يستهدف البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد Afreximbank، ضخ تمويلات فى السوق المصرية خلال عام 2019 بنحو 2 مليار دولار، حسب تصريحات عمرو كامل، نائب الرئيس التنفيذى عن قطاع الاعمال والخدمات المصرفية للشركات بالبنك.
أضاف كامل فى تصريحات لـ«مال واعمال ــ الشروق» أن البنك ضخ فى مصر خلال الثلاث سنوات الاخيرة 10 مليارات و300 مليون دولار، منها 2.74 مليار دولار فى العام الحالى.
«يستحوذ القطاع المصرفى على الجزء الاكبر من التمويلات التى يوفرها البنك بالسوق المصرية» ــ حسب تصريحات كامل، متوقعا ان تراجع التسهيلات الموجه للبنوك مقابل زيادتها لصالح الشركات.
وتتجاوز التسهيلات التى منحها البنك الإفريقى لمصر مبلغ 2 مليار دولار بما يعادل 21 % من قيمة المحفظة الائتمانية للبنك، تبعا لتصريحات كامل، ان هذه المحفظة لا تشمل التسهيلات والقروض التى يمنحها البنك لشركات مصرية تعمل فى الاسواق الإفريقية مثل المقاولون العرب، أوراسكوم والسويدى.
ومن أبرز التمويلات التى أتاحها البنك فى السوق المصرية خلال العام الجارى، 250 مليون دولار لصالح بنك القاهرة ــ ثالث بنك حكومى ــ ويعد اول تعاون بين البنكين، بالإضافة إلى قروض بقيمة 650 مليون دولار لصالح البنك الأهلى المصرى ــ اكبر بنك حكومى ــ وحصل بنك مصر على 400 مليون دولار.
وساهم البنك الافريقى فى تمويل عدة شركات مصرية أبرزها المصرية للاتصالات بتمويل يبلغ 200 مليون دولار، وقرض آخر بقيمة 200 مليون دولار لصالح شركة ميدور لتكرير البترول.
وعن التعاون مع البنك المركزى المصرى، قال كامل إنه لا يوجد حاليا أى مستحقات للبنك لدى البنك المركزى المصرى، مؤكدا استعداد البنك لجميع اوجه التعاون مع البنك المركزى.
وانتهى المركزى المصرى من سداد كامل مديونياته المستحقة للبنك الإفريقى وتبلغ 3.7 مليار دولار والتى كان آخرها مبلغ 500 مليون دولار تم سدادها فى 31 مايو الماضى.
ووقع البنك المركزى المصرى فى فبراير 2016 اتفاقية مع البنك الافريقى للتصدير والاستيراد للحصول على تسهيلات بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة المستوردين المصريين على تخفيف القيود المؤقتة المفروضة على توافر العملات الأجنبية لاستيراد المنتجات الاستراتيجية والمنتجات الصناعية الرئيسية، كما حصل المركزى المصرى على مبلغ 3.2 مليار دولار لمدة عام، وذلك فى إطار برنامج إتاحه البنك الإفريقى لتمويل البنوك المركزية فى القارة الإفريقية لمواجهة تقلبات السوق من خلال توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد احتياجاتهم الاساسية وتعزيز السيولة الدولارية.
وعن أهمية المعرض الإفريقى الأول للتجارة البينية الذى ينعقد بالقاهرة من الفترة 11 ــ 17 ديسمبر الجارى، وينظمه البنك الافريقى للتصدير والاستيراد بالتعاون مع الاتحاد الافريقى وبرعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، قال كامل إن المعرض يستهدف الوصول بحجم التجارة بين الدول الإفريقية إلى 200 مليار دولار مقابل 170 مليار دولار فى الوقت الجارى.
جاءت فكرة تنظيم المعرض للتجارة البينية بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة الاقليمية الأفريقية فى مارس الماضى بمشاركة 44 دولة وصلت 50 دولة وتهدف ضم جميع الدول الأفريقية، بهدف انشاء منطقة حرة بين الدول الأفريقية، من هنا يهدف المؤتمر إلى تفعيل هذه الاتفاقية.
من اهم ركائز استراتيجية البنك تنمية التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وخلصت دراسة أجراها البنك ان نسبة التجارة البينية فى افريقيا هى الاقل بنسبة 15 – 17% مقابل 60% فى أوروبا 60%، وأكثر من 50% فى آسيا.
فى ضوء ذلك وجدنا ان هذا العامل مهم جدا لتنمية الدول والنهوض بها، من خلال خلق تجارة وسلاسل انتاج بين الدول بما يزيد من قدرتها على المنافسة، حسب تصريحات كامل، مشيرا إلى ان 65% من هذه المشكلة يعود إلى نقص المعلومات عن الاسواق وفرص التجارة المتاحة، من هنا جاء فكرة المعرض الذى تشارك فيه 41 دولة.
وأضاف كامل أن الاقبال على المشاركة فى المعرض تجاوز المستهدف، حيث كان المخطط مشاركة 1000 عارض، لكن وصل العدد إلى 1100 عارض، مع ابرام أكثر من 300 اتفاقية على هامش المعرض.
من جانبها، قالت كانايو آوانى، العضو المنتدب لمبادرة التجارة البينية الأفريقية فى البنك الافريقى للتصدير والاستيراد، ان المعرض يرتكز على اربعة مكونات اساسية، حيث يوجد معرض فعلى يضم البائع والمشترى، وآخر افتراضى لغير القادرين على الحصور لعرض منتجاتهم اون لاين، بجانب عقد مؤتمر على هامش المعرض للحديث عن فرص النمو والتجارة البينية وعقد اجتماعات بين المستثمرين.
اضاف كانويو ان اهمية المعرض ترجع إلى كون نقص المعلومات تعد اهم التحديات التى تواجه التجارة بين الدول الأفريقية، فكل دولة لديها ميزة تنافسية عن الاخرى، وبشكل عام تتميز افريقيا بالموارد الطبيعية، ولذلك طرحنا مبادرة لتعظيم القيمة المضافة، فعلى سبيل المثال تنتج افريقيا 70% من الكاكاو على مستوى العالم، وفى نفس الوقت نسبة تصنيع الشيكولاتة فى افريقيا لا تزيد على 10%.
«استراتيجية البنك ترتكز على تعميق عملية التصنيع فى البلدان الأفريقية» ــ حسب تصريحات كانايو، مشيرا إلى ان المعرض سيعقد فى دورته الثانية بعد عامين 2020 فى احد البلدان الأفريقية.
يوفر المعرض منصة لتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق وتمكين المشترين والبائعين والمستثمرين والدول من الالتقاء والمناقشة وختام صفقات تجارية. ويوفر فرصة للعارضين لعرض سلعهم وخدماتهم، والانخراط فى تبادل الأعمال وإبرام الصفقات التجارية، وسيتم توفير بوابة التجارة للمعرض التجارى الأفريقى مصدرًا لعرض فاعليات وأحداث تجارة التصدير والاستيراد الدولية والإقليمية، حيث تصل ما يقرب من 8000 من المواقع والموارد ذات الصلة بالتجارة الإقليمية والدولية (استيرادا وتصديرا).
أرسل تعليقك