نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في كشف خداع المشاعر
آخر تحديث GMT09:01:56
 عمان اليوم -

نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في كشف خداع المشاعر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في كشف خداع المشاعر

واشنطن ـ العمانية

 طور علماء نظام كمبيوتر يتمتع بقدرات تعرّف متطورة ذات أداء أفضل بكثير من البشر فيما يتعلق بالتمييز بين أشخاص يشعرون بألم حقيقي وأشخاص يتظاهرون بأنهم يتألمون. وخلصت دراسة نشرت في دورية "كارنت بيولوجي Current Biology" الأسبوع الماضي إلى أن أداء البشر لم يكن على نحو أفضل فيما يتعلق بالحكم بصورة صحيحة على ما إذا كان الشخص يدعي الألم بعد مشاهدة لقطات مصورة كان فيها بعض الأشخاص يعانون بالفعل من الألم والبعض الآخر لا يعاني منه، حيث كانت نسبة الحكم الصحيح 50 بالمئة. أما الكمبيوتر فكان صحيحا بنسبة 85 بالمئة. ويقول باحثون إن قدرات نموذج التعرف رصدت بصورة صحيحة جوانب مميزة لتعبيرات الوجه، خاصة المتعلقة بحركات الفم، التي يفتقدها الناس بوجه عام. وقالت ماريان بارلت، من معهد الإحصاء العصبي في جامعة كاليفورنيا-سان ديجو وأحد الباحثين "نعرف جميعا أن أجهزة الكمبيوتر تعمل بصورة جيدة في عمليات المنطق، وأنها فاقت البشر في أشياء مثل لعب الشطرنج. "لكن في عمليات الإدراك الحسي فإن أجهزة الكمبيوتر متخلفة جداً، ولديها الكثير من المشاكل مع عمليات الإدراك الحسي التي يرى البشر أنها سهلة، بما في ذلك التعرف إلى الكلام والتعرف البصري. وها هو مثال على عملية الإدراك الحسي التي كانت فيها قدرة الكمبيوتر أفضل من المراقبين من البشر". يذكر أن التجربة شملت 25 متطوعاً، وتم تسجيل مقطعين مصورين لكل متطوع. وفي البداية غمر كل متطوع ذراعه في دلو من الماء الفاتر لمدة دقيقة، وطلب منهم أن يحاولوا خداع خبير وجعله يعتقد أنهم يشعرون بالألم. وفي المرة الثانية غمر المتطوعون ذراعا في دلو من الماء المتجمد لدقيقة، وهي خبرة ألم حقيقية، ولم يأخذوا تعليمات بأداء تعبيرات الوجه، فسأل الباحثون 170 متطوعاً آخر لتقييم أي من الأشخاص يشعرون بألم حقيقي وأيهم يخادعون. وبعدما سجلوا معدل دقة نسبته 50 بالمئة درب الباحثون المتطوعون على إمكانية التعرف على ما إذا كان الشخص يخادع في الشعور بالألم. وحتى بعد هذا التدريب حقق المتطوعون معدل دقة نسبته 55 بالمئة فقط. في المقابل، أثبت نظام الكمبيوتر أنه أفضل بكثير من البشر في الكشف عن الاختلافات الدقيقة بين حركات الوجه الحقيقية والزائفة التي تدعم الصدق، بحسب ما أكد الباحثون. وقال كانج لي، من جامعة تورنتو، الذي أجرى دراسات على كذب الأطفال والبالغين، وكان أحد العلماء الذين أجروا البحث، إن "مثل هذا النظام لا يمكن أن يستخدم فقط في اكتشاف الخداع لمنع التزوير الطبي أو المساعدة في الأمن الداخلي، لكن يمكنه أيضا إدراك الحالات العاطفية للمرضى الذين قد يكونون غير قادرين على التواصل بصورة جيدة جداً بسبب حالات الضعف أو العجز".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في كشف خداع المشاعر نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في كشف خداع المشاعر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab