القاهرة ـ العرب اليوم
أشارت نتائج استطلاع للرأي إلى تزايد عدد التعليقات المحرضة على الكراهية عبر الإنترنت في ألمانيا مقارنة بالعام الماضي، فيما أظهر الاستطلاع في الوقت نفسه ارتفاع عدد الذين ينشطون ضد تعليقات الكراهية.
أوضح استطلاع للرأي أن عمليات التحريض والكراهية عبر الإنترنت في تزايد مستمر. وكشف الاستطلاع أن 78 بالمائة من مستخدمي الإنترنت ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا إنهم تعرضوا لتعليقات تحض على الكراهية، أي بزيادة تصل إلى 11 بالمائة عن نتائج استطلاع للرأي مشابه أجري في العام الماضي. إذ كانت نسبة الذين تعرضوا لتعليقات تحض على الكراهية قد وصلت إلى 67 بالمائة.
وأجرى معهد فورزا استطلاع الرأي الأخير بتكليف من المؤسسة الإعلامية التابعة لولاية شمال الراين فيستفاليا، التي نشرت نتائج الاستطلاع اليوم الخميس (الخامس من تموز/ يوليو 2018).
وأكد معدو الاستطلاع أن نتيجته تتوقف كثيرا على أعمار المستطلعة آراؤهم، إذ بين أن 96 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عاما قد تعاملوا بجدية مع التعليقات المحرضة على الكراهية. فيما كان لدى 39 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع انطباعا بأن تعليقات الكراهية عبر الإنترنت تطغي على المساهمات الموضوعية. لكن في الوقت ذاته ارتفع عدد الذين ينشطون ضد تعليقات الكراهية.
وأظهر أيضا أن عدد "الأقلية الصغيرة ذات الصوت العالي" قد بقي ثابتا مقارنة بالعام الماضي، وهي الأقلية التي تقوم بكتابة التعليقات المحرضة على الكراهية: إذ أقر 1 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أنهم كتبوا تعليقات محرضة على الكراهية.
من جانبه، أوضح توبياس شميد، مدير المؤسسة الإعلامية التابعة لولاية شمال الراين فيستفاليا، أن "نتائج الاستطلاع تشير إلى وجود كثير من التعليقات المحرضة على الكراهية، ونسبة قليلة من المحرضين، وهذا يبين أيضا أن هناك فرصة للسيطرة على الكراهية المتزايدة في الإنترنت"، حسب رأيه.
وشمل استطلاع الرأي 1008 مستخدما للإنترنت تبدا أعمارهم من 14 عاما، وأجري الاستطلاع في الفترة بين الأول والثامن من حزيران/ يونيو 2018
أرسل تعليقك