أشار الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية " دار القرار" أحمد نجم إلى أن هناك إقبالا كبيرا على التسجيل في مؤتمر صلالة السنوي والذي سيعقد خلال أغسطس الجاري، مشيرا إلى أن المؤتمر يشهد وبشكل سنوي مشاركة واسعة من الأشقاء من جميع دول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية، كما انه من المتوقع وصول عدد المشاركين إلى أكثر من 100 مشارك من مختلف التخصصات ذات العلاقة بموضوع المؤتمر.
وأوضح نجم بأن "المركز يعمل على الإستعدادات النهائية لتنظيم المؤتمر الذي أصبح من أهم المؤتمرات السياحية التي تميز موسم الربيع بصلالة وهو ما يعكسه الإهتمام والرعاية من قبل الجهات الرسمية بشكل سنوي حيث يحظى المؤتمر على رعاية كريمة من معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي الموقر وزير الشؤون القانونية العماني".
ويعمل المركز على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان (فرع محافظة ظفار) مع رعاية إعلامية من قبل صحيفة عمان العمانية والتي ستخصص تغطية خاصة ويومية لفعاليات المؤتمر؛ ويأتي المؤتمر هذا العام في نسخته التاسعة عشر بعنوان " التحكيم في عقود النفط والإنشاءات الدولية" وذلك خلال الفترة 26-28 أغسطس 2014 بفندق كراون بلازا صلالة بسلطنة عمان.
وقال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون "يلعب النفط دورا أساسيا في سوق الطاقة العالمية، وفي اقتصاديات الدول النفطية الخليجية والعربية والعالمية وفي الحياة اليومية للشعوب وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي في إيرادات ميزانياتها العامة واقتصادياتها بشكل كبير على العائدات من استغلال وتصدير هذه الموارد".
وتابع"وبالرغم من تضارب المصالح في الصناعة النفطية خاصة بين الدول النامية المصدرة للنفط والشركات النفطية المستخرجة له ومعظمها من البلدان المتقدمة، فقد نشأت كثير من المنازعات النفطية فضت غالبيتها عن طريق التحكيم، ومعظمها كانت مثيرة للجدل".
وأضاف "صناعة المقاولات بصفة عامة –مقاولات البناء والتشييد بصفة خاصة- تعتبر من أهم مجالات التجارة الدولية، وتتضاعف هذه الأهمية بالنظر إلى الدول النامية التي لا تزال بنيتها الأساسية المدنية والاقتصادية في حاجة إلى المزيد من البناء والتطوير، فجاهزية الشركات الدولية لاقتناص فرص الاستثمار من خلال وجود تنظيم قانوني يكفل لجميع أطراف هذه العقود ما يسمى بالأمان القانوني.
واستطرد "التحكيم في منازعات عقود النفط والإنشاءات الدولية موضوع صعب وشيق ومثير للجدل وواسع الاجتهاد، إذا وضعنا في الاعتبار حتمية انتفاء صفة الدولة الطرف في اتفاق التحكيم عند تمسكها بالحصانة السيادية، قوة الموقف التفاوضي وتدويل عقود الاستثمار الأجنبي.
من جهته قال رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار عبدالله بن سالم الرواس بأن رذاذ خريف صلالة الجميل (أغسطس) في سلطنة عمان ساهم في تأسيس شراكة إستراتيجية بين المركز وغرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار للتعاون في نشر فكر وثقافة التحكيم، وبناء محطة للعلم والمعرفة لإلتقاء نخبة من مواطني دول مجلس التعاون على أرض هذه الرقعة العمانية التي حباها الله سبحانه وتعالى بالطبيعة الخلابة والمناخ الجميل.
وعرض الرواس بأن غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار تضع كل إمكانياتها في خدمة الأشقاء المشاركين وعائلاتهم طوال أيام المؤتمر وتعد برنامج سياحي ترفيهي إلى منطقة المغسيل.
وستشمل فعاليات المؤتمر كلمات لكل من معالي وزير الشؤون القانونية العماني، وكلمة لسعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار، وكلمة للأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون.
وتحمل جلسة العمل الرئيسية في اليوم الأول عنوان "منازعات النفط التي ساهمت في تطوير القانون الدولي" برئاسة أمين عام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون ومشاركة د.يوسف الصليلي مدير الإدارة القانونية بالشركة الوطنية للإتصالات المتنقلة بدولة الكويت، د.محمد الزدجالي رئيس جمعية المحامين العمانية، المهندس هشام زباري نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول بمملكة البحرين. وجلسة العمل الثانية بعنوان "القانون الواجب التطبيق في منازعات عقود النفط" برئاسة أحمد حسين المسجل العام بغرفة البحرين لتسوية المنازعات ومشاركة كل من المحامي عبدالحميد الصراف بدول الكويت، المستشار يوسف الحداد مستشار بمحكمة الإستئناف وعضو هيئة التحكيم القضائي بوزارة العدل الكويتية، المستشار علي الطوخي مستشار في شركة النفط الوطنية (أرامكو السعودية)، د.فاطمة المحسن محامية وعضو هيئة تدريس في كلية الحقوق بجامعة الكويت.
فيما ستحمل جلسة العمل الرئيسية في اليوم الثاني عنوان "الطبيعة الخاصة لعقود الإنشاءات الدولية" برئاسة المحامي عبدالحميد الصراف ومشاركة د.منى عامر من سلطنة عمان، المستشار د.مجدي قاسم المدير التنفيذي لمركز أبو ظبي للتوفيق والتحكيم التجاري، د.ميناس خاتشادوريان من مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم. والجلسة الثانية ستكون حول "عقود B.O.T...وإشكاليات امتداد شرط التحكيم" برئاسة المحامية ليلى الراشد ومشاركة د.محمود عمر إستاذ مساعد القانون المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، الأستاذ أحمد حسين، د.سعد الذيابي عميد كلية الشريعة والأنظمة بجامعة تبوك بالمملكة العربية السعودية.
أما اليوم الأخير فسيكون عبارة عن حلقة نقاشية حوارية مفتوحة برئاسة د.ميناس خاتشادوريان ومشاركة المحامي عبدالحميد الصراف، د.مجدي قاسم، د.محمود عمر، د.منى عامر.
وستستعرض الجلسة النقاشية في اليوم الأخير الصناعة النفطية وعقود الإنشاءات الدولية وفكرة تدويل عقود الإستثمار، وفكرة دفع البعض في مسألة تدويل العقود النفطية وعقود الفيديك بإعتبارها متعلقة بعقود الإستثمار الأجنبي وعدم إخضاع رقابتها للقانون المحلي للدولة والقواعد القانونية المستحدثة في عقود الفيديك والتي تم اعتمادها من الإتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين والتي تعتبر الأكثر شيوعا لتخطيها مشكلات الإنشاءات الدولية والمحلية ولتحقيقها مبدأ الكفاية الذاتية لعقود البناء والتشييد.
وعلى هامش المؤتمر سيتم تنظيم برنامج سياحي ترفيهي للمشاركين خلال مدة الفعالية وهو موسم الخريف الذي يعد من أجمل المواسم في عمان وفي الخليج قاطبة، وسيكون أمام المشاركين ومرافقيهم وعائلاتهم فرصة لقضاء وقت ممتع في ربوع صلالة الجميلة والخلابة بكل معنى الكلمة، حيث يتيح توقيت البرنامج متسعاً للبرامج الحرة والسياحية المنظمة.
أرسل تعليقك