الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط
آخر تحديث GMT06:02:24
 عمان اليوم -

يخضن أصعب التجارب وأقساها في رحلة اللجوء والعذاب

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

إحدى الأسر اللاجئة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت مجموعة من الأمهات اللواتي تنتمين إلى مناطق يسودها النزاع، عن تفاصيل مفزعة عايشوها أثاء هروبهن من بلدانهن إلى أوروبا، فأكدت إحدى اللاجئات ابتهال الجريان البالغة من العمر 26 عامًا التي هربت من بغداد في العراق مع زوجها وابنتيها إلى أوروبا، فرحلت إلى تركيا ومنها إلى جزيرة "كوس" اليونانية، في رحلة واجهت فيها الموت أكثر من مرة: "أعلم أنّ محاولة الوصول الى اوروبا الشيء الصحيح، على الرغم من أننا ربما نواجه الغرق".

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

وأوضحت ابتهال: "ولكننا في بساطة ليس لدينا خيار"، وكانت مهددة بفقدان زوجها في حال بقائهم داخل العراق، نظرًا لكونهم "سنيين" في قرية تهيمن عليها "الشيعة"، فما كان منهم؛ إلا أن قرروا الرحيل من هذا الجحيم إلى اسطنبول، وأضافت: "حاولنا بدء حياة جديدة في تركيا، وقضينا عامين هناك؛ ولكن زوجي عومل معاملة غير عادلة من أرباب العمل الأتراك، حيث يعمل لـ12 ساعة يوميًا، ويتلقى نحو 30% فقط من الأجر الذي يتلقاه العامل التركي".

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

وأضافت: "لم تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة؛ لأنهن لسن مواطنات أتراك"، فشعرت أنه لا يمكنها الاستمرار في هذه الحياة؛ لذا قررت وزوجها الهروب إلى اليونان، مبينة: "شعرنا أنّ هذا السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان"، وبعد وقت طويل في انتظار إنهاء أوراقهم للرحيل إلى أي دولة أوروبية تعيش فيها ابنتيها حياة أفضل مما عاشتها مع زوجها، وبعد محاولتين فاشلتين لعبور المتوسط، استطاعوا الوصول إلى اليونان.

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

أما عائشة صاحبة الـ 25 عامًا من السودان، التي عبرت 260 ميلًا في البحر الأبيض المتوسط ​​مع طفلها ذو السبعة أشهر محمد، وزوجها عبد الله سمير 35 عامًا، ووالدتها فاطمة وشقيقتها، فأبرزت أنّه "في ليبيا يعاملونك مثل الكلاب، القتل هناك شيء عادي كأن تدخن سيجارة، غادرت من ليبيا مع والدتي، وأختي وزوجي وطفلي، حيث دفعنا 4000 جنيه استرليني لنا نحن الأربعة والطفل مجانًا" مردفة: "تركت خمس شقيقات في ليبيا؛ إذ لم يكن لديهن المال للمجيء إلى هنا".

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

وتابعت عائشة: "اتضح لنا أن الرحلة خطيرة جدًا؛ إذ كان هناك 520 فردا على متن قارب مكون من دورين؛ لم أستطع النوم مدة ثلاثة أيام، وكنت أخشى على ابني من البحر"، وكادت عائشة وعائلتها يتعرضون للغرق، حيث وصلت المياه إلى الجزء السفلي من القارب، كما كان هناك أسماك قرش تلاحقهم، وحاولوا عقب وصولهم سالمين إلى إيطاليا الوصول إلى فرنسا؛ لكن الشرطة أوقفتهم وطالبتهم بالعودة إلى إيطاليا.

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

وزادت: "نحن بخير هنا على الرغم من أننا ننام على الأرض؛ لكن على الأقل لا أحد هنا لديه بندقية كما هو الحال في ليبيا، سنبقى هنا حتى فتح الحدود"، وغادرت عائشة دارفور منذ 10 أعوام، مع عائلتها صوب مخيم للاجئين في السودان قبل أن يرحلوا إلى ليبيا.

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

أما بالنسبة إلى فرسونة كوهستاني 33 عامًا، من أفغانستان وأم لخمسة أبناء، فرحلت مع أبنائها وأخت زوجها من كابول إلى اليونان، ولم تكن رحلتها سهلة على الإطلاق، حيث انتقلت من كابول إلى طهران ثم في اتجاه اسطنبول حتى انتهى بهم الحال في اليونان، ما أجهد أبناءها وأصابهم بأمراض كثيرة.

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

وأفادت كوهستاني: "ابنتي ساها ليست بخير، وأريد لها الرعاية الطبية حتى تتحسن صحتها"، مشيرًا إلى أنّه "الآن لدينا أوراقنا وسنذهب إلى أثينا، أملًا في أن تتمكن ساها من رؤية الطبيب والحصول على العلاج اللازم".

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

 

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

 

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

 

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

 

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط الأمهات اللاجئات يروين تفاصيل مروعة لهروبهم عبر المتوسط



GMT 13:56 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab