نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وُصفت بـ"العاهرة" ونبذها الأقارب وفقد والدها وظيفته

نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا

نيلوفر رحماني
واشنطن ـ رولا عيسى

التقط المصور الصحافي الأفغاني، شاه ماراي، قبل ثلاث سنوات، صورة تظهر نيلوفر رحماني، أول طيار للقوات الجوية في البلاد من النساء، ولكنه قد لقى حتفه هو وتسعة صحافيين قٌتلوا في تفجير انتحاري في كابول الأسبوع الماضي، وهو نفس اليوم التي تلقت رحماني رسالة تمنحها اللجوء السياسي في أميركا بسبب تهديدات بالقتل.

حلم رحماني بأن تكون طيار

وروت رحماني، البالغة 26 عامًا، قصتها للمرة الأولى منذ فرارها من أفغانستان، كيف أن حلمها بالطيران قد دمّر حياة عائلتها، واتهمت الغرب والحكومة الأفغانية بجعلها هدفًا باستخدامها كفتاة للملصقات والصحف لحقوق المرأة والتخلي عنها بعد ذلك، وقالت "لقد طرقت كل الأبواب من ضباط حلف شمال الأطلسي إلى السيدة الأولى ولكن لم يستمع أحد"، "قلت لهم لقد فعلت شيئا لخدمة بلدي، لقد أظهرت للفتيات أنه يمكنهن فعل أي شيء وكنتم انتم تستخدمني باستمرار للدعاية الخاصة بكم - ولكنني الآن أنا مُهددة بعدم الدعم "، وقد تم تصويرها بين البعثات الجوية وهي تقوم بالتقاط الجرحى من ساحات المعارك في هلمند وكثيرًا ما تم الاستشهاد بها من قبل الصحافيين الغربيين الذين شككوا في التزام أفغانستان بحقوق المرأة.

تعرضها للنبذ والتخويف من قبل زملائها الذكور

وتقول الفتاة إنها تعرّضت للتخويف من قبل زملائها الأفغان الذكور، بعد أن رفض الضباط صعودها على متن طائرتها الذي أخبرهم رؤسائهم: "أن تعمل في خدمة العلاقات العامة، ولن تكون هنا كطيار للمرة الثانية"، ولم يكن من السهل أن تصبح رحماني أول طيار من النساء للقوات الجوية في البلاد، حيث وُلدت في كابول عام 1992، وقضت حياتها المبكرة كلاجئة في باكستان بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان في عام 1996، ودرست وأشقائها الأربعة في المنزل إلى أن عادوا في عام 2002 بعد الإطاحة بطالبان، بعد إعادة فتح المدارس في أفغانستان.

بداية حلم رحماني

وقالت رحماني "لقد نشأت في وضع لم أر فيه السعادة أبدًا، إذا كنت فتاة في أفغانستان، فإنك تُعامل معاملة سيئة، لذا أردت أن أفعل شيئًا من أجل النساء "، وأضافت "كنت من عائلة فقيرة جدًا لذا كان مستحيلًا، كان هذا حلم أبي"، واتت فكرة انخراطها في القوات المسلحة الأفغانية، حينما كانت تلعب الشطرنج مع شقيقها عمر في عام 2010 إذ جاء إعلان على التلفزيون يدعو النساء للانخراط في القوات المسلحة الأفغانية، لكن عائلتها أخبرتها أن الأمر خطير للغاية، فقالت أمها: "هذه أفغانستان، المجتمع ليس جاهزًا لقبول النساء العاملات، ناهيك عن النساء في الزي الرسمي"، بينما ضحكت صديقتها المقربة على الفكرة، قائلة "في كابول، الأشياء الوحيدة التي تطير هي الحمام والأميركيون".

موافقة والدها على انخراطها في أكاديمية الطيران

ووافق والد رحماني طالما بقى الأمر سرا مع بقية العائلة، حتى أشقائها الأصغر سنا، قيل لهم أنها كانت في الجامعة، وعندما تم اختبارها هي والفتيات الاخريات قالوا أنها فشلت في الاختبارات، فقامت باختبارات خاصة ونجحت بالفعل، كما قد تعرضت للإهانات وعدم التقبّل والاستهزاء بها من قبل زملائها الذكور الذين كانوا يصفوها بـ"العاهرة"، ولم يدعمها سوى اثنين من الفتيات تملكان جنسيات بريطانية وارى أميركية.

تعرضها للنبذ والرشق بالحجارة من الماره

وتخرجت الفتاة وقامت بأول رحلة لها أمام الحشود، وكانت قد ظنت أنها قد حققت حملها وانتهت كوابيسها، لكنها قد بدأت للتو فقد تعرضت هي وعائلتها للنبذ وتعرض أخواتها لمحاولات القتل، وكان يرشقها المارة بالحجارة بالشارع وينعتونها بالعاهرة، كما نبذ أقاربهم عائلتها وتم تسريح والدها من وظيفته، ومع ذلك، كانت لا تزال تُستخدم كنموذج يحتذى به دوليًا، ففي عام 2015، تم نقلها إلى واشنطن لتتلقى جائزة دولية شجاعة وتلتقي ميشيل أوباما، وعادت لتجد أن شقيقها نجا من محاولته الثانية للهروب وأن والدتها كانت في المستشفى بعد نوبة ذعر.

طلب رحماني المساعدة من السفير الأميركي

وتمكنت رحماني من الحصول على رسالة للسفير الأميركي وهي تطلب المساعدة، وتم الترتيب لها لقضاء عام في أميركا تعلم الطيران C130s،  وقرب نهاية دورتها الدراسية في ديسمبر / كانون الأول 2016، تلقت مكالمة من والدها يخبرها بأن العائلة كانت مختبئة وتتوسل إليها بعدم العودة، بدلا من العودة إلى ديارها طلبت اللجوء في أميركا، وقالت "كان التخلي عن الطيران وإنقاذ حياة عائلتي هو الخيار الوحيد، في بعض الأحيان يجب عليك أن تقضي على حلمك لتحظى بحياة أفضل".

عندما تلقت رحماني الأسبوع الماضي رسالة تفيد بأنها تستطيع البقاء ثالت "كنت سعيدةً للغاية"، كانت تحلم بالفعل بإعادة التدريب كطيار تجاري، لكن في غضون ساعات شاهدت أنباء التفجير الانتحاري الذي قتل ماراي وثمانية صحافيين أفغان آخرين، ذهبوا لتغطية آخر هجوم لضرب العاصمة الأفغانية، ليصبحوا هم أنفسهم القصة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab