قدّمت النجمة أنجلينا جولي، طلبًا للحصول على الطلاق من زوجها الممثل براد بيت، من أجل صحة عائلتها بعد مرور عامين على زواجهما في منزلهم الفرنسي Chateau Miraval، واستشهدت جولي بالخلافات التي لا يمكن حلها كسببًا للانفصال، وطلبت الحضانة الفعلية للأطفال الستة للزوجين.
وبيّن مصدر مقرب من الزوجين أن جولي، 41 عامًا، اتخذت هذا القرار بسبب أسلوب أبوة براد بيت وتعامله مع الأطفال، مضيفًا أنها كانت مستاءة للغاية من طريقته بسبب تعاطيه للأعشاب الضارة، وربما الكحول، فضلًا عن مشكلة غضبه. وبدأ الزوجان التواعد في أوائل عام 2005 بعد أن التقيا في Mr. and Mrs. Smith، وأوضح التقرير المكون من 6 صفحات أن جولي علمت من مصدر خاص أن بيت يخدعها ويقيم علاقة مع ماريون كوتيار المشاركة في الفيلم الجديد Allied ولذلك قررت الانفصال عن زوجها. وكانت كوتيار في علاقة مع الممثل والكاتب جوليام كانيه منذ 2007 وأنجبا طفل عمره 4 أعوام.
وأوضح بيت قائلًا "أشعر بالحزن الشديد من ذلك ولكن أكثر ما يهم الأن هو راحة أطفالنا، وأطلب من الصحافة أن تعطيهم المساحة التي يستحقونها خلال هذه الفترة الصعبة"، إلا أن جولي والتي تمثلها لورا واسر لم تطلب الدعم الزوجي في الطلاق، ومثلت واسر مؤخرًا النجم جوني ديب في طلاقه من أمبر هيرد.
ولم يُرى الزوجان معًا منذ أشهر وكانت آخر صورة لهما معًا على السجادة الحمراء في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي أثناء ترويج فيلمهما By The Sea، وأعلن محامي جولي روبرت أوفر، أن النجمة قدّمت طلب لإنهاء الزواج من أجل صحة وسلامة العائلة، مضيفًا "إنها لن تعلق مطالبة بأن تحظى الأسرة بخصوصيتها في هذا الوقت"، وأصدر مدير أنجلينا جير كوسينسكي بيانًا قال فيه "أنجلينا ستفعل ما هو في صالح حماية أطفالها، وأنها تقدر تفهم الجميع لحاجتهم إلى الخصوصية في هذا الوقت".
ولم يستجب حتى الأن كل من بيت وكوتيار لطلب التعليق من قبل جريدة "ديلي ميل"، وذّكر صديق منذ فترة طويلة لبراد وأنجلينا قائلًا "يمكن أن أقول أن إعلان الطلاق صدمة ولكنه ليس كذلك، صفقة الطلاق تختمر منذ فترة طويلة، حيث بدأت الشقوق تظهر في العلاقة التي استمرت 12 عامًا، وتكللت بالزواج عام 2014، وعندما خضعت أنجلينا لعملية استئصال ثديها عام 2013 أصبحت صحتها وحياتها العامة أولوية بالنسبة لها، وتغيرت رؤيتها للحياة، ووجدت نفسها في مكان والدتها الراحلة، ولم تعد تلك المرأة المرحة التي اعتادت أن تكونها، وأصبحت تأخذ الأمور بجدية أكثر"، وأوضح أصدقاء أنجلينا أن والدتها مارشلين بيرتراند التي توفت بسبب سرطان المبيض عام 2007 كان لها تأثيرًا كبيرًا على جولي.
وأضاف أصدقاء جولي "كان بيت داعمًا لها وكان يريد الوقوف بجانبها لذلك قررا الزواج من أجل أطفالهما الستة بشكل أكبر عن الزواج من أجل أنفسهم، وأرادوا أن يعيش الأطفال بأمان وأن يعرفوا آبائهم وخاصة بعد تأثرهم للغاية بمرض والدتهم"، إلا أن الأمور بدأت تتغير بالنسبة للزوجين بعد الزفاف بفترة ليست طويلة، وأردف أحد أصدقاء الزوجين "لم تكن جولي تضيع وقتها في توافه الأمور لكن براد رأى أنه من المهم لهما أن يعيشا الحياة على أكمل وجه، ولكن مع مرور الأشهر بدأت جولي تنسحب من أجل عملها مع الأمم المتحدة والأطفال، ولم تكن جولي مهتمة بالقيام بأي مشروع يأخذها بعيدًا عن الأطفال والمنزل، لكن براد ما زال لديه الرغبة في التجوال والحياة المليئة بالمغامرة التي جذبته لها في البداية".
وكشف الصديق أن الأسباب الكامنة وراء هذا الانفصال بين بيت وجولي هي نفس أسباب انفصال بيت عن جنيفر أنيستون، مضيفًا "كان يشعر بالملل الشديد من أسلوب الحياة الوقور والهادئ الذي يعيشونه، وعندما كان مع جنيفر كانت جولي هي مصدر الإثارة التي كان يفتقدها في حياته، ولكن عندما تحولت أنجلينا وأصبحت أكثر جدية، فظن بيت أن هذا ليس ما كان يرجوه"، وأراد بيت مواصلة إصلاح أعمال البناء في منزلهم المترامي الأطراف في جنوب فرنسا "Chateau Miraval"، لكن جولي كانت راضية عن المنزل وترغب في الاستمتاع بالحياة التي أسستها، فيما أهتم بيت بالتمثيل ودخل في 6 مشاريع، وهو على وشك البدء في تكملة World War Z وهو ما سيأخذه مرة أخرى بعيدًا عن زوجته وأولاده.
وتابع صديق الزوجين "لم ترحب جولي بهذه الخطوة لأنها علمت أنها ستأخذه بعيدًا عن الأسرة والأطفال وشعرت أنهم بحاجة لقضاء المزيد من الوقت معًا"، ويمارس بيت الهندسة المعمارية كهواية حيث قام بتصميم أكثر من 100 منزل في نيو أورلينز بعد إعصار كاترينا، ووقع بيت عقد قوي في مشروع منتجع بتكلفة 1.5 مليار دولار في كرواتيا، مضيفًا "إنه جزء كبير من التخطيط ويتوق بشدة لبدء المشروع ولا يمكنه الانتظار"، وسمح له مشروع كرواتيا بلقاء بعض من أبرز المهندسين المعماريين في العالم والتعلم منهم، وسافر بيت إلى Zablac على الساحل الدلماسي في وقت سابق هذا الشهر.
وواصل صديق الزوجين "على مدى العام الماضي عاش الزوجان حياة مستقلة عن بعضهما البعض حيث يسافر بيت من مكان إلى أخر بينما تمكث جولي في المنزل مع الأطفال، وكل شهر يمر كان يزيد الزوجين بعدا أكثر فأكثر، وتنبأ الأصدقاء أن الطلاق يلوح في الأفق، وأن يتم تمرير الطلاق بالفعل وهو ليس أمر مفاجئ"، ويعد ذلك الطلاق الثالث لجولي والتي تزوجت في السابق من النجم جوني لي ميلر لمدة 3 سنوات بعد أن التقا الإثنان في فيلم Hackers، ثم تزوجت بيلي بوب ثورونز بعد شهرين من التواعد بينهما بعد تعاونهم في Pushing Tin، وكان ثورونوز خطيب الممثلة لورا ديرن في هذا الوقت، بينما انتهى زواج بيت الأول من الممثلة جنيفر أنيستون عام 2005، وأشارت شائعات في ذلك الوقت أن انتهاء زواجه بسبب علاقته بجولي التي التقاها أثناء عمل الإثنان في فيلم Mr. and Mrs. Smith. عام 2005.
ويأتي الانفصال بعد أقل من عام من إصدار فيلم By the Sea والذي روى قصة زوجين غير سعداء، ولعبت جولي دور البطولة مع بيت واعترفت بمدى صعوبة المشاهد في بعض الأحيان، وقالت جولي عن الفيلم "كان الفيلم وسيلتنا لاختبار أنفسنا، كنا نعلم أننا إذا استطعنا اجتيازه سنصبح أقوى وأكثر سعادة، وبالفعل حدث ذلك، لقد أحببنا وضع أنفسنا في مواجهة التحديات على الرغم من كونها خطرة أحيانا بالنسبة لنا كزوجين، ولا أعتقد أننا نريد خوض ذلك مرة أخرى". وأضافت جولي في مقابلة لها عن الزوجين غير السعداء في الفيلم "إنه يجعلك تجتاز مشاكلك لأنك تسخر منها، تقدم فيلم عن الزواج السيئ وأنت تشهد هذا السلوك وتدرسه وتطلقه، وتهاجمون بعضكما البعض ثم ترغبون في عناق بعضكما البعض للتأكد من أنكما لن تتصرفا بهذه الطريقة"، وأفاد الزوجان أن تصوير الفيلم في مالطا كان بمثابة شهر عسل، وتبنت جولي ابنها مادوكس في مارس/ أذار 2002 بعد عامين من لقائها بيت في Mr. and Mrs. Smith عام 2004، وكان من المفترض أن تلعب دور البطولة في الفيلم النجمة نيكول كيدمان لكنها اعتذرت في اللحظات الأخيرة، ونفى الإثنان كونهما معًا حتى بعد أن نشرت US Weekly صور لهما في 2005 يلعبان مع مادوكس في فيلا في دياني بيتش في كينيا، وتبين فيما بعد أن بيت، 52 عاماً، كان بجانب جولي قبل شهر من تبنيها الطفلة زهرة من ملجأ في إثيوبيا، وبعد فترة وجيزة تبنى بيت رسميًا مادوكس ابن جولي وغير لقب الأطفال إلى "جولي بيت"، وأعلن الإثنان حينها أنهما في علاقة عام 2006 عندما أصبحت جولي حامل بطفل بيت.
وولد شيلو جولي بيت في مايو/ أيار 2006 في ناميبيا، واختار الزوجان الولادة في أفريقيا لتجنب جنون الصحافة، وفي مارس/ أذار التالي سافر الزوجان إلى فيتنام وتبنوا الطفل باكس ثين (3 سنوات) كأحدث عضو في الأسرة، وحملت جولي مرة أخرى في مايو/ أيار 2008 وتوقع الزوجين توأم، وولد الطفلان نوكس وفيفيان في تموز/يوليو من ذلك العام، وبيعت الصور الأولى للطفلان بقيمة 14 مليون دولار في صفقة بين مجلتي Hello و People، وأقدم الإثنان على الزواج، موضحين أن أطفالهم الستة أرادوا لهم عقد القران، وكشف الإثنان عن خطبتهما في أبريل/ نيسان 2012 وتزوجا بالفعل في أغسطس/ أب 2014، وخضعت جولي سرًا خلال هذه الفترة إلى عملية استئصال الثدي في فبراير/ شباط 2013 بعد اكتشافها أنها تعاني من خلل في جين BRCA-1 ما يجعلها عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وأزالت جولي لاحقا المبيضين في وقت مبكر من عام 2015، وهو ما تحدثت عنه نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في أول مقابلة مشتركة لها مع بيت خلال عقد من الزمن على محطة NBC، ومدحت جولي بيت في هذه المقابلة بسبب دعمه لها أثناء خضوعها لعمليتين جراحيتين.
وذكرت جولي "علمت خلال العمليات الجراحية أنه كان بجانبي ولم يشعرني ذلك بأني قليلة كامرأة لأن زوجي لم يكن يدع ذلك يحدث"، وأضاف بيت أنه سيعمل كل ما في وسعه للحفاظ على تماسك الأسرة لأطول فترة ممكنة، موضحًا "كان القرار مرعبًا وكان مسؤوليتها، وهناك الكثير من الأمور التي ربما تسير بشكل سئ وتسير في اتجاهات مختلفة"، وتم زفاف الزوجين في منزلهم Chateau Miraval في فرنسا، وتم الاحتفال بالزفاف سرًا بحضور أطفالهما الستة، وارتدت جولي فستان فيرساتشي تميز برسومات من قبل أطفالها.
وتحدث جون فويت والد جولي عن انفصال ابنته بشكل رفيع المستوى في مقابلة مع غنسايد إيدشن الثلاثاء، قائلًا "إنه أمر محزن جداً ويبدو أن شيئًا خطيرًا حدث لأنجلينا لتتخذ مثل هذا القرار، أشعر بالقلق علي أنجلينا والأطفال وأتمنى أن أراهم قريبا"، وأضاف مصدر مقرب لبيت لجريدة ذا صن "كانت هناك شائعات حول اضطراب العلاقة منذ سنوات ولكنهما حاليا في حالة اضطراب شديدة ومن الصعب أن نرى مخرجًا، وكان هناك جدل دائر متواصل حول مستقبلهم وأطفالهم، الزواج في أزمة ويشك الأصدقاء في أنه سيستمر على الرغم من التزام أنجلينا وبراد بفعل ما يمكن للبقاء معًا من أجل الأطفال باعتبارهم لا زالوا صغار، لقد مروا بالكثير من قبل لكنهم نجحوا بطريقة ما في الحفاظ على مظهرهم الخارجي لكن براد يعتقد أن هذه المرة مختلفة".
أرسل تعليقك