دراسة تكشف السر وراء فقدان مياه المريخ التي حيرت العلماء
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دراسة تكشف "السر" وراء فقدان مياه المريخ التي حيرت العلماء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تكشف "السر" وراء فقدان مياه المريخ التي حيرت العلماء

كوكب المريخ
واشنطن - عمان اليوم

قبل مليارات السنين، كان المريخ موطنا لبحيرات ومحيطات، لكن المكان الذي ذهبت إليه كل المياه محوّلة الكوكب إلى صخرة مقفرة، كان غامضا.وكان يعتقد أن معظم المياه فقدت في الفضاء لكن دراسة جديدة مولتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تقترح أنها لم تذهب إلى أي مكان بل إنها محتجزة داخل المعادن الموجود في قشرة الكوكب.

وقالت إيفا شيلر، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "ساينس" العلمية، لوكالة فرانس برس: "نحن نقول إن القشرة تشكل ما نسميه المعادن الرطبة، أي المعادن التي تحوي ماء في تركيبتها البلورية".

في الواقع، يشير نموذج شيلر إلى أن ما بين 30 و99 بالمئة من المياه بقيت محتجزة داخل هذه المعادن. وكان يعتقد في السابق أن المريخ يحوي ما يكفي من المياه لتغطية الكوكب بكامله.
 
ولأن الكوكب فقد مجاله المغناطيسي في وقت مبكر من تاريخه، جُرّد من غلافه الجوي تدريجا ما أنتج فرضية أن هذه هي الطريقة التي فقد من خلال مياهه.

لكن مؤلفي الدراسة الجديدة يعتقدون أنه بينما اختفت بعض المياه، بقيت غالبيتها.

وباستخدام نتائج عمليات مراقبة أجرتها مركبات المريخ ونيازك من الكوكب، ركز الفريق على الهيدروجين، وهو مكون رئيسي للمياه.

هناك أنواع مختلفة من ذرات الهيدروجين. يحتوي معظمها على بروتون واحد فقط في نواتها، لكن نسبة ضئيلة، حوالى 0.02 بالمئة، تحتوي على بروتون ونيوترون معا، ما يجعلها أثقل. وتعرف هذه الذرات باسم الديوتيريوم أو الهيدروجين "الثقيل".

ونظرا إلى أن النوع الأخف منها يهرب من الغلاف الجوي للكوكب بمعدل أسرع، فإن فقدان معظم المياه في الفضاء سيترك نسبة أكبر من الديوتيريوم وراءه.

ولكن استنادا إلى كمية المياه التي يعتقد أن الكوكب كان يحويها والمعدل الحالي لهروب الهيدروجين الذي رصدته المركبات، فإن نسبة الديوتيريوم الحالية مقارنة بالهيدروجين لا يمكن تفسيرها بفقدان الغلاف الجوي فقط.

وبدلا من ذلك، يقول مؤلفو الدراسة إن هناك مزيجا من آليتين: حبس المياه في معادن قشرة الكوكب وفقدان المياه في الغلاف الجوي.
 
وقالت شيلر: "في أي وقت يكون لديك صخرة تتفاعل مع المياه، هناك سلسلة من التفاعلات الكيميائية المعقدة التي تشكل معدنا رطبا".

وتحدث هذه العملية أيضا على كوكب الأرض، على سبيل المثال في الطين، الموجود أيضا على سطح المريخ.

لكن البراكين على الأرض تعيد تدوير المياه إلى الغلاف الجوي. وبما أن المريخ لا يحتوي على صفائح تكتونية، تكون تلك التغييرات دائمة.

ووفقا لمحاكاة الفريق، فقد الكوكب معظم مياهه قبل ما بين أربعة إلى 3.7 مليارات سنة ما يعني أن "المريخ كان يشبه إلى حد كبير ما هو عليه اليوم خلال الثلاثة مليارات سنة الماضية" كما قالت شيلر.

وهي تأمل في أن تكون قادرة على الحصول على معلومات أكثر بفضل "بيرسيفرنس" الذي وصل أخيرا إلى الكوكب الأحمر لدراسة تلك السيناريوهات.

قد يهمك ايضا

مرصد ناسا يلتقط توهجا ضخما ينبعث من "وادي النار'' الشمسي
السفارة الأمريكية بمسقط تعلق على نيزك المريخ الكرم العماني متعارف عليه في أنحاء المجرة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف السر وراء فقدان مياه المريخ التي حيرت العلماء دراسة تكشف السر وراء فقدان مياه المريخ التي حيرت العلماء



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab