واشنطن - عمان اليوم
رصدت وكالة ناسا الصيف في زحل في لقطة مذهلة تم إصدارها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، والتي تكشف أيضا عن القطب الجنوبي الجليدي الأزرق للكوكب.تم التقاط الصور المذهلة، التي تظهر كيف تبدو حلقات الغاز العملاقة أكثر حمرة في المستويات المتزايدة لضوء الشمس، من قبل المرصد المداري في 4 يوليو 2020.وقال علماء الفلك إن حلقات زحل، التي تُرى من مسافة 839 مليون ميل من الأرض، مشرقة جدا في الصورة بحيث تبدو وكأنها "تساقط ثلوج حديث".ويظهر أيضا اثنان من أقمار زحل الجليدية بوضوح في التعريض الضوئي، وهما مايمس الصغير الموجود على يمين الصورة وإنسيلادوس الجليدي في الأسفل. ويعطي الغلاف الجوي لزحل، الذي يتكون في المقام الأول من الهيدروجين والهيليوم، مع آثار الأمونيا والهيدروكربونات والميثان وبخار الماء، الكوكب لونه بني مصفر.
ومع ذلك، فإن الضباب المحمر الذي يظهر على نصف الكرة الشمالي في الصورة يشير إلى أن أشهر الصيف قد تغير كمية الضباب الكيميائي الضوئي الناتج، أو بدلا من ذلك، تغير الدورة الجوية وتزيل الجليد من الهباء الجوي.وقالت عالمة الكواكب آمي سيمون، من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند: "من المدهش أننا حتى على مدى بضع سنوات، نشهد تغييرات موسمية على كوكب زحل".وأوضح باحثون من وكالة ناسا أن السبب وراء وجود حلقات متحدة المركز لكوكب زحل، مصنوعة من قطع من الجليد تتراوح في حجمها من الحبوب الصغيرة حتى الصخور العملاقة، ما يزال لغزا حتى الآن. وتقول النظريات إن الحلقات عمرها نحو أربعة مليارات سنة، مثل الكوكب نفسه، على الرغم من أن نظرية متنافسة اقترحت بدلا من ذلك أن الحلقات تكونت قبل بضع مئات الملايين من السنين فقط.
وأشار عالم الفلك مايكل وونغ من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "قياسات المركبة الفضائية كاسيني للحبوب الصغيرة التي تمطر في الغلاف الجوي لزحل، تشير إلى أن الحلقات يمكن أن تستمر لمدة 300 مليون سنة أخرى فقط ''. وأضاف: "هذه هي إحدى الحجج الخاصة بصغر نظام الحلقة".ووقع التقاط هذه الصورة كجزء من مشروع Legacy Atmospheres Legacy، الذي يهدف إلى تطوير فهمنا لديناميكيات الغلاف الجوي وتطور عمالقة الغاز في نظامنا الشمسي. وفي الواقع، كشفت لقطات هابل الأخيرة عن عدد من العواصف الجوية الصغيرة، الميزات المؤقتة التي يُرى أنها تأتي وتذهب في كل مرة يتم فيها تدريب التلسكوب سنويا على زحل.
قد يهمك أيضا:
تفاصيل جديدة عن البرنامج القمري الأمريكي
طالب في "ناسا" يبلغ 17 عامًا يستطيع اكتشاف كوكب جديد خلال 72 ساعة
أرسل تعليقك