جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري
آخر تحديث GMT22:07:18
السبت 31 أيار ـ مايو 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

تلقت تدريبات في معسكرات لحركة "حماس"

"جيفارا" حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "جيفارا" حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري

لندن ـ ماريا طبراني

ذاع صيت سيدة سورية، بعد أن تحولّت من معلمة لمادة اللغة الإنكليزية في إحدى مدارس مدينة حلب، إلى قناصة محترفة في صفوف المعارضة، حيث أطلق عليها سكان الحي "جيفارا" حلب نسبة إلى هذه الشخصية الثورية. وقد تم مشاهدة قناصة حلب وهي تعلق إصبعها على الزناد، وتحدق نظرها في عدسة بندقية القنص "دراغونوف"، بينما تقف على واحد من أخطر الخطوط الأمامية في حلب لقنص جنود الجيش الحكومي التابع للرئيس بشار الأسد، وهم يتحركون على طول الجانب الآخر من الشارع، وقالت المرأة السورية "أحب القتال، وعندما أرى أنه تم قتل أحد أصدقائي في الكتيبة أشعر أن لدي رغبة في حمل السلاح والانتقام"، موضحة أنه "ليس من السهل أن تكون قناصًا، وعليك أن تكون سريعًا ودقيقًا وذكيًا لكي لا تسمح لهم بإطلاق النار عليك". وتعتبر مشاركة الإناث في الحرب السورية، ظاهرة جديدة في المجتمع السوري المسلم المحافظ، وغالبًا لا يعتبر سلوك سليم بالنسبة للمرأة، ولكن "جيفارا" تقود المقاتلين بمنتهي الاحترام، وهي مسؤولة عن مجموعة مكونة من 30 رجلاً بعضهم لا يتجاوز عمرهم الـ 16عامًا، وكل هذه القوة التي تتمتع بها "جيفارا سورية" في الحقيقة نابعة من مأساة شخصية، فقد كانت معلمة لغة لغة إنكليزية، ومنذ أشهر قُتل طفليها وهما صبي وفتاة تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات في غارة من القوات السورية هدمت منزلها. وتبلغ جيفارا من العمر 36 عامًا، وترتدي سروالاً (كاكي اللون) وسترة خضراء، تقوم بتنظيف بندقيتها، بينما تجلس في وسط بناية مهدّمة على بعد أمتار قليلة من تواجد دورية القوات الحكومية، وعلى الرغم من أنها تشارك في هذه الحرب الدامية، إلا أنها كانت تحافظ على جمالها كأنثى، فقد كان الحاجبين منمقين تمامًا، وكانت تضع أحمر للخدود مع كحل قليل، بالإضافة إلى أنها كانت ترتدي حذاءًا جلديًا بكعب وسوار ذهبي. ومن خلال ثقب صغير في مخبئها، قالت جيفارا إنها "ترى جنود الحكومة من على بعد 700 قدم عبر الشارع، وبذكائها وسرعتها تستطيع تفرقة المدنيين الذين يتحركون بسرعة والعسكريين الذين تستهدفهم، محاولة الحفاظ على حياتهم على الرغم من الحرب"، مضيفة "كان إبني خائفًا من القنابل، ودائمًا يسألني ماذا يحدث وقلت له: أعدك بأنني سأدافع عن مستقبلك والآن انتقم لهم". وقد تدربت "جيفارا" السورية من أصل فلسطيني، على كيفية استخدام السلاح والعمل في الحرب، في معسكر التدريب العسكري في لبنان الذي تديره فصائل "حماس"، وفي سورية، خاضت معارك طويلة لقضيتها وقالت "عندما كنت طالبة في جامعة حلب قبل سنوات من اندلاع الانتفاضة، أنشأت صحيفة معارضة تحت الأرض، وقمنا بتشكيل حزب سياسي سري للفلسطينيين، وكنا نعقد اجتماعات سرية لمناقشة كيفية إسقاط بشار الأسد، وشارك هؤلاء في الاحتجاجات التي بدأت في أذار/مارس 2011، وتركت جيفارا زوجها الأول لعدم 'ثوريته" وهددت زوجها الثاني "قائد لواء تمرد هي جزء منه"، أنها ستتركه "إذا رفض السماح لها بالنضال معه على خط الجبهة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري جيفارا حلب تنتقم لولديها من الجيش السوري



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 18:02 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab