تُعد ريمي سونايا المرشحة الرئاسية الأولى من نوعها في تاريخ نيجيريا، وتأمل في أن تحقق تقدمًا كبيرًا في دعم تمثيل النساء في البلاد، على الرغم من اعتبار البعض أنّ السياسة هي لعبة الرجل في نيجيريا.
وأكّدت تيجو البالغة من العمر 22 عامًا، أنها لن تصوت في الانتخابات النيجيرية السبت، وأضافت "بطاقة التصويت الخاصة بي لها فوائدها، أنا أستخدمها بمثابة بطاقة هوية ولكن ليس لدي أي اهتمام بالتصويت".
وأشار سانغوساني تيولوب، البالغ من العمر 33 عامًا من لاغوس، إلى أنّ "هناك في الجزء الخلفي من أذهان الناس ما يجعلهم يعتبرون أن المرأة لا تتدخل في السياسة".
وانتهت حملة الانتخابات الرئاسية النيجيرية الجمعة، وستجرى الانتخابات السبت، وتتمثل أبرز القضايا في الحملات على تنامي نفوذ جماعة "بوكو حرام" في شمال شرق البلاد، والفساد الذي بدد الثروة النفطية.
وذكرت الصحف العالمية أنه يجري حاليا إنشاء الحواجز العسكرية في المدن المختلفة، كما يتم إغلاق الحدود تحسبًا لأعمال العنف.
ولم يسفر الاستطلاع الذي جرى بين الرئيس غودلاك غوناثان ضد الحاكم العسكري السابق محمدو بوهاري، منهما عن أي تشجيع للنساء على الذهاب للتصويت.
وتبلغ نسبة النساء في البرلمان 8٪ فقط في الجمعية الوطنية، مقارنة بجنوب أفريقيا التي ترتفع عدد السياسيات فيها بنسبة 42%، و في رواندا أكثر من 50%، وفي بريطانيا نحو 25% من النواب.
وتعمل ريمي سونايا وهي جدة تبلغ من العمر 60 عامًا، أستاذ متقاعد للغة الفرنسية، وتعد المرشحة الرئاسية الأولى من نوعها في تاريخ نيجيريا.
وتأمل سونايا أن ينتشر حزب "كوا" الذي تنتمي إليه بين الفقراء والمهمشين، وأكدت "لا وجود للحكومة النيجيرية بوضعها الحالي فيما يخص رفاهية الشعب ولهذا السبب أنا هنا".
وتواجه الفتيات صراعًا للحصول على الحق في التعليم، كما يعانين من أعلى نسبة ختان الإناث في العالم، في شمال البلاد.
وبيّنت المرشحة سونايا "نحن جميعا في حيرة حول كيف لم يتم العثور على الفتيات. هن في عداد المفقودين منذ سنة، ونحن نواصل حياتنا كما لو كان كل شيء طبيعيا".
وأبرزت أنها تعرف أين تكمن مشاكل نيجيريا "قادة البلد هم المنوط بهم ضبط نغمة السلوك العام. و إذا كان هناك إفلات من العقاب على مستوى قيادة الشعب، فيمارس الإفلات من العقاب بين الشعب كذلك".
ولفت نضال المرأة انتباه العالم في نيسان/ أبريل المنصرم فقط عندما تم اختطاف 279 فتاة من بلدة في شمال شرقي نيجريا من طرف متشددي "بوكو حرام". وبعد أقل من يومين شوهد الرئيس جوناثان يرقص في اجتماع سياسي حاشد.
واستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أسابيع ليعترف جوناثان علنا بالحادث. في أعقاب رد الفعل الصامت من قبل الحكومة، وحرضت هاديزا بالا عثمان من أجل التبيه بقضية الفتيات اللاتي أصبحن في عداد المفقودين.
واعتبرت مؤسسة حركة "إعادة فتياتنا" هاديزا بالا عثمان، "في المجتمع النيجيري لا يتم تشجيع خلق وعي سياسي لدى النساء والفتيات"، وأضافت أن "الحكومة لم تستجب بأي شكل من الأشكال لعملية الاختطاف، حتى خرجنا للاحتجاج".
ومع ذلك، أكثر من 200 من الفتيات بقين في الأسر، كما يشاع أنهن بعن للمقاتلين كجواري، وانضم إليهن 500 مدني اختطفوا الأسبوع المنصرم.
وعلى الرغم من نجاح الجيش النيجيري في استعادة الأراضي التي احتلتها جماعة "بوكو حرام" في الأسابيع الأخيرة، إلا أن موقع الفتيات المفقودات لا يزال غير واضح، وذكر جوناثان أنهن قد يكن في مخيمات في غابات سامبيسا العظمى. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، الفتيات لم يتم التعرف على مكانهن.
أرسل تعليقك