جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

تلقت تدريبات في معسكرات لحركة "حماس"

"جيفارا" حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "جيفارا" حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري

لندن ـ ماريا طبراني

ذاع صيت سيدة سورية، بعد أن تحولّت من معلمة لمادة اللغة الإنكليزية في إحدى مدارس مدينة حلب، إلى قناصة محترفة في صفوف المعارضة، حيث أطلق عليها سكان الحي "جيفارا" حلب نسبة إلى هذه الشخصية الثورية. وقد تم مشاهدة قناصة حلب وهي تعلق إصبعها على الزناد، وتحدق نظرها في عدسة بندقية القنص "دراغونوف"، بينما تقف على واحد من أخطر الخطوط الأمامية في حلب لقنص جنود الجيش الحكومي التابع للرئيس بشار الأسد، وهم يتحركون على طول الجانب الآخر من الشارع، وقالت المرأة السورية "أحب القتال، وعندما أرى أنه تم قتل أحد أصدقائي في الكتيبة أشعر أن لدي رغبة في حمل السلاح والانتقام"، موضحة أنه "ليس من السهل أن تكون قناصًا، وعليك أن تكون سريعًا ودقيقًا وذكيًا لكي لا تسمح لهم بإطلاق النار عليك". وتعتبر مشاركة الإناث في الحرب السورية، ظاهرة جديدة في المجتمع السوري المسلم المحافظ، وغالبًا لا يعتبر سلوك سليم بالنسبة للمرأة، ولكن "جيفارا" تقود المقاتلين بمنتهي الاحترام، وهي مسؤولة عن مجموعة مكونة من 30 رجلاً بعضهم لا يتجاوز عمرهم الـ 16عامًا، وكل هذه القوة التي تتمتع بها "جيفارا سورية" في الحقيقة نابعة من مأساة شخصية، فقد كانت معلمة لغة لغة إنكليزية، ومنذ أشهر قُتل طفليها وهما صبي وفتاة تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات في غارة من القوات السورية هدمت منزلها. وتبلغ جيفارا من العمر 36 عامًا، وترتدي سروالاً (كاكي اللون) وسترة خضراء، تقوم بتنظيف بندقيتها، بينما تجلس في وسط بناية مهدّمة على بعد أمتار قليلة من تواجد دورية القوات الحكومية، وعلى الرغم من أنها تشارك في هذه الحرب الدامية، إلا أنها كانت تحافظ على جمالها كأنثى، فقد كان الحاجبين منمقين تمامًا، وكانت تضع أحمر للخدود مع كحل قليل، بالإضافة إلى أنها كانت ترتدي حذاءًا جلديًا بكعب وسوار ذهبي. ومن خلال ثقب صغير في مخبئها، قالت جيفارا إنها "ترى جنود الحكومة من على بعد 700 قدم عبر الشارع، وبذكائها وسرعتها تستطيع تفرقة المدنيين الذين يتحركون بسرعة والعسكريين الذين تستهدفهم، محاولة الحفاظ على حياتهم على الرغم من الحرب"، مضيفة "كان إبني خائفًا من القنابل، ودائمًا يسألني ماذا يحدث وقلت له: أعدك بأنني سأدافع عن مستقبلك والآن انتقم لهم". وقد تدربت "جيفارا" السورية من أصل فلسطيني، على كيفية استخدام السلاح والعمل في الحرب، في معسكر التدريب العسكري في لبنان الذي تديره فصائل "حماس"، وفي سورية، خاضت معارك طويلة لقضيتها وقالت "عندما كنت طالبة في جامعة حلب قبل سنوات من اندلاع الانتفاضة، أنشأت صحيفة معارضة تحت الأرض، وقمنا بتشكيل حزب سياسي سري للفلسطينيين، وكنا نعقد اجتماعات سرية لمناقشة كيفية إسقاط بشار الأسد، وشارك هؤلاء في الاحتجاجات التي بدأت في أذار/مارس 2011، وتركت جيفارا زوجها الأول لعدم 'ثوريته" وهددت زوجها الثاني "قائد لواء تمرد هي جزء منه"، أنها ستتركه "إذا رفض السماح لها بالنضال معه على خط الجبهة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab