كشفت زوجة الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ليلى بنت أحمد، أنَّ ملف زوجها القضائي ورفاقه في حركة "إيرا" المسجونين في سجن "آلاك" معروض أمام محكمة الاستئناف في نواكشوط، ولا علاقة لهم بسجن "آلاك" المخصص لمن حكم عليهم بالإعدام.
وأضافت بنت أحمد أنَّ أفراد أسر سجناء "إيرا" أصيبوا بقلق شديد عندما تم تحويلهم إلى سجن "آلاك"، مطالبةً بتحويل سجناء الحركة "الإنعتاقية" إلى سجن "روصو" أو "نواكشوط "لأنَّ ملفهم القضائي أمام محكمة الاستئناف ولا علاقة لهم بـ"آلاك".
وأوضحت في حوارٍ لها مع "العرب اليوم" أن آخر لقاء لها مع زوجها، كان الاثنين الماضي، وتم منعها من زيارته، الأربعاء الماضي، وهو ما ولد لديها خوف بشأن طبيعة ظروفه الصحية، إذ أنَّها لا تعرف سببًا لمنعها من زيارته لاسيما وأنَّه مصاب بالحمى، ولديه بعض الأمراض الباطنية.
وبيَّنت بنت أحمد أنَّ معاملة زوجها في السجن غير جيدة، وأنَّه ممنوع من الزيارة ولم يسمح لغيرها بزيارته، مشيرةً إلى أنَّه تم منعه من الخروج للدواء، واستجلبوا له طبيبًا من السجن.
وكشف أنَّه في الزيارات السابقة لم يمنحوهما فرصة الحديث معه على انفراد كما هو معروف في الزيارات الطبيعية، وكان يجلس أحد أفراد الحرس في نفس الغرفة.
وأشارت إلى أنَّ زميل زوجها جيب صو لا يتكلم سوى البولارية وعندما تزوره زوجته يأتون من يتحدث اللغة البولارية للجلوس معهم والاستماع إلى حديثهم، مضيفةً "في اليوم الأول سألوا زوجته عن الحديث الذي دار بينهما، وبعد ذلك أصبح لديهم من يتكلم البولارية وهو مكلف بالجلوس مع جيب صو وزوجته في أوقات الزيارة، والمراقبة صارمة في هذا المجال".
وتحدث عن ظروفها وأسرتها بعد سجن زوجها؛ قائلةً "ظروفنا هي ظروف أسرة تم سجن معيلها، بالنسبة لي شخصيًا أتميز عن باقي الأسر لأني زوجة مناضل، وأنا أيضا مناضلة، أرتاح للنضال وأسير مع من سار في ركبه، لكن الأطفال لا يتفهمون ذلك، ويفضلون لقاء والدهم وهذا ما يؤثر عليَّا لاسيما مطالبتهم المتكررة بلقائه".
وأضافت "أسرة زوجي تعاني من غياب ابنها، لديه أخ أكبر منه سنًا مصاب بارتفاع في الضغط، وعندما أبلغوه بنقل شقيقه إلى سجن "آلاك" دخل في غيبوبة ونقل إلى المستشفى ولا زال يعاني تبعاتها، إذ لم يفق بشكل كامل".
وأوضحت أنَّه منذ تحويل زوجها إلى سجن "آلاك" انتقلت إلى هناك لتلبية حاجياتهم من الطعام لأن طعام السجن لم يناسبهم، وعندما أبلغوا المشرفين على السجن بذلك لم يتجاوبوا مع مطلبهم وأكدوا لهم أن الدولة تمنح للسجين 300 أوقية يوميًا وهو ما لا يوفر وجبة الفطور الصباحية".
وأشارت إلى أنَّهم قبل الأسبوع الماضي كانوا ممنوعين من الرياضة، والخروج من الزنزانة، والحصول على الجرائد، وفي الأسبوع الماضي جلب عدد من مناضلي الحركة بعض الجرائد، وقد احتجزهم الوكيل لمدة أسبوع كامل قبل أن يسمح بحصولهم عليها، وخصصوا لهم مكانًا للرياضة.
وشددت على أنَّ زوجها سُجن نتيجة لنضاله، وهو مستمر في نضاله ولن يثنيه السجن، وسيبقى مدافعا عن المظلومين ولو سجنوه 100 سنة، مشيرة إلى أنَّه تم السماح لزوجها باتصال هاتفي واحد مع أبنائه.
وطالبت وسائل الإعلام الموريتانية بالمساهمة في تغطية أنشطة الحركة المتكررة التي تندد خلالها بسجن زوجه ورفاقه، والتي تحدث بشكل دوري كل أسبوع.
أرسل تعليقك