واشنطن -عمان اليوم
تعمل شركة فيسبوك Facebook على تعزيز الأدوات المستخدمة في تطبيق مشاركة الصور إنستغرام Instagram التابع لها، بهدف مكافحة التحرش وخطاب الكراهية في الرسائل والتعليقات الخاصة.
أعلن إنستغرام، الأربعاء، أنه سيسمح للمستخدمين بإخفاء طلبات الرسائل المباشرة التي تحتوي على كلمات أو عبارات أو رموز تعبيرية مسيئة.
ستتم أيضًا تصفية جميع طلبات الرسائل المباشرة تلقائيًا من قائمة محددة مسبقًا في مجلد طلبات مخفية منفصل، وفقًا للشركة.
أكد أن الأشخاص سيُمنحون خيار حظر أي حسابات جديدة بشكل استباقي، يتم إنشاؤها بواسطة مستخدم قاموا بحظره بالفعل. مشيرًا إلى أن الميزة ستكون متاحة عالميًا في الأسابيع القليلة المقبلة.قال موقع إنستغرام، الأربعاء الماضي، إنه يحاول السماح للمستخدمين “بإخفاء عدد تفاعلات الإعجاب”، في محاولة للتخفيف من فكرة “الاعتماد على الأرقام لقياس أهمية المنشورات من عدمها”.
أظهرت تجربة في Instagram أن الخيار “ناجح”، ومن الممكن اعتماده “دائمًا”، وحتى قد يمتد إلى Facebook مالك التطبيق.
وجد بعض المختصين بوسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الخطوة مفيدة، ولكن آخرون وجدوا أن الناس “ما زالوا يريدون رؤية الأعداد حتى يتمكنوا من تتبع ما هو شائع”. كما يقول بعض الخبراء إن البحث النهم عن “الإعجابات” يمكن أن يكون إدمانًا وله آثار مدمرة خصوصًا على الشباب.
قالت شركة فيسبوك إنها تعمل مع الخبراء لفهم كيف يمكن لتعديلات التصميم مثل تلك التي يتم اختبارها في إنستغرم حاليًا، أن “تدعم رفاهية المستخدمين مع توفير التحكم في كيفية تفاعلهم مع الخدمة” قررت فيسبوك خلال الشهر الجاري التوسع في صلاحيات مجلسها الرقابي المستقل، لتشمل استقبال بلاغات من المستخدمين بشأن إزالة المحتوى الذي يرونه غير مناسب من على منصاتها.
صرح المجلس التابع لفيسبوك أنه سيتيح للمستخدمين تقديم شكاوى عن المنشورات، والصور، ومقاطع الفيديو، وحتى التعليقات والمشاركات التي يعتقدون أنها تخالف سياسات الشركة.
سيتولى أعضاء المجلس النظر في تلك الطلبات من المستخدمين، الذين استوفوا جميع مراحل الإبلاغ على منصة فيسبوك ولم يتوصلوا إلى نتيجة مرضية لهم.
أسست فيسبوك هذا المجلس في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، ليختص بالحكم على مدى صلاحية المحتوى للنشر على منصاتها، عقب الانتقادات التي وجهت لها بشأن عدم قدرتها على التعامل مع سيل من المعلومات المضللة والمحتوى المؤذي مؤخرًا.
يتكون المجلس من 19 عضوًا من مناطق مختلفة في العالم، منهم أربعة من الولايات المتحدة، إضافة إلى الصحافية اليمنية توكل كرمان من المنطقة العربية. يتمتع هذا الكيان بالاستقلالية التامة عن الشركة، ويتم تمويله وإدارته من خلال شركة أخرى، لم يتم الكشف عنها.
استقبل المجلس منذ بدأ العمل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 300 ألف بلاغ من المستخدمين، كما أنه أصدر قرارات تخص سبع قضايا تتعلق بالمحتوى بدءًا من مطلع العام الجاري.
سبق أن اتخذت فيسبوك خطوة مماثلة في عام 2019 قبيل انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، وشددت إجراءات حماية الحملات السياسية لمنع تكرار إساءة استخدام موقعها سياسيًا، على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك