بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية

الكاتب الجزائريُّ زين الدين بومرزوق
الجزائر - عمان اليوم

نهل الكاتب الجزائريُّ زين الدين بومرزوق من عبق الصحراء التي ترعرع بين كثبان رمالها وواحات نخيلها، خاصة أنه ينحدر من مدينة “بسكرة” التي تعدّ حاضنة الجمال والإبداع، حتى إن عميد الملتقيات زهير الزاهري قال عنها: “إذا كانت مدينة بسكرة مدينة التمر الجيّد، فهي أيضاً مدينة الشعر الأجود”.
ويقول بومرزوق في حديث مع وكالة الأنباء العمانية، إنّ الشعر لم يختره مثلما فعل مع بعض أقرانه، ممّا اضطرّه إلى اللُّجوء إلى السرد ليكون ملاذه وعشقه وراحته، إذ منحه السرد فسحة أكبر للتعبير وتشكيل ما يختلج في صدره وروحه من جمال وصور وحكايات إنسانية.
ولتطوير ملكاته الأدبية المتوثّبة، جالس بومرزوق وهو ما زال طالباً في الثانوية، شعراء وضيوف مهرجان محمد العيد آل خليفة للشعر، الذي أقيمت أولى دوراته في بسكرة مطلع الثمانينات، ما أدّى إلى تفتُّق موهبته في الكتابة، فشرع في نشر أولى محاولاته القصصية، ثم توالت قصصُه في أشهر الصحف اليومية والأسبوعية.
أمّا رحلته مع النشر، فكانت مع مطلع التسعينيات، وذلك عندما نشر مقاربة نقدية في القصة القصيرة الجزائرية المعاصرة. ثم أصدر مجموعته القصصية الأولى “ليلة أرق عزيزة”، تلتها مجموعة ثانية بعنوان “تشكيل في ذاكرة العين”، ثم “الحجر المقدس”، فـ “معذرة يا بحر”.
وبعد أن انتقل بومرزوق للإقامة بمدينة أدرار، وبالتحديد واحة قورارة تيميمون وتينركوك، في مطلع 2000، خاض تجربة تلمُّس البيئة الصحراوية، فكتب يومياته في قصور قورارة، وانتهى من مجموعة قصصية بعنوان “خمسون درجة تحت الظل”. وبعد انتقاله سنة 2010 للإقامة بمدينة البيض، بفعل ظروف العمل، كتب “أخيراً انهار جبل الثلج”.
وبالإضافة إلى كلّ ذلك، كانت لبومرزوق تجربة في كتابة القصة القصيرة جداً، أصدر خلالها مجموعتين قدّم لهما السعيد بوطاجين، وهما “شُبّه لهم”، و”قلبٌ مختلٌّ عقليّاً”. كما أصدر كتاباً حول واحة قورارة.
ويرى هذا الكاتب أنّ ارتباطه بالصحراء أمرٌ طبيعيٌّ، لكونه ينحدر من هذه المنطقة، مضيفاً أنّ الكتابة حول فضاء الصحراء بتجلياته المختلفة، تمنحُه أدوات التعبير، كما تمنحه اللُّغة من خلال توظيف السائد من الموروث المتعدّد، والمتعلّق بالإنسان أو البيئة والمحيط والعادات المشتركة الضاربة في عمق التاريخ، وكذلك الموروث اللامادي الذي هو إضافة مهمة في عملية بناء النص السردي أو الشعري.
ويشير بومرزوق إلى أنّ الكتابة عن الصحراء ومكنوناتها أمرٌ جماليٌّ أيضاً، إذ يُسمح له بتأثيث نصوصه من خلال ما تمنحه له البيئة الصحراوية من إلهام لا يجدُه في المدن الكبرى، التي هي بيئة طبيعية لكتابة الرواية. كما أنّ البيئة الصحراوية تتضمن الكثير من الأساطير والهواجس الوجودية المرتبطة بمصير الإنسان وصراعه مع الطبيعة.

وقد يهمك أيضًا:

"مفاهيم كتابة القصة القصيرة والرواية" دورة في أدبي جدة

الدار المصرية اللبنانية تقيم ورشة كتابة لفن القصة القصيرة للمبتدئين

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 عمان اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab