أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي

للنفط
مسقط -عمان اليوم

لماذا توجد الاحتياطيات الأكبر للنفط في الصحاري والقطب الشمالي؟ ولماذا تتجه الشركات الكبرى للتخلي شيئا فشيئا عن مشاريعها في القطب الشمالي؟ أسئلة يجيب عنها تقرير نشره موقع "أويل برايس" (Oil Price) الأميركي.يقول كاتب التقرير أليكس كيماني إن مجموعة من المحللين يتوقعون أن يعود الطلب على النفط إلى مستويات قريبة من المستويات التي بلغها قبل الوباء، في حين يتوقع آخرون تسجيل عجز وارتفاع في الأسعار.

وذكر الكاتب أن معظم الخبراء يتفقون على أن الوقود الأحفوري سيظل مصدر الطاقة الأكثر انتشارا لمدة عقد، وربما حتى عقدين، اعتمادًا على سرعة التحوّل بمجال الطاقة.

وتقدّر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه يوجد في محمية القطب الشمالي الوطنية للحياة البرية في الجزء الشمالي الشرقي من ألاسكا احتياطي يعادل 12 مليار برميل من النفط، أو ما يقارب 27% من احتياطيات النفط الأميركية المؤكدة البالغة 43.8 مليار برميل، كما أوردته الجزيرة نت..

النشاط التكتوني

وتعد الصفائح التكتونية أفضل دليل لدينا لفهم سبب احتواء الصحاري والمناطق القطبية الشمالية على بعض أكبر احتياطيات الهيدروكربون على وجه الأرض، حيث تخلق الصفائح التكتونية "قدرا من الضغط" يحوّل ببطء المواد العضوية إلى زيت وغاز، ولكن المواقع المهمة الأخرى ذات الاحتياطيات الكبيرة تشمل دلتا الأنهار والحدود القارية.

وأوضح الكاتب أن النفط والغاز يتكوّن في الغالب نتيجة تراكم الكائنات الحية الدقيقة الميتة في بيئات ذات تركيزات منخفضة جدا من الأكسجين، مما يعيق عمليّة تحللها.

وتوفر أحواض المحيطات الحديثة التي تتكون عادةً نتيجة تحرّك الصفائح التكتونية والتصدع القاري الظروف المناسبة تماما للدفن السريع لهذه الكائنات في المياه قليلة الأكسجين. وتملأ عادة الأنهار هذه الأحواض بسرعة بالرواسب التي تحتوي على كميات وفيرة من البقايا العضوية.

ومن أفضل الأمثلة على ذلك خليج كاليفورنيا، الذي تشكَّل في أقل من 6 ملايين أو 10 ملايين سنة، وهذا نسق أسرع بكثير من معظم أحواض المحيطات في العالم. ويعد خليج المكسيك مثالا رائعا آخر على إمكانيّة تكوين النفط والغاز الجديد في بيئة مقيدة.

الصحراء الليبية ومحيط تيثس

وأشار الكاتب إلى أن الصفائح التكتونية نفسها التي توفر مواقع وظروفا مثالية للدفن بنقص الأكسجين مسؤولة أيضًا عن بعض الأحداث، مثل الانجراف القاري والاندساس والاصطدام مع القارات الأخرى التي تحدد المسارات الجيولوجية التي تسلكها الأحواض الرسوبية عادة.

فعلى سبيل المثال، تحتوي القارة القطبية الجنوبية على رواسب كبيرة من الفحم، ومن المحتمل جدا أن تكون هناك كميات وفيرة من النفط والغاز، بينما تحتوي الصحراء الليبية على ندوب جليدية لا لبس فيها، مما يثبت أن صفائحها كانت ذات يوم على الأطراف الأخرى من الأرض.

ونظرا لأن هذه الهيدروكربونات أكثر قوة من قوة الماء، فإنها تشق طريقها في النهاية إلى السطح، أو من خلال التصدع والتصادم بين الكتل الأرضية والقوى التكتونية الأخرى.

عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن النظرية الأكثر واقعيّة حول سبب احتواء المنطقة على كميات ضخمة من النفط هي أنها لم تكن دائما صحراء شاسعة، ويعتقد العلماء أنه منذ 100 مليون سنة تقريبا كانت المنطقة عبارة عن جسم مائي ضخم يعرف باسم "محيط تيثس" وتغذيه الأنهار.

ومع ارتفاع مستوى الأرض في منطقة الشرق الأوسط الحديثة تدريجيا بسبب النشاط التكتوني، انحسر "محيط تيثس"؛ تاركا وراءه الصحراء الرملية الجافة في الشرق الأوسط.

توقف التنقيب في القطب الشمالي

وتطبيقا لإجراءات ملف النفط والسياسة البيئية التي وعد بالالتزام بها أثناء حملته الانتخابية، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن "تعليقا مؤقتا" على جميع عمليات إصدار تصاريح تأجير النفط والغاز في محمية الحياة البرية الوطنية القطبية بولاية ألاسكا.

في المقابل، هناك عدة أسباب وراء احتمال مواصلة الشركات الكبرى تجنب التنقيب عن النفط في القطب الشمالي حتى في حالة قيام إدارة بايدن برفع الحظر.

وأوضح الكاتب أن أبرز الأسباب التي تجعل تلك الشركات غير مهتمة إلى حد كبير بالتنقيب في القطب الشمالي هو تراجع العديد من الداعمين المحتملين.

ففي عام 2019، أصبح "غولدمان ساكس" أول بنك أميركي عملاق يوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط الجديدة في القطب الشمالي، فضلا عن مناجم الفحم الحراري الجديدة في أي مكان حول العالم.

وحسب السياسة البيئية للبنك، فإن تغير المناخ أحد "أهم التحديات البيئية في القرن 21″، وقد تعهد بمساعدة عملائه على إدارة التأثيرات المناخية بشكل أكثر فعالية، بما في ذلك بيع سندات الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس.

كما التزم البنك العملاق باستثمار 750 مليار دولار على مدى العقد المقبل في المجالات التي تركز على التحول المناخي.

وسيرا على خطاه، تعهدت جميع البنوك الأميركية الخمسة الكبرى وأكثر من 60 مؤسسة مالية في جميع أنحاء العالم بتقييد أو وقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط في القطب الشمالي.

وأشار الكاتب إلى أن الضربة الثلاثية المتمثلة في ارتفاع تكاليف الإنتاج، ونقص الدعم المالي، والسياسات العدائية؛ كلها عوامل تدعو إلى ترك التنقيب عن النفط في محمية القطب الشمالي الوطنية للحياة البرية لتبقى "القلب البيولوجي" للمنطقة وأرضًا خصبة لتكاثر الدببة القطبية والرنة وأكثر من 200 نوع آخر من الكائنات الحية لعقود قادمة.

قد يهمك ايضًا:

انخفاض سعر نفط عمان بنحو دولارين

 

سعر نفط عُمان يرتفع ويتخطى 67 دولارًا

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي



GMT 15:12 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

نفط عمان ينخفض أكثر من دولارين و62 سنتا

GMT 14:58 2023 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعر نفط عمان اليوم

GMT 18:51 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

سعر نفط عُمان يرتفع 79 سنتًا

GMT 17:33 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

سعر نفط عُمان يرتفع 54 سنتًا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab