سياسيات تايوان تلقّن الصين درسًا لا ينسى في الديمقراطية
آخر تحديث GMT20:24:25
 عمان اليوم -

تستعد لخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحتين من النساء

سياسيات تايوان تلقّن الصين درسًا لا ينسى في الديمقراطية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سياسيات تايوان تلقّن الصين درسًا لا ينسى في الديمقراطية

خوض الانتخابات الرئاسية بمرشحتين من النساء
هونغ كونغ - علي صيام

على الرغم من إصرار الصين المستمر على أن تايوان جزء من أراضيها الوطنية، إلا أن سياسيات تايوان نجحت في تلقين الصين درساً لا ينسى في الديمقراطية، حيث يتمتع النظام السياسي في تايوان، بالتزامه القوي بالديمقراطية، بالرغم من أن تاريخها السياسي يثبت أنها جزيرة صغيرة تسحقها سيادة القوة العظمى الأقرب لها من الناحية الجغرافية، وهي الصين.

وتواصل بكين فرض سيادتها على تايوان وتراها كدولة متمردة يجب أن تندمج مع الصين، وإذا تمكنت تايوان في مرحلة من إعلان استقلالها رسميا، سترفض الصين استبعاد التدخل العسكري، وبالرغم من هذا التاريخ، إلا أن التايوانيين تمكنوا من انتخاب قادتهم منذ عام 1996 ، وكانت نسبة الاقتراع بالانتخابات تصل على الدوام إلى نحو 75 %، ما يعبر عن الحياة الديمقراطية الحقيقية التي تعيشها تايوان.

وتخطط تايوان هذا العام، للاستفادة من أصواتها للقيام بشيء استثنائي، مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن تفوز بها امرأة، وتحتدم المنافسة للفوز بسباق الانتخابات الرئاسية بين الحزب التايواني الحاكم، كومينتاج، وحزب التقدم الديمقراطي المعارض، حيث رشح كلاً منهما امرأة لخوض الانتخابات الرئاسية هذا العام.

ورشح الحزب الحاكم نائبة البرلمان التشريعي التايواني، هانغ هسيو تشو البالغة من العمر 67 عامًا، المعروفة بحديثها المباشر وخطبها الحماسية، وقد تعرض والدها للسجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف،  بتهم التعاطف مع الشيوعية أثناء فترة القمع السياسي طوال الأربعينات من القرن الماضي أثناء فترة التطرف الأبيض، ولم يتمكن من العثور على عمل بعد إطلاق سراحه، وعانت الأسرة في حياتها، ولذلك عملت هانغ كمعلمة في المدرسة الثانوية قبل دخولها البرلمان عام 1990.

أما منافستها من الحزب الآخر فهي تساي إنغ ون، رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي، البالغة من العمر 59 عامًا، والتي تعتبر هي الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية لهذا العام، وترعرعت في كنف عائلة ثرية تعمل في مجال الأعمال، وتتسم تساي بطريقتها المهذبة والمتحفظة في الحديث، ويحفل تاريخها المهني بالعديد من المناصب الحكومية التي تقلدتها، كما درست في جامعة "كورنيل" وكلية "لندن" للاقتصاد وحققت نجاحا كأستاذ للقانون، قبل دخولها معترك السياسة.

وتعتقد كلتا السياسيتين أنهما صنعا تاريخاً حافلا، وذكرت هانغ للصحافيين "آمل أن هذه المعركة السياسية التي تدور بين امرأتين، ستسفر عن فهم جديد كلي، ومثالا للديمقراطية الحقيقية يحتذى به"، وتتسم تساي بأنها أكثر إيجابية حول تحقيق التقدم، حيث قالت "قد يستغل البعض الجنس والنوع، ليشكل حاجزا للمرأة يجب أن تتغلب عليه، عند رغبتها في التواجد في مجال السياسة، وهو الوضع الذي يختلف كليا في تايوان اليوم".

وأضافت تساي "بالطبع هناك بعض الأشخاص في تايوان الذين لا يزالون يفكرون بشكل تقليدي، وقد ينظر البعض بعين متردد إلى المرأة كرئيسة للبلاد، ولكن أعتقد أن الشباب متحمسون بشكل عام حول هذه الفكرة، لأنهم يعتقدون أنه أمر عصري".

ومن المثير للاهتمام، أن الشعب التايواني يهتم بسن المرأة في معترك السياسة بدلاً من جنسها،  حيث تناضل النساء الأصغر سنا من أجل المضي قدما في السياسة التايوانية، إلا أن تايوان خلافا للمجتمعات الغربية، تفتح الأبواب لسياسيات عند تقدمهم في العمر، ويعتقد المحللون الاجتماعيون أن الشعب التايواني يتقبل قيادة النساء البالغ عمرهن أكثر من 50 عامًا، وذلك لأنهن ينجحن في قيادة القبائل والعشائر الصينية.

وأضحت الرئيسة التنفيذية لمركز أبحاث "Chunghua 21st Century "، في تايوان "أعتقد أن تايوان مستعدة بشكل أفضل للقيادات النسائية حتى من الولايات المتحدة، ففي الأيام القديمة عندما تصل المرأة إلى سن الخمسين أو الستين، تتقلد مناصب أعلى وأكثر أهمية، فعلى سبيل المثال تتولى سلطة قائد العشيرة والعائلة في كثير من الأحيان، ولذلك فإن القيادات النسائية ليست غريبة على الثقافة الآسيوية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيات تايوان تلقّن الصين درسًا لا ينسى في الديمقراطية سياسيات تايوان تلقّن الصين درسًا لا ينسى في الديمقراطية



GMT 19:24 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab