الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة

الإنترنت في كوبا
كوبا ـ أ ف ب

في عطلة نهاية الاسبوع في هافانا يتجمع كوبيون شباب مجهزون بهواتف ذكية واجهزة لوحية حول الفنادق والسفارات ومراكز الاعمال في محاولة لالتقاط بث الانترنت والالتفاف على رقابة السلطات الصارمة.

ويوضح مبرمج معلوماتي شاب يقف امام مبنى مكاتب في غرب هافانا طالبا عدم الكشف عن اسمه "ثمة من يلتقط اشارات البث اللاسلكي (واي فاي) بعد حصولهم على الرمز من اصدقاء يعملون هنا لكن البعض الاخر يتمكن من كسر كلمات السر بواسطة برمجيات خاصة".

في شارع ضيق يقع بمحاذاة فندق مجاور تعتمد استراتجية اخرى. ثمة مجموعة من الشباب الذين يضغطون بحماسة على ازرار جهازهم فهم على اتصال بالانترنت بفضل وصلة تربطهم بحاسوب زميل لهم داخل ردهة الاستقبال في الفندق.

في كوبا ثمة اقبال كبير على الواي فاي لان الانترنت الذي يخضع لرقابة صارمة مخصص فقط للشركات والجامعات والمؤسسات. ويحصل بعض الصحافيين والفنانين والاطباء خصوصا على اذن خاص.

في العام 2013 كان 3,4 % فقط من الاسر الكوبية ينفذ الى الانترنت على ما يفيد الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي يصنف هذا البلد من بين الدول الاقل نفاذا الى الانترنت في العالم.

منذ حزيران/يونيو 2013، احدثت سلطات الجزيرة الشيوعية تقدما صغيرا مع افتتاح حوالى مئة صالة عامة لتصفح الانترنت. لكن كلفة الساعة تصل الى 4,5 دولارات وهي عالية جدا في بلد يقارب متوسط الاجر الشهري العشرين دولارا.

وقبل ذلك، وحدها الفنادق كانت قادرة على تقديم خدمة الانترنت، لكن بكلفة لا يمكن الا للاجانب تحملها اذ تصل الى عشرة دولارات تقريبا في الساعة.

ولا تعرض شركة "ايتيكسا" التي تحتكر خدمة الهواتف النقالة، خدمة الانترنت النقال على مشتركيها في حين ان خدمة الجيل الثالث (ثري جي) في حالة "الرومينغ" تغطي جزءا كبيرا من الاراضي الكوبية رغم الاداء غير الجيد احيانا.

لكن امام ضغط الطلب المحلي تسمح "ايتيكسا"منذ اشهر قليلة لزبائنها بالاطلاع على رسائلهم الالكترونية انطلاقا من هاتفهم الذكي. الا ان العرض محصور باسم النطاق "@ناوتو.كو". وفتحت الشركة ايضا خدمة تسمح بارسال الصور انطلاقا من هاتف الى اي عنوان بريد الكتروني.

ويرى الراغبون في استخدام الانترنت بشكل مفتوح في هذه الاجراءات تنازلات صغيرة، في حين ان الهواتف الذكية الاتية من الخارج تزداد عددا في كوبا.

وتقول سانجا تاتيتش كيللي المكلفة مشروع المنظمة الاهلية الاميركية "فريدوم هاوس" التي تنشر سنويا تقريرا "حول حرية الوصول الى الانترنت"، "تبقى كوبا من اكثر الدول تقييدا لحرية الوصول الى الانترنت في العالم".

وتضيف هذه الخبيرة "بدلا من الاستعانة بانظمة متطورة تستخدمها انظمة قمعية اخرى لتعطيل وصول بعض المعلومات، تحد الحكومة الكوبية من وصول المستخدمين الى خدمة الانترنت من خلال نقص في التكنولوجيا وفرض كلفة باهظة جدا".

الا ان السلطات تمنع ايضا بعض المواقع مثل الصحف والمدونات المناهضة للنظام في الجزيرة والمواقع الاباحية وسكايب. لكن تاتيتش كيللي تؤكد ان "العدد الاجمالي للمواقع المحظورة قليلة مقارنة بتلك المحجوبة في الصين وايران والمملكة العربية السعودية".

الا ان رواد الانترنت هنا ايضا وجدوا الحل. فهم يلجأون الى برمجيات يسهل تحميلها تسمح باخفاء عنوان اجهزتهم، وتظهر ان عنوانهم في اوروبا او الولايات المتحدة ويمكنهم تاليا تصفح الانترنت كيفما شاؤوا.

اما الاقل دراية بينهم فيمكنهم الاعتماد على "باكيتي" الذي يمكن تحميله سرا لقاء دولارات قليلة. وتلقى هذه الخدمة التي تحدث كل اسبوع راوجا كبيرا في كوبا وهي تضم برامج تلفزيونية وافلاما وبرمجيات والعابا ومضادات فيروسات مقرصنة.

وردا على الانتقادات تقول السلطات انها تبقي اشرافها على الانترنت بغية حماية البلاد من هجمات الكترونية. وقال نائب وزير الاتصالات فيلفريدو غونزاليس ان الجزيرة وقعت قبل سنة ونصف السنة ضحية "هجمات الكترونية مصدرها الاف العنوانين المسجلة في اكثر من 150 بلدا".

لكن هذه الحجة غير كافية بالنسبة لتاتيتش كيللي التي تعتبر ان كوبا ليست من اكثر الدول استهدافا بالهجمات. وقد اظهرت دراسة اخيرة صادرة عن معهد "كاسبرسكي لاب" ان البلد الذي يتعرض لاكبر عدد من الهجمات هو روسيا فيما تحتل كوبا المرتبة 199.




 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة



GMT 22:45 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

3 خطوات لإلغاء تنشيط حسابك على تويتر

GMT 22:44 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعرف إزاي تحذف حسابك على فيسبوك

GMT 00:52 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على أحدث تجربة تكنولوجية لخدمات التلفاز بمصر

GMT 00:50 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

حيلة جديدة يستخدمها الهاكرز لاستدراج مستخدمي واتساب

GMT 23:37 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

أفضل 12 حيلة لاستخدام اختصارات لوحة المفاتيح لـ واتساب ويب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab