لندن ـ العرب اليوم
يحصل الطفل الذي يتناول بعض اللحوم أو الأسماك أو بعض الفاصولياء، والمكسرات والبقول، وبعض الجبن، والبيض، والحليب أو والزبادي أو اللبن الرائب، على كمية كافية جداً من البروتين أياً كانت نوعية كل من هذه الأطعمة.
وفي حال كان يأكل أيضاً مجموعة من الخضروات والفاكهة، فإنه يحصل على فيتامين سي وحتى لو لم يحب الملفوف لن تضر بنظامه الغذائي (مع أنها قد تؤثر على تذوقه) لأنه سيحصل على الكثير منه في البطاطا أو البطاطس المشوية أو سلطة الفاكهة. تعتبر التشكيلة الواسعة "للنظام الغذائي جيد التنوع" طريقة آمنة وسهلة لتوفير التغذية الجيدة لأي شخص، أكان طفلاً أم بالغاً. حاولي الالتزام به بكل الوسائل، ولن تشعري أن طفلك سيعاني من سوء التغذية ما لم يتبع هذا النظام .
ويؤكد خبراء أنه يمكن أن يكون نظام طفلك الغذائي جيداً ومتنوعاً بما يكفي من دون الحاجة إلى تضمين جميع الأطعمة التي تعتبر تقليدياً "جيدة بالنسبة له". تكمن قيمة أي طعام في الفائدة التي يحصل عليها الجسم من مكوناته، لذا لا يوجد طعام سحري في حد ذاته لأن فائدته تأتي من مجموع المكونات التي توجد فيه.
وينصحكِ الخبراء بعدم القلق إذا لم يقبل طفلك على طعام معين لأنه سوف يحصل على نفس القيمة الغذائية من طعام أخر، لذا ليس هناك طعام واحد ضروري بشكل خاص. في جيل سابق، على سبيل المثال، كان يُعتقد أن الحليب أساسي بالنسبة للأطفال. في هذه الأيام، نجد أن بعض الأطفال أفضل حالاً بكثير من دون تناوله، وحتى بالنسبة للبقية يعتبر فقط مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة سهلة التناول. فالبروتينات، والمعادن، والفيتامينات المفيدة التي يحتوي عليها الحليب توجد أيضاً في أطعمة أخرى، خاصة العديد من الأطعمة المصنوعة منه. لا توجد فوائد في كوب الحليب لا تتوفر في كوب من الزبادي أو اللبن الرائب، كما لا توجد فائدة خاصة في إعداد طبق من البيض بمفرده. لا تقل الفطائر المقلية (البان كيك) المصنوعة من الحليب والبيض، والتي يستمتع بها طفلك، في قيمتها الغذائية عن كل ما سبق ذكره.
أرسل تعليقك