الدوحة ـ قنا
يفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث المخيم السنوي الثاني للوزارة يوم الجمعة المقبل في منطقة سيلين وتستمر فعالياته لمدة شهر خلال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع .
وقال السيد خالد الكواري رئيس لجنة الاشراف على تنظيم المخيم في مؤتمر صحفي مشرك مع السيد عبدالرحمن بن محمد الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة عقد اليوم في مقر بيت الحكمة بالوزارة ، بأن المخيم يأتي في إطار النشاط الثقافي والتراثي للوزارة حيث تدرك أهمية التخييم كونه من العادات القطرية القديمة والموروث الشعبي عن الآباء والأجداد، وقد اعتاد أهل قطر منذ زمن على الخروج إلى الفضاء الفسيح وقضاء هذه الأوقات الجميلة بين أحضان الطبيعة والبيئة القطرية بعناصرها المعروفة التي تبعث على الراحة سواء في البر أو البحر .
وأضاف أن الإنسان في حاجة إلى الترفيه والخروج من صخب المدنية من أجل الاستجمام والنقاهة من ضغط العمل والمتطلبات الحياتية اليومية ، فالمخيم فيه إحياء للموروث الشعبي إلى جانب الترفيه والفائدة والتثقيف ، موضحا أن المخيم يتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية والرياضية والعلمية .
وأشار إلى أن التراث أهم عناصر الهوية لذلك يتم التركيز عليه خلال المخيم وسوف تكون الفعاليات التراثية حاضرة فهناك المقهى الشعبي الذي سيقدم القهوة العربية والمشروبات الشعبية، والسوق الشعبي الذي يعرض الهدايا التذكارية من التراث، والخيمة التراثية التي ستكون معرضا جميلا لملامح التراث القطري.
وأضاف خالد الكواري أن مخيم وزارة الثقافة والفنون والتراث يشمل أيضا الاهتمام بالحفلات والعروض الترفيهية حيث ستقوم فرق فنون شعبية بإحياء حفلات فنية جميلة تشدو بالأغاني الشعبية المختلفة، كما ستعرض مسرحية العقرب بالإضافة إلى تخصيص بعض الأيام للسيرك الإفريقي، فضلا عن وجود فرق مختلفة ستحيي حفلات غنائية ، مشيرا إلى اشتمال المخيم على الجانب الرياضي فيتم تنظيم بطولتين الأولى في كرة القدم والثانية في كرة الطائرة، كما سيكون هناك مضمار للهجن تأكيدا على الرياضات العربية الأصيلة التي هي من صميم عادات وتقاليد الشعب القطري.
وأشار إلى حرص إدارة المخيم على تواجد الفعاليات الدينية، هذا إلى جانب فعاليات الفنون البصرية ، فيوجد المرسم الحر وسوف يوفر الخامات المطلوبة من أوراق وأقلام وألوان وهو مفتوح أمام كل الزائرين لصقل مواهبهم ، وستكون هناك فعالية في التصوير الضوئي .
من جانبه، أكد السيد عبدالرحمن بن محمد الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية نائب رئيس لجنة الاشراف على مخيم وزارة الثقافة في سيلين ان أهداف المخيم الذي تسعى الوزارة لتحقيقها تتمثل في إظهار القوة الفاعلة للشباب، وتوعية الشباب بدورهم الرائد في النهوض بالوطن وتلبية تطلعاته وآماله ، وإشراكهم في تحمل المسؤولية واكسابهم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، مع التأكيد على بث روح الولاء والانتماء للوطن والتثقيف من خلال ما يقدم من ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية.
وقال إن مخيم هذا العام يتميز عن المخيم الأول في مدته حيث يستمر هذا المخيم لمدة شهر كامل في حين كان المخيم السابق أسبوعين فقط ، وذلك تجاوبا مع الكثافة والإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن المخيم فرصة للعائلات والأفراد لقضاء أوقات جميلة مع أبنائهم في الأنشطة الترفيهية.
وأوضح أن هذا العام سوف يكون أكثر تنوعا وثراء من حيث كثرة الفعاليات وتنوعها فبالاضافة إلى الفعاليات التي ذكرت هناك ركن الأطفال ويقدم لهم حزمة هامة من الفعاليات الخاصة بهم عبارة عن الشخصيات الكرتونية ، وركن الأطفال، ومسرح الطفل ، وفرقة السنافر ، وفرقة مواهب الفرح ، وفرقة ستار بيبي ، ومواهب الأطفال وغيرها.
وأكد الهاجري حرص إدارة المخيم على مشاركة الجاليات العربية وتواصلها في فعاليات المخيم ،حيث تقدم جالية عربية كل أسبوع فعالياتها، وهناك فرقة من سلطنة عمان الشقيقة.
وردا على سؤال حول المراكز والأندية المشاركة في الفعاليات هذا العام قال : كلها تقريبا تشارك معنا من خلال اللجان الثقافية وبعض المراكز الخاصة بحرف أو هوايات مثل النادي العلمي الذي يقدم سباق السيارات الالكترونية أو جمعية ملاك ومربي الخيل فكل ناد أو مركز له ميزة خاصة وانتج فعاليات خاصة لهذا المخيم ويأتي ليقدمها في خيمته الخاصة .
من جهته قال السيد ناصر الجابري عضو لجنة الاشراف على المخيم المنظمة انه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال الزوار اعتبارا من يوم الجمعة المقبل،داعيا الجميع الى الحضور للاستمتاع بالفقرات المتنوعة والمسابقات المتعددة التي ستقام طوال الشهر وانه سيتم تقديم جوائز قيمة منها أي باد واي فون بالإضافة إلى دراجات ولعب أطفال وقد اعتمدت اللجنة المنظمة مبلغ 300 ألف ريال للجوائز.
وأضاف أن الوزارة حرصت على إقامة المخيم، خصوصاً أن التخييم يستهوي القطريين وجميع الجاليات في هذا الوقت من كل عام، كما أن الأنواع المختلفة من المخيمات تتيح فرصاً جيدة ليستمتع الناس بقضاء وقت طيب في بيئة طبيعية بتكلفة زهيدة وتتفاوت رحلات المخيمات بين قضاء ليلة في خيمة بأحد مواقع المخيمات أثناء الإجازة، وقضاء عدة أسابيع في أماكن خالية نقية.
وقال إن المخيم نجح وللعام الثاني على التوالي في استقطاب العديد من الفرق العالمية التي ستساهم في رسم البهجة على وجوه الكبار والصغار بالإضافة إلى إحياء التراث القطري القديم .. مشيرا إلى أن لجنة الاشراف نجحت في اعتماد عدد من الطرق والأساليب لجذب الأطفال ولفت انتباههم وترسيخ الفكرة لديهم بكل متعة ومرح.
أرسل تعليقك