الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بهدف تطوير مفهوم علمي جديد في أجهزة استشعار

الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي

تطوير مفهوم علمي جديد لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
واشنطن - عمان اليوم

يقطع مختبر أبحاث الجيش الأميركي خطوات سريعة ومتلاحقة في تنفيذ مشروع يهدف إلى تطوير مفهوم علمي جديد لاستخدامات الذكاء الاصطناعي ويعتمد على توظيف العناصر البيولوجية للمخ البشري كأجهزة استشعار.بحسب ما نشره موقع "فوكس نيوز" الإخباري الأميركي، يعتمد المفهوم على ربط أجهزة استشعار عالية التقنية ومدعومة بالذكاء الاصطناعي بالطاقة الكهروكيميائية الناشئة من الدماغ البشري. أوضح العلماء القائمين على المشروع المستقبلي أنه يمكن التقاط إشارة من دماغ الإنسان "قبل أن يتمكن الدماغ من فعل شيء معرفي"، ومن ثم سيتم تسخير الإشارات الكهربائية المنبعثة من الدماغ البشري الناتجة عن الاستجابات المرئية للأشياء المرئية ودمجها مع أنظمة الكمبيوتر التحليلية لتحديد اللحظات والمواقع ذات الأهمية القتالية الكبيرة. ومن المرجح أن يتم تحقيق ذلك عن طريق ربط قطعة مطابقة من المعدات بالنظارات والخوذات التي يرتديها الجنود، والتي تم تصميمها لالتقاط ونقل الاستجابات العصبية.

مثال توضيحي

ولتوضيح المفهوم الجديد بمثال مبسط، يشرح الفريق العلمي أنه إذا صادفت فرقة عسكرية، على سبيل المثال، موقفًا بالغ التعقيد في منطقة ذات تضاريس صعبة خلال عمليات قتالية شديدة الكثافة، وكانت مهمة أفراد الفرقة تقتضي العثور على مواقع مركبات عسكرية معادية، تنتشر في ساحة القتال كأهداف متفرقة ومخفية، فإنه يمكن لأفراد الفرقة العسكرية تسخير أنظمة الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر للعثور على الأهداف المعادية، بدلاً من استنفاد الوقت والجهد في محاولة التغلب على جميع التحديات البيئية وتحديات خط البصر. قد يتم حساب أنماط موقع قوة العدو والمعلومات من وجهات نظر عدة جنود على الفور وإعادتها إلى الجنود وصناع القرار في غضون ثوانٍ.

اتصال مباشر بين المخ والكمبيوتر

ويقول بروفيسور كورد لين، مدير قطاع البحوث البشرية والهندسية، بقيادة تنمية القدرات القتالية في مختبر أبحاث الجيش الأميركي: "يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي حاليا تحديد ما إذا كان هناك ما يثير الاهتمام وراء كل ما ينظر إليه الجندي في ساحة المعركة. ويمكن أيضًا أن يكون الدماغ البشري جزءًا من شبكة الاستشعار المتصلة مباشرة بأجهزة كمبيوتر وأنظمة ذكاء اصطناعي".

جمع بيانات من زوايا متعددة

ويوضح بروفيسور لين أنه ربما ترى مجموعة كاملة من الجنود شيئًا ما في وقت واحد، ولكن من زوايا مختلفة. ويمكن في نفس اللحظة تجميع بيانات هذه المشهد وتحليله بشكل فوري وتحديد ما إذا كان هناك ضرورة لإرسال درون، أو طلب دعم جوي أو فتح نيران المدفعية باتجاه الهدف مباشرة، إذا لزم الأمر.

ويتوقع بروفيسور لين أن يتمكن نظام الذكاء الاصطناعي الجماعي من جمع تحليل كافة المدخلات التي تصل إليه من مجموعة من الجنود في وقت واحد من مواقع مختلفة بساحة المعركة، ومقارنة أوجه الشبه والاختلاف مع بعضها البعض لرسم صورة سيناريو قتال شاملة.

جهاز استشعار تفاعلي

ويشرح فريق العلماء أنه من خلال المفهوم الذي يوظف الدماغ البشري كجهاز استشعار تفاعلي، سيمكن تحديد أماكن اختباء مركبات العدو التي تفتش عنها الفرقة العسكرية بسهولة وخلال فترة وجيزة وبأقل احتمالات لتعرض أفرادها للخطر.

الحد من الخسائر

ويقول جون ترويان، الباحث في العلوم العصبية الإدراكية بمختبر أبحاث الجيش الأميركي أنه بعد حصول أنظمة الذكاء الاصطناعي على معلومات وبيانات من خلال أفراد الفرقة العسكرية، كما بالمثال التوضيحي، فإنه يمكن بشكل ديناميكي وتلقائي تحديد أماكن تواجد عناصر التهديد للمهمة، وبدون الحاجة لقيام الجنود بأي إجراءات.

تنبؤات دقيقة وسريعة

ومن المتوقع أن يمثل التعلم الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي عاملًا بارزًا في هذا المفهوم، مما يعني أن عملية تحليل الكمبيوتر يمكن أن تحدد الأنماط والمتغيرات المتداخلة الأخرى للتنبؤ بدقة بمواقع الكمائن والفخاخ المنصوبة من العدو لمفاجأة أفراد الفرقة العسكرية والتعامل معها بناء على المعلومات المجمعة، حيث ستصدر تلك التكنولوجيا التوجيهات بدقة إلى الجنود لاحتلال مناطق ذات أهمية تكتيكية كبيرة، وتجنب أي مفاجآت غير مرئية للجنود في ساحة المعركة.

النقاط العمياء

ويردف توريان قائلًا إنه من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات متكاملة للعوامل التاريخية والمعارك السابقة وكائنات التهديد المعروفة، يمكن لنظام الكمبيوتر الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أن ينبه الجنود بشأن التهديدات التي قد لا يروها، ويمكن للذكاء الاصطناعي في مثل هذه الحالات تسليط الضوء على ما يسمى بـ "النقاط العمياء".

تفاهم متبادل

ويختتم توريان معربًا عن أمله في أن يتحول برنامج الذكاء الاصطناعي من حالة الجمود إلى التفهم والتفاعل مع الجنود، وفي نفس الوقت أن يفهم الجنود ويتفاعلوا مع الكمبيوتر لتعزيز رؤيتهم لساحة المعارك وكيفية التغلب والسيطرة فيها بأسرع وقت وأقل جهد مع تقليل أي خسائر محتملة

قد يهمك ايضًا:

هواوي تحدد موعد الإعلان عن هواتف Nova 7

هواوي بي 30 برو يتربع على عرش إصدارات الشركة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab