القاهرة - العرب اليوم
الرياضة من الأمور الهامة جداً في حياة أبنائنا، وتستحق أن تعطي لها الأم عناية خاصة وجزء من حياة أطفالها، ليس فقط للفوائد الجسمانية من تقوية العضلات والعظام والحفاظ على الصحة العامة، لكن أيضاً لأن هناك دروس حياتية يتعلمها أطفالك يكون لها أثر كبير على طريقة تعاملهم مع العالم، حتى بعد أن يصبحوا أشخاص بالغين ناضجين.
عن هذه الدروس تخبرك اليوم «سوبر ماما».
عدم الاستهانة بقوة العمل في فريق
ممارسة الرياضة وخاصة الألعاب الجماعية فرصة رائعة للأطفال للتعلم كيف يمكن أن تتبدل الأدوار، كيف يضع أهداف بالمشاركة مع فريق، والتعاون مع الفريق لتحقيق تلك الأهداف، وهو ما يساعده جداً في عملية النمو الاجتماعي، التي تحسن من قدرته على التعامل مع المعلمين وزملاء الدراسة وبالطبع الأصدقاء، وامتداداً لمنهج العمل الجماعي، يمكنك أن تحاولي نقل التجربة داخل المنزل، وذلك بأن تضعي خطة للأسرة ككل بدلاً من وضع أهداف منفردة لكل فرد، مثال.. بدلاً من أن تضعي لابنك هدف تنظيف غرفته، اجعلى الهدف الأكبر هو تنظيف المنزل.
كل شخص في الحياة لديه شىء يقدمه
في الفرق الرياضية لا يمكن أن يعمل النجم أو الهداف بمفرده أبداً، فعمله يعتمد على الآخرين بالأساس، فإذا كان هناك هداف واحد فهناك آخر مدافع جيد وآخر يعدو أسرع، بينما هناك شخص ما له قدرة أكبر على فهم استراتيجية اللعب وتنفيذها، وفي المنزل يمكنك اتباع نفس النهج، فإذا علق طفلك على موطن ضعف أحد إخوته أو أصدقائه أو حتى نفسه، ذكريه فوراً بمواطن القوة الأخرى.
الممارسة تجعل الشخص أكثر مهارة
من خلال الرياضة يتمكن الأطفال من لمس النتائج من تكرار التمرن، وهو ما يساعدهم على تحسين صورتهم الذاتية وجعلها أكثر إيجابية، وأنتِ كأم يمكنك أن تصبحي المدرب الخاص بابنك في الحياة باتباع نفس المنهج، حاولي دائماً تذكيره كيف أصبح أسرع في حل المسائل الحسابية عندما مارس حلها لفترة طويلة، وأيضاً عليكِ أن تحددي له المهارة المطلوبة لكل أمر وكيف ينميها.
تلقي ردود الأفعال لا يعني الفشل
عادة ما يعرف المدربون المحترفون كيف المدربون المحترفون كيف يوصلون أي تعليق أو رأي سلبي بطريقة لا تبدو محبطة للطفل وتجعله ينظر لنفسه باحترام، مما يسهل عليه عملية تلقي النصائح من الآخرين، في المنزل عليكِ أن تنتهجي نفس الطريقة أنتِ ووالده، فلا تركزي على التوبيخ الفعال فقط، وقبل البدء في سرد الأداء السلبي قومي بأخباره بما فعله بشىء جيد.
أرسل تعليقك