دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال
آخر تحديث GMT22:08:31
 عمان اليوم -

دراسة تنسف "المعتقدات السابقة" عن عمر إنسان نياندرتال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تنسف "المعتقدات السابقة" عن عمر إنسان نياندرتال

إنسان نياندرتال
بروكسيل - عمان اليوم

توفِّر بقايا بشرية عُثِر عليها داخل كهف في بلجيكا معطيات تساهم في تحديد الزمن الذي يعود إليه انقراض إنسان نياندرتال.وشغلت هذه المسألة العلماء طويلاً، إذ تبيّن أن هذه البقايا أقدم بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.تقنية الكربون المشع التي اعتمدت سابقاً لتأريخ الرفات البشري المكتشف في القرن التاسع عشر في مغارة سبي في بلجيكا بيّنت أن هذه البقايا البشرية تعود إلى 24 ألف عام فحسب، إلا أن دراسة نُشرت، الإثنين، في مجلة "بناس" العلمية أظهرت أن عمرها يتراوح في الواقع بين 44200 و40600 سنة.وأوضح تيبو دوفييز من جامعتي أكسفورد وإكس مرسيليا، وهو أحد معدّي الدراسة، أن فريقاً متعدد التخصصات من بلجيكا وبريطانيا وألمانيا، ابتكر طريقة لتحضير العينات تتيح تجنب أي تلوث خارجي.

وخلصت الدراسة إلى أن إنسان نياندرتال "اختفى من شمال أوروبا في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً".ويشكّل التوصل إلى تحديد تاريخ أدقّ لانقراض إنسان نياندرتال خطوة أولى مهمة في فهم أفضل لطبيعته، وكذلك لسبب حلول الإنسان المعاصر مكانه.وتقوم التقنية الجديدة بدورها على الكربون المشع (متغيرات مشعة للكربون، مثل الكربون 14) الذي يعتبر أفضل طريقة للتأريخ، ولكنها تنطوي على تحسين لطريقة معالجة العينات.وتمتص كل الكائنات الحية الكربون من الغلاف الجوي أو من الطعام، بما في ذلك الكربون 14 الذي يتحلل بمرور الوقت.

ونظراً إلى أن النباتات والحيوانات تتوقف عن امتصاص هذا الكربون عند نفوقها، فإن ما تبقى من المادة يساعد في تحديد الوقت الذي عاشت فيه.بالنسبة إلى العظام، يستخرج العلماء الجزء المصنوع من الكولاجين لتحليله لكونه عضوياً.وقال تيبو ديفييز: "ما فعلناه يذهب إلى أبعد من ذلك". فالبيئة التي عُثر فيها على الرفات يمكن أن تلوث العينات.من هذا المنطلق، ركز الباحثون على جزيئات تسمى الأحماض الأمينية التي كانوا متأكدين تماماً من أنها جزء من الكولاجين.

دور رئيسي

وتولى معدّو الدراسة أيضاً تأريخ بقايا عُثر عليها في موقعين آخرين في بلجيكا هما فون دو فوريه وإنجي، فحصلوا على نتائج مماثلة.وأوضح ديفييز: "بعد نحو قرنين من اكتشاف الطفل النياندرتالي في إنجي، تمكنّا من تحديد عمر موثوق به له".ولاحظ أن "تأريخ كل هذه العينات التي عُثر عليها في بلجيكا كان أمراً مثيراً جداً، إذ كان لها دور رئيسي في فهم إنسان نياندرتال وتعريفه".وأشارت الدراسة إلى وجود أدلة على أنه قد يكون عاش في مناطق أخرى لمدة أطول مما عاش في بلجيكا.وشدد على أن "التأريخ أمر بالغ الأهمية في علم الآثار، إذ لا يمكن ضمان فهم العلاقات بين إنسان نياندرتال والإنسان العاقل من دون إطار موثوق به للتسلسل الزمني".

وشرح مثلاً أن بعض الأدوات الحجرية نُسبت إلى إنسان نياندرتال، وهو ما فُسَّر على أنه علامة على تطوره المعرفي.وبالتالي، إذا اتضح أن إنسان نياندرتال لم يعش بقدر ما كان يُعتقد، ينبغي إعادة درس هذه الأدوات لمعرفة ما إذا كانت فعلاً صنيعته.وذكّرت الدراسة بأن انقراض إنسان نياندرتال قد يكون عائداً إلى عوامل مناخية، أو إلى درجة قرابة عالية، أو إلى التنافس بين الأنواع، لكنها مسألة مهمة أخرى لا توفّر هذه الدراسة إجابة عنها.

قد يهمك ايضاً :

رائدان أميركيان يُجريان عمليات تمهيدية خارج المحطة الفضائية لتركيب البطاريات الشمسية

خطوات إصلاح ثغرة تسرب الهواء من المحطة الفضائية الدولية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 عمان اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:35 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد باش يهدي المغربية سكينة بوخريص عقدًا ماسيًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab