أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

خاطرت بنفسها في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة

أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي

الطالبة الجامعية أسماء المسعودي
عدن - العرب اليوم

من نافذة الحافلة النقل العمومي تشاهد الطالبة الجامعية أسماء المسعودي، بشكل يومي وهي في طريقها إلى الجامعة، الدمار الذي لحق بمدينتها وحيها بسبب الحرب في تعز، حيث عاثت ميليشيات الحوثي فسادا في محافظتها، على غرار المدن اليمنية الأخرى منذ انقلابها على الشرعية في اليمن.

وأصبحت أسماء المسعودي مجبرة على رؤية هذا الدمار، فمباني الحي الذي تقطن فيه مع أسرتها تحولت إلى ركام،  وهو أحد الأحياء الأكثر تضررا من الحرب في المدينة، حيث تدرس أسماء  في قسم الفنون الجميلة بجامعة تعز، وقبل الحرب كانت تدرس في كلية الآداب الواقعة بالقرب من منزلها، بيد أن الكلية انتقلت إلى مقر  الجامعة بفعل الدمار الذي لحق بالمبنى السابق، لتجد أسماء نفسها مجبرة على تحمل عناء الذهاب لمسافة بعيدة وتخاطر بنفسها في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة في المدينة.

وتقول المسعودي وهي تتحسر على الوضع الذي آلت إليه تعز بسبب الدمار الكبير الذي خلفته ميليشيات الحوثي بالمباني والمنشآت العمومية، "أرغمتني الحرب على مغادرة منزلي الذي عشت وترعرعت بداخله مع أسرتي، والآن أسكن كنازحة في منزل آخر ، لكن ومع كل هذه المعاناة لم أتخل عن الدراسة"، حيث استطاعت أسماء التغلب على كل الصعوبات في رحلتها التعليمية الجامعية، وبعد سنوات من المعاناة وصلت إلى آخر محطة وهاهي الآن تناقش مشروع التخرج.

وتضيف "أشعر بفرحة كبيرة تغمرني بعد أن ناقشت اليوم مشروع التخرج مع زملائي، وبعد معاناة دامت 6 سنوات، والتي كان  من المفترض ألا تتجاوز 4 أعوام، لكن الحرب وحجم الدمار في تعز أجبرنا على تمديد الفترة".

وليست  أسماء الطالبة الوحيدة التي صمدت في وجه دمار الحوثي فحسب، فحولي 24  طالبا من زملاء أسماء في قسم الجرافيكس  و13طالبا في قسم الرسم التشكيلي عرضوا مشاريع تخرجهم في جامعة تعز، التي تنوعت بين الرسوم والمعارض الفنية وتصميم المواقع وأغلفة الكتب.

ومشاريع تخرج ربما قد تبدوا عادية لكنها في ظل الحرب المدمرة والحصار  الخانق الذي فرضه الحوثي على المدينة، تعد إنجازا كبيرا استطاعوا تحقيقه، وتحديات كثيرة واجهت قسم الفنون الجميلة بجامعة تعز، من بينها الحصول على المواد الدراسية بعد الدمار الذي لحق بالجامعة  فضلا عن صعوبة أخرى في إيجاد متخصصين بعد هروب طاقم التدريس خوفا من الحرب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل مشرف حوثي أثناء قيادته هجومًا كبيرًا في الحديدة اليمنية

الانقلابيون يعزّزون مجهودهم الحربي بنهب السيارات في المدن اليمنية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab