لندن - العرب اليوم
تعويد الأطفال على الروتينية والنظام في كل تفاصيل حياتهم يجعلهم يشبون على ذلك ويعتادون النظام في كل حياتهم، مما يجعلهم أشخاصا فاعلين ومنظمين، وهذا ينعكس على تقدمهم الدراسي وكذلك على إبداعهم، هذا ما تؤكده دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية.
السلوك
تؤكد دكتورة عبلة أن تنظيم سلوكيات الطفل ما بين وقت اللعب، ووقت تناول الطعام، ووقت النوم، ووقت الزيارات العائلية، يجعله يعتاد النظام في كل سلوكيات حياته، والروتينية هنا ليست بمعنى الرتابة والملل إنما بمعنى التنظيم والتخطيط لليوم، وقد أثبتت الدراسات التربوية أن الأطفال الذين يعيشون وفق نظام ثابت ومواعيد تنظيم حياتهم أفضل وأكثر تقدما في كل مناحي حياتهم من الأطفال الذين يعيشون حياتهم دون أي نظام.
تجنب الصراعات
تضيف دكتورة عبلة أن تنظيم حياة الطفل، تجعل الأسرة تتجنب كثيرا من الصراعات اليومية التي تشهدها كثير من الأسر، كالصراع الأبدي على موعد النوم، وكذلك الصراع بين الأبناء على مشاهدة التليفزيون، وغيرها من الصراعات المشهورة في كل بيت، فعندما يتم تربية الطفل على نظام ومواعيد ثابتة لكل الأنشطة ترتاح الأم من كل هذه الشجارات والمشاحنات.
التقدم في الدراسة
وتؤكد دكتورة عبلة أن الأطفال الذين يعتادون على الروتينية والنظام في حياتهم يحرزون تقدما دراسيا عن الذين اعتادوا الفوضى، فهم اعتادوا أن لكل نشاط موعده الذي يجب أن يلتزم به، ومنها مواعيد الاستذكار، وأداء الواجبات، مما يدعم تقدمه الدراسي.
الإبداع
وتوضح دكتورة عبلة أنه عندما يعتاد الطفل أن لكل شيء في حياته موعدا، سيجد في يومه وقتا يقضيه في التنفيس عن نفسه بهواية من الهوايات، مما سيخلق إنسانا مبدعا، فعدم ممارسة كثير من الأطفال للهوايات يعود للفوضى التي يعيشون فيها فلا يجدون وقتا لممارسة أي هواية.
أرسل تعليقك