مريم حويج لاعبة تونسية تلمع في ملاعب كرة القدم الأوروبية
آخر تحديث GMT20:57:35
الثلاثاء 14 كانون الثاني / يناير 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

بعدما تألقت بشكل لافت في مسابقة دوري الأبطال

"مريم حويج" لاعبة تونسية تلمع في ملاعب كرة القدم الأوروبية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "مريم حويج" لاعبة تونسية تلمع في ملاعب كرة القدم الأوروبية

التونسية المتألقة مريم حويج.
تونس - عمان اليوم

لم تمنع الأوضاع الصعبة التي تعيشها كرة القدم النسائية في تونس، عددا من اللاعبات من أن يرسمن لأنفسهن طريق النجاح، ويتألقن في الأندية الأوروبية، متسلحات بالمؤهلات الكروية التي يملكنها، وبالعزيمة التي تحدوهن للبروز في ملاعب القارة الأوروبية.وتعد مريم حويج، محترفة نادي أتاشهير التركي، نموذجا لقصة نجاح فريدة للاعبة التونسية التي سطع نجمها في سماء الكرة الأوروبية وخصوصا في العام الماضي، عندما تألقت بشكل لافت في مسابقة دوري أبطال أوروبا للسيدات، حيث سجلت هدفين في 3 مباريات، لتكون بذلك أول لاعبة تونسية وعربية تسجل أهدافا في واحدة من أهم المسابقات الكروية بأوروبا.

وأصبحت حويج المولودة في 8 أغسطس 1994 بمدينة زاوية سوسة وسط البلاد، إحدى أبرز نجمات أتاشهير، الذي انتقلت إليه في صيف 2018 بعقد يمتد على 3 سنوات قادمة من نادي ستراسبوغ الفرنسي.وتعد مريم حويج التي تحمل القميص رقم 10، واحدة من أفضل اللاعبات العربيات المحترفات في ملاعب أوروبا بشهادة العديد من المتابعين لكرة القدم النسائية.

البدايات

وانطلقت مسيرة مريم حويج مثل سائر الفتيات المولعات بالرياضة من المعهد الثانوي في مسقط رأسها "زاوية سوسة"، حيث اكتشف أستاذها في مادة الرياضة والتربية البدنية آنذاك الحبيب دقا أنها تختلف كليا عن سائر التلميذات وتتفوق عليهن في سباقات العدو والقفز وبقية التمارين البدنية المدرسية.وعندما كانت مريم حويج في سن الثالثة عشرة، قرر أستاذ التربية البدنية أن يلحقها بفريق الجودو، ولكن الفتاة المولعة بكرة القدم والمتيمة بعشق النجم الساحلي، الفريق الأعرق في تلك المنطقة، كانت تستغل أوقات الترفيه التي يمنحها المدرب للاعباته لتمارس كرة القدم، بل إنها كانت تشعر برغبة جامحة في مداعبة الساحرة المستديرة بعد أن اكتشفت شيئا من الموهبة فيها.

ولم يكن من السهل على مريم، التي تنحدر من وسط اجتماعي محافظ، يأبى على الفتاة ممارسة رياضة كرة القدم أن تقنع عائلتها بقرارها الانضمام لفريق نسائي، لكن اللاعبة التي كانت تبلغ من العمر 13 عاما آنذاك تمسكت بحلمها وانضمت لنادي جمعية الساحل لكرة القدم النسائية بعد أن خضعت لاختبار كلل بالنجاح قبل أن تشارك مع الأصناف الشابة حتى منحها مدربها طارق الحجري الفرصة لتكون أصغر لاعبة بالفريق الأول وذلك بعمر 17 عاما.

امنعطف

وشكل صيف 2017 منعرجا ثانيا في مسيرة مريم حويج وذلك بدخولها عالم احتراف كرة القدم من الباب الكبير وانتقالها لنادي ستراسبورغ الفرنسي.ولم تكن محطة الدوري الفرنسي أمرا هينا على حويج، لكنها نجحت في فرض نفسها بالتشكيلة الأساسية وتمكنت من تسجيل 5 أهداف في موسمها الأول.

وبعد عام واحد، أصبحت النجمة التونسية محط أنظار عدة أندية قبل أن تختار الانتقال في 2018 لنادي أتاشهير، الذي شاركت معه في 2019 ضمن دوري أبطال أوروبا وبلغت دوري المجموعات.ويرى مدرب منتخب تونس للكرة النسائية سمير الأندلسي أن تجربة مريم حويج تعد نموذجا يحتذى به لكل اللاعبات الصاعدات في تونس، فقد استطاعت بفضل ما تملكه من إمكانات كروية هائلة وعزيمة أن تكسب تحديا كان يبدو من الصعب على غيرها من اللاعبات أن ترفعه في ملاعب الكرة الأوروبية.

علامة فارقة

وقال الأندلسي: "حويج هي من العلامات الفارقة في منتخب تونس النسائي وواحدة من أفضل اللاعبات العربيات، منحتها الفرصة لتكون إحدى ركائز منتخب تونس وهي في السادسة عشرة من عمرها، ونجحت في فرض نفسها رغم صغر سنها".

وكشف مدرب منتخب تونس للكرة النسائية أن انتقال مريم حويج للعب في أوروبا كان منعرجا حاسما في مسيرتها، مضيفا: "كسبت مزيدا من النضج والثقة خاصة في الجانب الذهني، كنت على يقين من أنها ستكون إحدى نجمات ناديها عندما انتقلت للدوري التركي منذ عامين، لكن المشاركة وتسجيل الأهداف في دوري أبطال أوروبا يعد مكسبا كبيرا لها وللكرة النسائية في تونس".

وفي مقابل ذلك، لم يخف الأندلسي حيرته إزاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها كرة القدم النسائية في تونس نتيجة ضعف الموارد المالية واضمحلال عدد من الأندية نتيجة احتداد أزماتها المادية.ويقول: "توقف نشاط الدوري من جراء المصاعب الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا هي من الأسباب الكبرى لأزمة الكرة النسائية. أصبح من الصعب تكوين الشابات نظرا لانعدام الإمكانات المالية. المواهب موجودة، لكن أغلب النوادي تعاني من صعوبات اقتصادية، جعلتها تتوقف عن النشاط كليا أو تكتفي بفئة الكبار".

قد يهمك ايضاً :

موناكو يصطدم بسان جيرمان في قمة منتظرة في الدوري الفرنسي

مدرب ليفربول يتحدث عن حضور محمد صلاح حفل زفاف شقيقه وإصابته بـ"كورونا"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم حويج لاعبة تونسية تلمع في ملاعب كرة القدم الأوروبية مريم حويج لاعبة تونسية تلمع في ملاعب كرة القدم الأوروبية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم
 عمان اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab