واشنطن-عمان اليوم
حصل علماء الفلك لأول مرة على صورة نادرة جدا عن مجرة حلقية قديمة، حيث تنشأ النجوم بنشاط حول ثقب أسود هائل، ما جعل العلماء يقارنون المجرة المكتشفة بـ "حلقة نارية كونية".
وتفيد مجلة Nature Astronomy، بأن علماء الفيزياء الفلكية من أستراليا والولايات المتحدة وكندا وبلجيكا والدنمارك، حصلوا من دمج البيانات الطيفية بمرصد كيكا في جزر الهاوي وصور التلسكوب الفضائي "هابل"، على بنية كونية غير اعتيادية. إنها مجرة كتلتها تعادل كتلة مجرة درب التبانة، دائرية الشكل في وسطها حلقة هائلة.
وتقع المجرة التي سميت R5519على بعد 11 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وقطرها الداخلي أكبر بملياري مرة من المسافة بين الأرض والشمس، وأكبر بثلاثة ملايين مرة أكبر من الثقب الأسود في مركز المجرة M 87 التي اكتشفها التلسكوب الفضائي Horizon في السنة الماضية.
ويقول عالم الفلك تيان تيان يوان من مركز الفيزياء الفلكية بجامعة سوينبرن للتكنولوجيا، "هذا موقع فريد ومثير للاهتمام، لم نشاهد مثله من قبل. إنه ينتج النجم بسرعة تفوق خمسين مرة سرعة نشوئها في درب التبانة. ومعظم هذا النشاط في المجرة الحلقية، وهذا يعني أنها حلقة نارية حقيقية".
ويشير العلماء، إلى أن المجرة R5519 تكونت بعد ثلاثة مليارات سنة من الانفجار الكبير، وهي أقرب مجرة تصادم. ووفقا لهم، يدل هذا على أن اصطدام المجرات كان دائمًا نادرًا ، حتى في المراحل الأولى من تطور الكون، وأن المجرات الحلزونية مثل درب التبانة تشكلت في وقت أقدم مما يعتقد العلماء.
ويقول البروفيسور كينيت فريمان من الجامعة الوطنية في أستراليا، "تعتبر الأقراص الرقيقة المكون الأساسي للمجرات الحلزونية، حيث تكون حالة المجرة قبل نشوئه مضطربة ولا يمكن معرفة أنها مجرة حلزونية. ولكن في المجرة الجديدة، نرى كيف كان شكل الكون قبل 11 مليار سنة، عندما بدأت الأقراص الرقيقة بالتشكل. وللمقارنة بدأ قرص مجرة درب التبانة بالتشكل قبل حوالي 9 مليارات سنة فقط".
ووفقا للعلماء، يلقي الاكتشاف الجديد، الضوء على فترات مجهولة لنشوء المواقع الفضائية في المراحل الأولى من نشوء الكون.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك