي ستجعلها قادرة على استخدام يديها مرة أخرى، ويرجع الفضل في ذلك إلى التبرعات الخيرية التي تطوع بها روجر ووترز المطرب البريطاني، وأحد مؤسسي فرقة "البروغريسيف روك بينك فلويد الإنكليزية".

وكانت والدة فاطمة من ضمن الألاف الفارين من الحرب السورية، والتي دخلت عامها السادس، حيث استقرت في لبنان بصحبة مليون لاجئ سوري آخرين، وحصلوا على إقامة في المخيمات التابعة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود السورية. واعتقدت الشابة المراهقة أنها ستعيش بقية حياتها مبتورة اليدين، حتى أن عدم ثقتها بنفسها جعلها تحاول أن تخفي زراعيها في ملابسها قدر الإمكان، وأن تحرم نفسها من الخروج من المنزل أو اللحاق بالمدرسة رغم تشجيع أمها.

وأجرت لها جمعية خيرية تابعة للشبكة الدولية للإغاثة وتقديم المعونات الإنسانية (Inara)، والمتخصصة في مساعدة الأطفال المتضررين في مناطق الصراع، فحص الأشعة السينية مما أعطاها وأمها أملًا جديًدا، وقال الأطباء إنه بمرور الوقت، وبعد عدة عمليات جراحية ستتحسن حالة يديها، مما يمكنها من إجراء عملية ترقيعيه.

وأجرت الفتاة، ست عمليات جراحية بفضل تبرعات الشبكة الدولية الخيرية، وهي مستعدة الآن لعمل ترقيع جلدي صغير، قبل إجراء العملية التربيعية، وأنفقت الشبكة ما يزيد عن 50 ألف دولار، على علاج فاطمة، فيما كانت تبرعات روجر بالنفقات ما سهم في إتمام هذه العمليات. ونشر روجر صورًا ليديه وقال "هذه يداي، فأنا محظوظ لأنني لا أعيش وسط الحروب"، وأردف "نحن كلنا أسرة واحدة، فبكل الحب سنساعدها من أجل علاج يديها".

وأوضحت صوفيا كريم، مديرة برنامج الشبكة، أن حالة فاطمة كانت من أكبر الحالات التي تبنتها الشبكة، مضيفة "لقد كان تحديًا عظيمًا لنا"، وتابعت "لقد شارك الكثير من الناس في التبرع من أجل فاطمة، وأريد أن أوجه الشكر الجزيل لروجر ووترز، وكل من شارك في التبرع، فبمساعدتكم يمكننا أن نعالج الأطفال المصابين اللاجئين".

وتعتزم فاطمة الآن أن تحقق أحلامها وتصبح مدرسة لغات قائلة "سأعود إلى المدرسة فور انتهاء علاجي". وكان ما يزيد عن أربعة ملايين مواطن فروا من البلاد هربًا من الحرب الأهلية الدامية، فيما شًرد نحو 6.5 ملاين فرد داخل سورية، ووفقا لجمعية وور تشايلد الخيرية، فإن الأطفال يمثلون أكثر من نصف المتضررين. وأنشأت الشبكة الدولية في عام 2015، بغرض مساعدة الأطفال اللاجئين الذين يحتاجون إلى عمليات طبية معقدة ناجمة عن إصابتهم في الحروب.   

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة تقترب من تحقيق أحلامها والعودة إلى المدرسة مجددًا فاطمة تقترب من تحقيق أحلامها والعودة إلى المدرسة مجددًا



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab