نيويورك ـ سناء المر
أعلنت السياسية الأميركية ساره بالين، دعمها للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في الأسابيع المقبلة، موضحة أنها سبق لها وسمعت ما هو أسوأ مما هو منسوب للمرشح الأميركي في غرف خلع الملابس خلال عملها كمراسلة رياضية.
وقللت بالين، والتي شغلت يومًا ما منصب عمدة ولاية ألاسكا الأميركية، من الفيديو الذي نشر لترامب مطلع الأسبوع، والذي تباهى خلاله بعلاقاته الجنسية، واستغل شهرته وأمواله الطائلة للدخول في علاقات مع النساء اللاتي وجدهن أكثر إثارة.
وكتبت بالين، والتي أختيرت كنائب للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية في 2008، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، "أنها كمراسلة رياضية سابقة، فقد استمعت لما هو أسوأ مما هو منسوب لترامب بكثير داخل غرف خلع الملابس". وسبق لبالين العمل كأحد أعضاء برنامج رياضي في ولاية ألاسكا الأميركية في الفترة بين عامي 1985 و1988.
وانتقدت السياسية الأميركية التي تنتمي للحزب الجمهوري، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بقولها إنها تحاول اختلاق الغضب حول التسجيلات المنسوبة لمنافسها الجمهوري، في حين أنها أول من قدم الحماية لزوجها، والذي يعدّ مسؤولًا عن العديد من التجاوزات الجنسية، معتبرة أن الكلمات التي تبادلها ترامب مع مضيفه بيلي بوش كانت مجرد مزاح، موضحة أن الأحاديث التي كانت تسمعها في غرف خلع الملابس كانت أسوأ بكثير.
وأضافت، عقب نهاية المناظرة التي تمت الاثنين بين المرشحين للرئاسة الأميركية، أن الأصدقاء والوسط الرياضي كله كان يفعل كل ما في وسعه، وكذلك نحن ينبغي علينا أن نقوم بدورنا كاملًا. ونقلت بالين عن مدرب اتحاد كرة القدم الأميركية فينس لومباردي قوله "ليس سقوط هو المهم، بينما الأهم هو ما إذا كنت قادرًا على العودة للوقوف مرة أخرى".
ووصفت بالين تصريحات ترامب بأنها مثيرة للاشمئزاز وتبدو مخزية وغير محترمة، إلا بالين، والمعروفة بمحبوبة جماهير حزب الشاي، تراجعت عن ذلك، واصفة الحملة التي تشنها السيدة كلينتون وبعض وسائل الإعلام ضد السيد ترامب بأنها مبالغ فيها إلى حد كبير. وأضافت "كلينتون رأت كلمات ترامب أنها مروعة، إلا أن القضايا المُثارة حولها خلال الفترة التي تولت فيها وزارة الخارجية الأميركية لا تبدو كذلك".
وأكدت أن الأمر لا يقتصر على كلينتون، ولكنه امتد كذلك إلى زوجها، والذي استغل سلطته مع المتدربين الشباب وكذلك إذلال وتشويه سمعة ضحاياه، إضافة إلى دورها في قتل ضباط الشرطة على يد أعضاء جماعة "حياة السود مهمة"، إضافة إلى صناعة الجنس لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، وكذلك قيامها بترك الأميركيين للموت في بني غازي على يد الإرهابيين المدعومين من قبل الولايات المتحدة، وحرمان أطفال من الحياة بعد وقت قصير جدا من ولادتهم، فضلًا عن البرنامج النووي الإيراني الذي تزداد خطورته.
وكانت بالين تواصل دعمها للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرغم من أن حوالي 30 من الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري، رفعوا أيديهم عنه، وسحبوا ترشيحهم له، من بينهم السيناتور جون ماكين، والذي كانت بالين نائبة له خلال انتخابات 2008.
أرسل تعليقك