واشنطن -عمان اليوم
أفاد تقرير أمريكي أن نقل الإنسان إلى كوكب المريخ بواسطة صورايخ نووية أصبح واردا للغاية، وذلك بعد مزاعم من إحدى الشركات الأمريكية مؤخرا عن ذلك.
وتوصلت شركة (USNC-Tech) ومقرها مدينة سياتل، إلى تصميم لمركبة فضائية ستستخدم الصواريخ التي تعمل بالطاقة النووية للوصول إلى المريخ في أقل من 3 أشهر، في الوقت الذي تقدر فيه "ناسا" أن هذه الرحلة التاريخية ستتراوح فترتها من 5 إلى 9 أشهر، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ولكن التحول إلى محرك الدفع الحراري النووي (NTP) له مخاطره الخاصة، على الرغم من أن شركة (USNC-Tech) تدعي أنها جعلته آمنا للطاقم.
وبحسب مدير الهندسة في الشركة، مايكل إيدس لـ"سي إن إن"، فإنه يؤكد أن الصاروخ النووي تم تصميمه بحيث يخزن الوقود السائل بين "المحرك ومنطقة الطاقم"، ويمنع الجزيئات المشعة من وصولها إلى الركاب أثناء الرحلة إلى المريخ.
بينما قال جيف شيهي، كبير المهندسين في مديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لوكالة "ناسا"، لشبكة "سي إن إن"، إن الصواريخ "ستضاعف الأميال لكل غالون" مما يعني أن رحلة الذهاب والإياب ستكون ممكنة في أقل من عامين.
لكن، تواجه شركة (USNC-Tech) تحديات من أجل تحقيق مزاعمها على أرض الواقع بنقلها الإنسان للمريخ بصواريخ نووية، وأولها العثور على وقود يورانيوم يمكنه تحمل درجات الحرارة المرتفعة داخل محرك حراري نووي، ومع ذلك، تدعي الشركة أنها حلت المشكلة من خلال تطويرها وقود يمكنه العمل في درجات حرارة تصل إلى أكثر من 2400 درجة مئوية.
ويتكون ذلك الوقود من مادة تعرف باسم كربيد السيليكون، والتي تستخدم بشكل متكرر في دروع الدبابات، ويتميز بأنه قادر على منع المنتجات المشعة من التسرب من المفاعل عن طريق تشكيل حاجز محكم الغلق.
علاوة على ذلك، فإن الصواريخ النووية لن تنطلق من الأرض مثل الصواريخ الأخرى التي تعمل بمحركات حرارية، إذ سيتم نقلها إلى الفضاء بواسطة صاروخ عادي يأخذها إلى مدار الأرض، وعندها ستنطلق المركبة الفضائية التي تعمل بالطاقة النووية. وفي حالة حدوث خطأ ما وانفجر الصاروخ، أكدت شركة (USNC-Tech) أن قطع المفاعل النووي لن تسقط على الأرض أو أي كوكب آخر لأنها لا تستطيع التحرك في الفراغ.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك