الإمارات تدخل التاريخ بأول رحلة عربية إلى المريخ الثلاثاء
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الإمارات تدخل التاريخ بأول رحلة عربية إلى المريخ الثلاثاء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الإمارات تدخل التاريخ بأول رحلة عربية إلى المريخ الثلاثاء

كوكب المريخ
أبوظبي ـ عمان اليوم

بات العرب على بعد يوم واحد من الوصول إلى المريخ لأول مرة في التاريخ، وذلك بعد اقتراب «مسبار الأمل» من الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات.ويصل «مسبار الأمل» غداً إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما سافر في الفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في العشرين من يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر.

التحدي الأصعب

وينتظر «مسبار الأمل» عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ غداً، واحداً من أصعب التحديات التي مر بها منذ ولادته كفكرة في الخلوة الوزارية لحكومة دولة الإمارات عام 2014، قبل أن تتبلور الفكرة إلى خطة استراتيجية ومشروع علمي عملاق ذي أهداف غير مسبوقة في تاريخ البشرية، تحت اسم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

ويتلخص هذا التحدي الأصعب في أن المسبار المنطلق في الفضاء بسرعة 121 ألف كيلومتر في الساعة عليه أن يقوم ذاتياً بإبطاء سرعته إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك في خلال 27 دقيقة تعرف باسم «الـ27 دقيقة العمياء»، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة «دلتا في» المزود بها المسبار.

وخلال هذه الدقائق الحرجة سيكون الاتصال متأخراً بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي، وعليه أن يقوم بهذه العملية ذاتياً، كما عليه أن يقوم وحده أيضاً بالتغلب على ما قد يواجهه من تحديات أثناء هذه الدقائق التي ستحدد مصير 7 سنوات قضاها فريق المشروع في العمل بدأب ومثابرة في تصميم وتطوير وبناء وبرمجة المسبار، حتى يكون جاهزاً لمجابهة هذا التحدي وتخطي هذه الدقائق الـ 27 العمياء، كما فعل مع ما واجهه طوال رحلته المريخية من تحديات.

وتزداد صعوبة هذه المرحلة في كون الاتصال سيكون متأخراً بين مركز التحكم والمسبار، ومن هنا جاءت تسمية هذه الدقائق السبع والعشرين بـ«العمياء»، حيث إن المسبار وبلا تدخل بشري سيعالج كل تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية، وفي حال وجود أي أعطال فنية في أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه. وستكون اللحظة الحاسمة غداً عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية في الخوانيج من استلام الإشارة من المسبار فور تخطيه الدقائق الـ27 العمياء إيذاناً بإعلان نجاح المهمة في هذه المرحلة.

فبراير شهر المريخ

ويعد فبراير الجاري، شهراً مريخياً بامتياز، إذ إن هناك 3 دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالإضافة إلى دولة الإمارات، تتسابق على الوصول إلى الكوكب الأحمر خلال هذا الشهر، وفي حال نجاح «مسبار الأمل» في تخطي الدقائق الـ27 العمياء والوصول إلى مدار الالتقاط في الموعد المحدد أو بتأخير قد يصل إلى ساعتين حسب السيناريوهات المحتملة التي حددها واستعد لها فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ستكون الإمارات في مقدمة هذا السباق، وستصبح خامس دولة في العالم تصل إلى مدار المريخ، كما ستكون ثالث دولة في العالم تصل إلى مدار الكوكب الأحمر من المحاولة الأولى.

وفي حال نجاح وصول الإمارات إلى كوكب المريخ من المحاولة الأولى، تكون الدولة حققت إنجازاً عالمياً يفوق نسبة نجاح الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر والتي لا تتعدى تاريخياً 50 %.وتتجه أنظار الملايين في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم الإسلامي والمجتمع العلمي حول العالم إلى «مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي تفصله ساعات معدودة عن تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ المنطقة، وذلك وسط حالة من الترقب والانتظار لمصير هذه المهمة التي تحمل معها آمال وطموحات شعوب أكثر من 56 دولة عربية وإسلامية في الوصول لأول مرة إلى مدار الكوكب الأحمر.

إنجاز ثلاث مراحل بنجاح

وكان المسبار قد أنجز بنجاح، منذ انطلاقه قبل نحو 7 أشهر من قاعدة تناغاشيما اليابانية على متن الصاروخ «إتش 2 إيه»، 3 مراحل هي: الإطلاق، العمليات المبكرة، والملاحة في الفضاء التي استغرقت أطول مدة زمنية، وجرت فيها بنجاح 3 مناورات دقيقة لتوجيه المسبار ليكون في المسار الأكثر دقة للوصول إلى وجهته، وسيكون على المسبار غداً أن ينجز بنجاح المرحلة الرابعة والأكثر صعوبة ودقة وخطورة وهي مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، وحال نجاحه في ذلك ستتبقى أمامه مرحلتان في مهمته المريخية هما الدخول إلى المدار العلمي ثم المرحلة العلمية التي سيدور خلالها المسبار حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يتراوح ما بين 20 ألف كيلومتر إلى 43 ألف كيلومتر، وقد اختار فريق العمل للمسبار هذا المدار المميز ليكون مباشرة أعلى خط الاستواء الخاص بالمريخ ما يتيح له أفضل موقع لجمع البيانات العلمية والصور عن هذا الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض ضمن المجموعة الشمسية.

دبي تصل الأرض بالمريخ

وفور دخول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط، ونجاح فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في الاتصال مع المسبار عن طريق مركز التحكم الأرضي في الخوانيج ستكون دبي نقطة اتصال بين كوكبي الأرض والمريخ على مدار سنة مريخية كاملة تمتد إلى 687 يوماً بحسابات الأرض، ويواصل الفريق إرسال الأوامر وتلقي الإحداثيات من المسبار حتى وصوله بأمان إلى المدار العلمي ثم إلى المرحلة العلمية، وبعد التأكد من أن كل الأمور تسير وفقاً لما خطط له الفريق، سيكون التواصل مع المسبار مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، ومدة كل نافذة اتصال من 6 إلى 8 ساعات يومياً، علماً أن التأخر في الاتصال نظراً لبعد المسافة يتراوح ما بين 11 إلى 22 دقيقة، وذلك لإرسال الأوامر إلى المسبار وأجهزته العلمية، وكذلك لاستقبال البيانات العلمية التي يجمعها المسبار طوال مهمته، وذلك بالتعاون مع الشركاء العلميين الدوليين للمشروع. وقد تم تجهيز مركز التحكم الأرضي على أعلى مستوى للقيام بهذه المهمة من خلال الكوادر الوطنية الشابة.

رؤية وطموح القيادة

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أن نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مدار المريخ - حال تخطيه ما ينتظره من تحديات - سيكون إنجازاً عربياً وإماراتياً غير مسبوق، حيث إنه محط آمال مئات الملايين من 56 دولة (عربية وإسلامية).وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي وعالمي مشرّف في مجال استكشاف الكواكب، ترجمة لرؤية وتوجيهات وطموحات القيادة الرشيدة للدولة. وقالت: إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» نجح بامتياز في نشر ثقافة الأمل واللامستحيل بين أبناء وبنات دولة الإمارات، حتى أصبحت فكراً وعملاً ومسيرة.

وأوضحت أنه رغم الرحلات الفضائية الأربع التي تمكنت من الوصول إلى الكوكب الأحمر، قبل مسبار الأمل، وكذلك الدراسات التي تم إجراؤها حول المريخ إلا أن البشرية ما زلت لا تعرف إلا القليل عنه، وخصوصاً فيما يتعلق بمناخه، ومن هنا تبرز الأهمية العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.وأردفت: «مهما كانت نتيجة التحدي الصعب الذي سيواجهه مسبار الأمل غداً عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ، فنحن فخورون بفريق العمل من الكوادر الوطنية الشابة، وبما أنجزته سواعد وعقول أبناء وبنات الوطن تحت مظلة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ».

وقد يهمك أيضًا :

ابتكار جهاز روسي للبحث عن المعادن الثمينة على سطح القمر والمريخ

اكتشاف معدن مريخي نادر على الأرض محبوس في جليد القطب الجنوبي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تدخل التاريخ بأول رحلة عربية إلى المريخ الثلاثاء الإمارات تدخل التاريخ بأول رحلة عربية إلى المريخ الثلاثاء



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab