أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

ذهبت رفقة أطفالها إلى سورية لإقناع زوجها بترك التنظيم

أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم "داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم "داعش"

شوكي بيجوم
لندن - ماريا طبراني

كشفت السيدة البريطانية شوكي بيجوم (33 عامًا) عن الفظائع الحقيقية للحياة في ظل نظام "داعش" في سورية، ووصلت السيدة مع أطفالها الخمسة إلى سورية التي مزقتها الحرب في العام الماضي، مدعية أنها ذهبت فقط لإقناع زوجها المقاتل في "داعش" جمال الحارث بالعودة إلى وطنه.
وتبيّن الأسبوع الماضي أن الحارث المتعاطف مع "طالبان" والذي اعتقل في غوانتانامو غادر منزل العائلة في مناشستر قبل 18 شهرًا للانضمام إلى المتطرفين في سورية.

أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش

وحاولت بيجوم إقناع زوجها بالعودة إلى الوطن لكنها فشلت وتحملت محنة التنقل بين الرهائن والجماعات المتمردة أثناء محاولتها الهرب من "داعش"، وأوضحت أنه عند المغادرة أخبرتها المحكمة أن النساء والأطفال يمكثون في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" لكنها أصبحت في أمان في نهاية المطاف بعد أن أنقذتها جماعة "النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ويعتقد أن بيجوم وأطفالها يعيشون الآن في سورية قرب الحدود التركية.

وتحدث بيجوم في لقاء حصري لها على "القناة الرابعة"، عن عقلية العصابات بين النساء اللاتي التقت بهن في سورية، مضيفة أنهم يتحدثون عن الحرب والقتل، وحذرت النساء الأخريات من التفكير في الانضمام إلى المتطرفين قائلة: "الحياة هناك ليست سهلة وليس هناك استقلالية شخصية على الإطلاق".
واعتنق الحارث الإسلام وكان من المشتبه فيهم من قبل الولايات المتحدة، إلا أنه أطلق سراحه من معتقل غوانتنامو عام 2004 بعد ضغوط من قبل الحكومة البريطانية، وكانت بيجوم حاملًا في طفلها الخامس منذ 18 شهرًا وترك زوجها المنزل للانضمام إلى المتطرفين، وحث زوجته اللحاق به إلى سورية، وبعد رفض الزوجة في البداية إلا أنها سافرت فيما بعد إلى تركيا قبل التوجه إلى سورية مع أطفالها الخمسة.

وأصرّت بيجوم وهي خريجة قانون من "مانشستر الكبرى"، أنها لم تدعم المتطرفين لكنها كانت تريد إقناع زوجها بالعودة إلى منزل الأسرة، وصرّحت للقناة: "إنه زوجي وأصبح غير موجود فجأة لم أعد أشعر بالمنزل بعد غيابه، كنت أفكر في مستقبل الأطفال وهل سيعود ويصبح جزء من حياتهم، كنت أشاهده في الأخبار وأيقنت أن الأمر يتطور من سيء إلى أسوء لدى داعش لذلك قررت السفر للتحدث معه، واصطحبت الأطفال معي وأردتهم أن يشاهدوا والدهم".

أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش

وعلى الرغم من انضمام الحارث إلى تنظيم "داعش"، إلا أن بيجوم لا تزال تعتبره رجل العائلة، مضيفة: "أنا أعرفه جيدًا وتزوجته منذ 11 عامًا، أعرف أنه شخص جيد، وكان أهم شيء بالنسبة لي حينها هو، وأخذت الأطفال لمشاهدة والده ثم الابتعاد عن هناك".
وعاشت بيجوم بعد وصولها إلى سورية في منزل آمن في معقل "داعش" مدينة الرقة، مع عشرات النساء الأجنبيات اللاتي يبحثن عن أزواجهن، وأضافت: "هناك مئات العائلات تعيش في قاعة واحدة وتتقاسم ربما واحدًا أو اثنين من الحمامات وواحدًا أو اثنين من المطابخ، والأطفال يبكون ويمرضون أيضًا، وكان هناك عقليات عصابية بين النساء وبعضهن كن يتحدثن عن الحرب والقتل، وكن يجلسن معًا حول أجهزة الكمبيوتر، ويشاهدن أفلام لعمليات داعش ويناقشونها، وكان الأمر بالنسبة لي أسوء مما توقعت، لم أكن أتصور كل هذا العدد من النساء والأطفال في انتظار أزواجهم".

والتقت بيجوم زوجها الحارث وانتقلت الأسرة للعيش في منزل بالقرب من حي باب شمال سورية، لكنها لم تستطع إقناعه بالعودة إلى المنزل، وأشارت إلى أنها كانت تخطط للبقاء في سورية لمدة شهر واحد، ولكن بعد سرقته حقيبتها بما فيها من هواتف وأموال وجوازات السفر شعرت أنها محاصرة".
وطلبت من زوجها مساعدتها على الخروج من سورية ولكن دون جدوى، ولجأت إلى محكمة إسلامية لإعطائها إذنًا بالمغادرة ولكن قالت لها المحكمة: "النساء والأطفال في الأراضي التي يسيطر عليها داعش".

وذكرت بيجوم: "هذا ما أريد توضيحه للنساء اللاتي تفكر في الذهاب إلى أراضي داعش، لا تتوقعن أن تأتين ثم تذهبن بسهولة، فلا توجد هنا أية استقلالية شخصية على الإطلاق، وأنا لم أنتمي لداعش وكنت أتمنى أن يكون هذا سببًا يجعلهم يتركوننا بعد فترة، وأوضحت لهم أنهم يمكنهم التحقق من حسابي على فيسبوك ومراجعة بريدي الإلكتروني للتأكد من أنني لا أدعم داعش".
ولفتت السيدة بيجوم إلى أنها  تنتظر الوقت الذي تعود فيه إلى بريطانيا لأنها تخشى توجيه اتهامات بالتطرف لها.

أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش أم بريطانية تكشف عن الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab