إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة محجبة في الكنيست الإسرائيلي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تعدّ نموذجًا للمرأة المكافحة على صعيد حياتها الشخصية

إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة "محجبة" في الكنيست الإسرائيلي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة "محجبة" في الكنيست الإسرائيلي

إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة "محجبة" في الكنيست الإسرائيلي
القدس المحتلة - عمان اليوم

حقَّق المواطنون العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48) عددا قياسيا من النواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وبرز انتخاب امرأة محجبة؛ هي السيدة إيمان ياسين خطيب، ويتوقع بأن يصبح دخولها إلى مقر الكنيست في القدس الغربية وجلوسها على المقعد المخصص لها بين 120 نائباً؛ بحد ذاته حكاية، فهذه ستكون المرة الأولى التي تدخل فيها امرأة مسلمة محجبة هذا المجلس.

وخطيب عضو في «الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي)»، وعمرها 54 عاماً وأم لأربعة أولاد، وتسكن في قرية يافة الناصرة في الجليل، بمحاذاة مدينة الناصرة. تعرف بين الرفاق بـ«الحاجة أم شحادة».

انتخبت في مؤتمر «الحركة» على المقعد الرابع قبل أشهر عدة، بعد أن نافسها 11 رجلاً على المنصب. وكان انتخابها في حينه حدثاً مدوياً داخل «الحركة الإسلامية»، لكن أصداءه لم تصل إلى الرأي العام، لأن موقعها في «القائمة المشتركة» ابتعد إلى المرتبة الـ15. وفقط عند فوز القائمة بـ15 مقعداً، أخذ الانتخاب حقه في النشر والاهتمام. وخطيب هي المرأة الرابعة في كتلة «القائمة المشتركة»، إلى جانب عايدة توما سليمان، التي انتخبت في سنة 2015 وترأس لجنة المرأة في الكنيست، وهبة يزبك، التي حاولوا منعها من الترشح لنشرها تغريدة عدّت فيها سمير قنطار، أحد قياديي «حزب الله»، شهيداً، عندما اغتالته إسرائيل، وسندس صالح. وبهن يكون التمثيل النسائي في «القائمة العربية» أكبر من جميع الكتل الأخرى على الإطلاق.

ولدت إيمان في قرية عرابة في الجليل، المدينة التي اشتهرت بإطلاق الشرارة الأولى ليوم الأرض في سنة 1976. حازت اللقب الأول في جامعة حيفا بموضوع العمل الاجتماعي. وحازت اللقب الثاني في جامعة تل أبيب بالموضوع نفسه وأعدت أطروحتها حول «النساء والجندر والهوية والأمومة لدى الفتيات الفلسطينيات». شاركت في تأسيس «جمعية نساء ضد العنف» في الناصرة، مع عايدة توما؛ زميلتها في الكنيست، ثم شاركت في تأسيس وإدارة مركز للفتيات اللائي في ضائقة. وقبل 5 سنوات؛ أدارت «المركز الجماهيري» في يافة الناصرة، ثم انتقلت لإدارة «مركز جماهيري» في بلدة زيمر في المثلث، الذي يعدّ جزءاً من المنطقة التي تنص «صفقة القرن» على نقلها إلى تخوم الدولة الفلسطينية العتيدة. وقد شاركت أهل المثلث معركتهم ضد هذه الصفقة... «أنا أعتقد بأن هذه الصفقة جاءت لغرض تصفية القضية الفلسطينية وترحيلنا نحن فلسطينيي 48 وتهويد منطقة الحرم الشريف وحرماننا نحن المسلمين منه».

تعدّ إيمان الخطيب نموذجاً للمرأة المكافحة، على صعيد حياتها الشخصية أولاً، ومن ثم على صعيد نشاطها السياسي. قبل 11 عاماً، أصيبت بمرض السرطان، فأعلنت الأمر على الملأ وأكدت أنها ستكافحه وستتغلب عليه «بعون الله ودعمكم»، ونجحت في ذلك. أدت فريضة الحج في مكة المكرمة، وخاضت سلسلة مشكلات في إسرائيل بسبب حجابها. ذات مرة حاولت دخول الكنيست، للفرجة

بصفتها مواطنة عادية، فأجروا تفتيشاً دقيقاً لها تحول إلى تنكيل وأخروها أكثر من ساعة، وفي كل منصب وصلت إليه كانت تحتاج إلى جهد مضاعف. ولكن إيمان تنتمي إلى أولئك الذين يوجد لهم من اسمهم نصيب. فهي مليئة بالإيمان بأنه «بالإرادة وسلوك الطريق القويمة، يمكنك تحقيق الأهداف والطموحات».

وتقول: «نحن؛ المواطنين الفلسطينيين، في إسرائيل السكان الأصليون لهذه البلاد، ولا مفر لنا من خوض معركة البقاء باستمرار. نحمل الجنسية الإسرائيلية كمواطنين، ولكن هويتنا القومية هي فلسطينية. وفي الوقت ذاته، نريد العيش بسلام ونريد أن تتوفر لنا ولأبنائنا إمكانات العمل والتعليم.

ووصولي إلى الكنيست ليس مجرد تحقيق لطموح شخصي، بل هو تحدٍّ أضيفه إلى سلسلة التحديات التي ملأت وتملأ حياتي. هكذا بدأت هذه الحياة في الصغر، واستمررت على طول الطريق. بسبب الوضع الاقتصادي الصعب لعائلتي؛ التحقت بالجامعة بعد 4 سنوات من إنهائي الثانوية العامة، وبحمد الله تخرجت في الجامعة. الأطباء قالوا لي ألا أمل لي بأن أحمل وأنجب، وبحمد الله عندي 3 أبناء؛ شباب وصبية. حتى حجابي تحول إلى تحدٍّ.

وبصفتي امرأة ملتزمة محجبة، أخذت على عاتقي مسؤولية اجتماعية سياسية قومية عقائدية. ووصولي إلى عضوية البرلمان يفتح الطريق أمام النساء، بمن فيهم المحجبات، لمراكز صنع القرار.

فإن من أهم الأسباب التي دفعت بي إلى هذا المنصب هو أني محجبة، فرغم كل المؤهلات التعليمية والعملية التي أتمتع بها، ورغم وجودي في الحيز الجماهيري العام في عدد من المواقع، فإنني كنت أواجه صعوبات بسبب حجابي. دائماً كان عليّ أن أثبت نفسي حتى يقتنعوا بأن هذه المرأة المحجبة قادرة على حمل المسؤولية. أنا قادمة من أجل هذا الهدف».

قد يهمك أيضا:

أول برلمانية دنماركية مسلمة تروي تجربتها مع اليمين المتطرف

مسلمة منقبة تدعي أن الإسلام يحمي المرأة أكثر من أي نظام آخر

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة محجبة في الكنيست الإسرائيلي إيمان ياسين خطيب أوَّل سيِّدة محجبة في الكنيست الإسرائيلي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab