أعلّنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، عن درجة التصنيف الائتماني للمصرف العراقي للتجارة، بدرجة "B- "مع نظرة مستقبلية مستقرة، ويعكس هذا القرار إشادة المؤسسة باستمرار جهود المصرف العراقي، في تنفيذ برنامجه الشامل للإصلاح الاقتصادي.
وجاء تصنيف المصرف العراقي للتجارة بدرجة التصنيف الائتماني "B-"، ليكون أول مصرف عراقي يحصل على تصنيف ائتماني رسمي من قبل وكالة تصنيف عالمية، علمًا أن العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى إجراء تقييم ايجابي تعود إلى تحسين آفاق النمو وبيئة الأعمال والوضع الأمني، بالإضافة إلى خفض العجز في الميزانية، وبالتالي الحد من نسبة الدين في الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
وقد تم تقييم جميع الشؤون المالية والعمليات المصرفية، التي يتعامل بها المصرف العراقي للتجارة، وفقًا لمعايير وكالة "فيتش"، المعترف بها عالميًا والتي تمثل الصحة المالية الشاملة للمصرف مع التركيز على التقارير المالية وإدارة المحفظة المالية والربحية والتنويع، بالإضافة إلى السيولة والإيرادات والعوامل المصرفية الأخرى.
وأوضح فيصل الهيمص، رئيس مجلس إدارة المصرف العراقي للتجارة، أن المخاطر على التصنيف متوازنة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أهمية دور الاستقرار الأمني في البلاد، خلال الآونة الأخيرة في تحسين مؤشرات الاستثمار الأجنبي وتعافي السوق التجاري.
وأعرب عن سعادته بنتيجة التصنيف الائتماني، واصفًا إياه بالإنجاز الكبير باعتباره الأول من نوعه بالنسبة للمصارف العراقية، وكونه يتماشى مع مبادئ السيادة في العراق.
وفي معرض تعليقه على قرار مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني، قال فيصل الهيمص، "تؤكد قوة الميزانية العمومية وارتفاع مستوى الربحية في أعمال المصرف العراقي للتجارة إلى جانب السيولة وإستراتيجية التنويع في قطاع الشركات والتجزئة، على ازدياد معدلات النمو وفرص العمل الناتجة عنه، وعلى ارتفاع الجدارة الائتمانية للاقتصاد العراقي وجودة الخدمات المقدمة للمواطن العراقي، بالإضافة إلى نجاحنا في توفير منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة، وهو ما يدل على جهودنا الحثيثة والدؤوبة في تنفيذ مبادراتنا الإستراتيجية".
وأضاف، "حققنا الكثير من الإنجازات التي حازت على عدة جوائز وأوسمة عالمية في السنوات الأخيرة، ونحن مستمرون في السعي بلا هوادة نحو رؤيتنا بحماس وعزيمة أكبر".
يُذكر أن المصرف العراقي للتجارة، قد نجح في تحقيق إنجازات كبيرة منذ افتتاحه عام 2003، ومازال يلعب دورًا أساسيًا ومؤثرًا في مسيرة التنمية العراقية، ويرتبط نجاح مساعي البنك، بشكل مباشر باستقرار وازدهار العراق، وسيترك أثرًا إيجابيًا بعيد المدى على المجتمع العراقي.
ويملك المصرف العراقي للتجارة، شبكة فروع مصرفية في العراق، والتي تؤدي دورًا بالغ الأهمية في تحديد مصادر تمويل المشاريع وتأمينها، وباعتباره مؤسسة رائدة وذات موثوقية عالية بين مؤسسات القطاع المصرفي الدولي.
وافتتح المصرف مكتبًا تمثيليًا له في دولة الإمارات عام 2017، واستطاع البنك منذ ذلك الوقت أن يرسخ لعلاقات عمل وتعاون مشتركة مع المصارف الدولية الرائدة والمؤسسات المالية لتمويل مشاريع البنية التحتية داخل العراق، والتي ساهمت في إعادة أعمار العراق.
ويعتبر المصرف العراقي للتجارة مؤسسة مالية رائدة في العراق، ولديه معاملات مالية مع شبكة من المصارف الدولية، يبلغ عددها 417 مصرفًا، في 61 دولة حول العالم.
وبلغ إجمالي قيمة أصول المصرف العراقي للتجارة، في نهاية عام 2017،19.300 مليار دولار أميركي، وبلغ صافي الربح 362.432 مليون دولار أميركي، ويملك المصرف العراقي للتجارة، شبكة فروع محلية تتكون من25 فرع في عموم العراق مع 122 جهاز صراف آلي وإيداع نقدي.
ويعتبر من أهم الـمصارف في الشـرق الأوسط لما يمتلكه من سمعـه عالميـة مكنتـه من الفوز بالعديد من الجوائز، ويعود هذا النجاح إلى ثقة العملاء والمواطنين بالمصرف، الأمر الذي كان له دور بارز في محافظته على مركزه الريادي.
قد يهمك أيضا
وكالة "فيتش" تحسن توقعات نمو الاقتصاد الروسي
"فيتش" تعلن أن 3.7 % النمو المتوقع لاقتصاد الكويت 2019
أرسل تعليقك