مسقط -عمان اليوم
رصدت إدارة مكافحة الجريمة من الادارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية ارتفاع جرائم الاحتيال الإلكتروني بنسبة ٢٥٪ خلال العامين الفائتين معللة ذلك بسبب انجذاب الضحايا للأساليب الجرمية لبعض الاعلانات الوهمية التي تدخل عرضاً على روابط التصفح الإلكتروني وبالتالي ارتفاع مؤشرات الاحتيال الالكتروني. والهدف الأساسي والرئيسي لمثل هذه الجرائم هو الحصول على الربح المادي والتي يعود البعض منها لشركات استثمارية وهمية او تداول في اسواق عالمية وهمية أيضا بالتالي هنا البلاغ يأتي متأخر وعندما يأتي البلاغ متأخر لاشك ان القناعة الموجودة والمتولدة في ذهن الكثير من الضحايا بان الربح سيأتي ومع تامل الضحية بان الربح سيأتي ولا يأتي فإن البلاغ يتأخر .
واشار الرائد يحيى بن طالب البلوشي مساعد مدير إدارة مكافحة الجريمة من الادارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بان اشكال الاحتيال الالكتروني تتعدد وليست حكراً على منصة او تطبيق معين بعينه وانما تستخدم جميع منصات التواصل الاجتماعي حسب رؤية الجناة وحسب تحدديهم لعدد الضحايا لكن النسبة الاكبر لوحظت في برنامج الانستجرام والحقيقة ان هناك مظاهر معينة او اشكال معينة وأساليب جرمية جديدة لم تطرأ ولكنها كانت موجودة من السابق ولكن ازداد نسبة استخدامها في ما يتعلق بالشركات الاستثمارية الوهمية والتداول فغي أسواق المال العالمي او العملات النقدية ويكون الجناة اغلبهم من خارج السلطنة.
وذكر على سبيل المثال بعض انواع الاحتيال منها:شراء مركبات عبر منصات التواصل الاجتماعي والمجني عليه يقوم بإرسال كافة البيانات الشخصية. ومنها الرسائل التي تتضمن الروابط في برنامج الواتساب ومنها ايضا بحث المجني عليه على مواقع تختص ب العلاجات الطبية والتداوي بالأعشاب والرقية الشرعية فيقوم المحتال بطلب الصور الخاصة والشخصية للمجني عليه وتبدأ العملية تدريجية وسرية بين الضحية وبين الجاني ثم تبدأ عملية الابتزاز .
وايضا ذكر منها هو اسلوب انتحال شخصيات معينة وطلب مساعدات مالية وهذا اسلوب قديم وتقليدي ومع زيادة نسبة الوعي انخفضت نسبة الجرائم من هذا النوع. وهناك نوع من الاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو انتشار الروابط التجسسية بغرض الحصول على معلومات دقيقة وسرية للغاية ليقوم المحتال بعدها لنشر هذه المعلومات السرية لقائمة المضافين للمجني عليه والكثير من البلاغات ترد في هذا الشأن.
واضاف قائلاً: جائحة كورونا كان لها التأثير الواضح على كافة جوانب حياتنا من خلال الأوضاع التي أجبرت الافراد على اللجوء لاستخدام بعض التطبيقات التجاريه. فقامت بعض الشركات والجمعيات التجارية باستحداث مواقعها الشبكية عبر الانترنت ولكن هذا واكب أساليب احتيالية دخل من خلالها الجناة لمحاكاة ما تقوم به هذه الشركات بغرض البيع والشراء ولكن كانت هذه الجائحة كفتح باب جديد للمحتالين وابتكار اساليب احتياليه للاستيلاء على البيانات البنكية للمجني عليهم فالبعض من المجني عليهم يقوموا بإرسال صور لبطاقاتهم البنكية او إدخال البيانات البنكية في استمارات معينة وارسالها قبل التحقق من المستقبل الحقيقي لهذه البيانات.
وجاء في حديثة: لا يمكن حكر فئة عمرية محدده للتورط بمثل هذه الجرائم وانما يرجع الامر لنسبة الوعي والمعرفة والمتابعة المستمرة والتحقق من مصداقية كل التطبيقات قبل استخدامها. وفئة دون ١٨عام هم الاخطر فوجبت المتابعة المستمرة من قبل الوالدين والوعي ايضا من الفرد نفسه وحث الجميع دون استثناء على عدم السكوت عن أي عملية احتيال الكترونية او ان أي شخص قد تعرض لعملية احتيال او وصلته بعض الروابط من غير مصدرها الأساسي او قام بتمرير بطاقته البنكية او بياناته الخاصة ان لا يتردد في الإبلاغ عن ذلك للجهات المختصة.
واشار الى الجهود العظيمة والمستمرة في التعاون بين شرطة عمان السلطانية وبين المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ( انتربول) في عملية متابعة الجناة خارج السلطنة تكاد تكون على مدار الساعة وهي عملية سريعة لتمرير الاساليب الاحتيالية الجديدة والمبتكرة من قبل المحتالين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
وقال البلوشي ان التحريات والتحقيقات الجنائية ممثلة في ادارة مكافحة الجريمة تقوم بتحليل جميع البيانات المرتبطة بالاحتيال وتحليل المؤشرات الجرمية في هذا الجانب و التركيز على ظواهر احتياليه معينة وبالتالي بث نشرات توعوية من خلال القنوات الاعلامية المعروفة وعن طريق ادارة العلاقات العامة لشرطة عمان السلطانية لرفع نسبة الوعي المجتمعي..
ونصح مساعد مدير إدارة مكافحة الجريمة من الادارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بعدم التأثر بأية فكرة استثمارية ربحية الا بعد التقصي والتأكد من مصداقية مثل هذه الافكار وتمرير الموضوع لجهات الاختصاص للتحقق من تلك الانشطة والتقييم الذاتي وابلاغ الجهات المختصة لأي أمر ضروري وعدم التستر على اي نوع من انواع الاحتيال الالكتروني.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك